قصف صاروخي لقوات النظام يستهدف جبهة النصرة بإدلب

مصادر إعلامية رسمية تقول إن الجيش السوري نفذ ضربات صاروخية ضد مقرات ومراكز قيادة التنظيم وتحقيق "إصابات دقيقة في صفوفه".

دمشق – شن الجيش السوري ضربات صاروخية ضد مقرات هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في ريف إدلب في توقيت باتت تشدد فيه روسيا حليفة الأسد على ضرورة إخلاء المدينة من الإرهابيي.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن "وحدات الجيش السوري نفذت ضربات صاروخية مركزة على مقرات ومراكز قيادة تنظيم جبهة النصرة في الأطراف الشرقية لمدينة سراقب بريف إدلب"، مشيرة الى "تحقيق إصابات دقيقة في صفوفه".

وأوضحت أن "وحدات الجيش تواصل تقدمها في حربها على الإرهاب بريف إدلب ضد المجموعات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في القرى والبلدات المجاورة والمناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش".

وتشكلت هيئة تحرير الشام باندماج عدة جماعات بقيادة جبهة النصرة وسيطرت على أغلب مساحات إدلب هذا الشهر بعد أن قاتلت فصائل معارضة مدعومة من تركيا.

وأثارت مكاسبها في المنطقة الشكوك بشأن مصير اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي بين روسيا حليفة دمشق وتركيا حليفة المعارضين على إقرار السلام في شمال غرب سوريا.

وكان الرئيس الروسي فلادمير بوتين قد أكد لنظيريه التركي والإيراني وجوب عدم نتسامح مع وجود جماعات إرهابية في إدلب مقترحا ضرورة تدارس تحركات ملموسة عملية يمكن أن تتخذها روسيا وتركيا وإيران للقضاء تماما على هذه البؤر الساخنة للإرهابيين.

وأبرمت تركيا اتفاقا مع موسكو في سبتمبر/ أيلول لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب وساعد الاتفاق، الذي ينص على إخلاء المنطقة من الأسلحة الثقيلة والمتشددين، على تجنب هجوم للقوات الحكومية في المنطقة، آخر معقل رئيسي لمعارضي الأسد بعد قرابة ثمانية أعوام من الحرب.

لكن موسكو شكت منذ ذلك الحين من أن تركيا لم تبذل ما يكفي من الجهد للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق وسيطر متشددون إسلاميون كانوا أعضاء في جبهة النصرة على معظم إدلب.

وتشعر أنقرة بالقلق من احتمال تدفق اللاجئين من إدلب في حال وقوع هجوم عسكري وتريد الاحتفاظ بنفوذها هناك كما لا تريد للتطورات في إدلب أن تصرف الانتباه عن خطتها لإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا.

وتسبب النزاع السوري منذ العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.