قطبا مصر والمغرب يرصعان نصف النهائي الافريقي

فرق الأهلي والزمالك والوداد والرجاء تتفوق على رباعي الصدارة، وتحجز البطاقات الأربع للدور نصف النهائي لدوري الأبطال.

نيقوسيا - فرض قطبا مصر الأهلي والزمالك، والمغرب الوداد والرجاء البيضاويان أنفسهم بحجزهم البطاقات الأربع للدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم.

وللمفارقة فإن الثنائي المصري والمغربي الذي أنهى دور المجموعات (ثمن النهائي) في المركز الثاني وخاض مباريات الإياب خارج قواعده، تفوق على رباعي الصدارة. فالزمالك، الساعي إلى لقبه السادس في المسابقة والأول منذ عام 2002، جرد الترجي التونسي من اللقب الذي ناله في الموسمين الأخيرين الجمعة رغم خسارته أمامه صفر-1 إيابا في رادس بعدما كان تغلب عليه 3-1 ذهابا في القاهرة.

ولحق به السبت الثلاثي الفائز ذهابا بنتيجة واحدة 2-صفر: الأهلي، حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في المسابقة (8)، بعودته بتعادل ثمين 1-1 من أرض ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي بطل 2016، والرجاء البيضاوي، بطل 1989 و1997 و1999، رغم خسارته بهدف أمام مازيمبي الكونغولي الديموقراطي، شريك الزمالك في المركز الثاني على لائحة الاندية الاكثر تتويجا باللقب، والأمر ذاته بالنسبة لجاره الوداد، بطل 1992 و2017، رغم خسارته أمام النجم الساحلي التونسي.

وضربت الأندية الأربعة موعدا مع دربيين مصريين مغربيين، حيث يلعب الرجاء البيضاوي مع الزمالك، والوداد البيضاوي مع الأهلي في إعادة لنهائي 2017.

وتقام مباراتا الذهاب في الدار البيضاء في الفترة بين 1 و3 أيار/مايو المقبل، والإياب في القاهرة في الفترة بين 8 و10 منه.

شخصية الأهلي

على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد" في بريتوريا، رد الأهلي الدين لصنداونز الذيي كان أخرجه من الدور ذاته الموسم الماضي عندما خسر بخماسية نظيفة ذهابا في بريتوريا، وفاز 1-صفر إيابا في الاسكندرية.

وتقدم الاهلي بفضل النيران الصديقة عندما سجل المهاجم ليبوهانغ مابوي بالخطأ في مرمى فريقه (21)، ورد صنداونز بسرعة عبر الاوروغوياني غاستون سيرينو (27).

وقال المدرب السويسري للأهلي رينيه فايلر في المؤتمر الصحافي عقب المباراة "واجهنا فريقا كبيرا، ورسالتي لجماهير الأهلي واللاعبين جاءت من خلال عملنا، حققنا فوزا مهما في القاهرة، وتعادلنا هنا في جنوب إفريقيا، لنحسم التأهل إلى نصف النهائي".

وتحدث عن تأهل الاهلي والزمالك قائلا "صعود فريقين من +بلدي+ أمر جيد، ويعكس مدى التطور في الكرة المصرية بشكل عام".

أما مدير الكرة سيد عبدالحفيظ فقال في تصريح لقناة ناديه "خضنا مباراة صعبة جدا أمام فريق جيد، كان تحديا كبيرا، لكن شخصية الأهلي كانت حاضرة بقوة، رغم الأجواء الصعبة التي أقيمت فيها المباراة".

وأضاف "في العام الماضي غادرنا جنوب افريقيا بحزن شديد بعد الخسارة بخماسية، واليوم نغادرها بفرحة كبيرة بالتأهل".

وتابع "البطولة هذا العام صعبة جدا، واصحاب المراكز الثانية تأهلوا على حساب الاوائل"، في اشارة لتأهل الزمالك والاهلي والرجاء بعد حلولهم في المركز الثاني في دور المجموعات (ثمن النهائي).

وقال المدافع رامي ربيعة "كنا تحت ضغط جماهيري كبير، فالجمهور له حق على اللاعبين، للثأر من هزيمة الموسم الماضي"، مضيفا "أوفينا بالوعد بالفوز في مصر، وأغلقنا مفاتيح اللعب أمام فريق قوي، وكنا بأقدام ثابتة في جنوب افريقيا".

في المقابل، قال مدرب صنداونز بيتسو موسيماني "لعبنا بنفس طريقة مباراة الذهاب، والأهلي أيضا لعب بنفس الطريقة، لكن كرة القدم تعتمد على متغيرات طفيفة جدا، علينا أن نفكر في القادم، ونحاول مرة أخرى في النسخة القادمة".

الزنيتي ينقذ الرجاء

وفي لوبومباشي، أنقذ حارس المرمى الدوري الزنيتي فريقه الرجاء البيضاوي بتصديه لركلة جزاء في الدقيقة 68 من المباراة التي شهدت اقتحام جماهير مازيمبي غرفة ملابس الضيوف ومنعوهم من دخولها فنالوا الاستراحة في إحدى المساحات الخالية في الملعب حيث أعطى المدرب جمال السلامي توجيهاته الى لاعبيه أمام أنظار الجميع.

وكان منطقيا ان يضغط الفريق المضيف منذ البداية، وكاد كابونغو ان يفتتح التسجيل في الدقيقة الأولى إلا ان الزنيتي بدأ مسلسل التصديات بابعاد كرته (1).

وكاد سفيان رحيمي يمنح التقدم للرجاء بعدما انفرد بالحارس العاجي سيلفان غبوهو لكن الاخير تصدى للكرة بجسده (6)، كما انفرد لاعب مازيمبي السابق ومسجل الهدف الاول ذهابا بن مالانغو لكنه أهدر الفرصة بطريقة غربية (11).

وسدد موليكا كرة من بعيد أنقذها الزنيتي أيضاً (27)، وأبقى على شباكه نظيفة بردة فعله المميزة على تسديدة موليكا في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.

وواصل مازيمبي الضغط في الشوط الثاني، ونجح في افتتاح التسجيل عندما مرر تريزور مبوتو كرة عرضية داخل المنطقة فاستقبلها تشيبانغو بغفلة من الشاب محمد زريدة وسددها في شباك الزنيتي (50).

واندفع لاعبو مازيمبي أكثر بعد الهدف وسط ارتباك لدى دفاع الرجاء، وحصلوا على ركلة جزاء احتسبها الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما اثر خطأ من الزنيتي على موليكا الذي انبرى للركلة بنفسه إلا أن الحارس المغربي أنقذها بقدمه (69).

ورفع التصدي معنويات دفاع الرجاء الذي منع لاعبي مازمبي من الوصول الى شباك الزنيتي مجددا، بل أن البديل أيوب نناح كاد يوجه الضربة القاضية للمضيف عندما انفرد وسدد بقوة لكن الحارس غبوهو أبعد الكرة الى ركنية (88).

ثأر غاريدو

وفي المباراة الثالثة، سجل الجزائري كريم العريبي الهدف الوحيد للنجم الساحلي في الدقيقة 58 بيد أنه لم يحرم الفريق المغربي من بلوغ الدور نصف النهائي للمرة لاسادسة في تاريخه.

وثأر مدرب الوداد الاسباني خان كارلوس غاريدو من النجم الذي أقاله قبل أقل من شهر، وهو سيواجه في نصف النهائي فريقه السابق أيضا الأهلي المتوج معه بكأس الاتحاد الإفريقي والكاس السوبر المصرية عام 2014.

وقال قائد الوداد إبراهيم النقاش بعد المباراة "لا شك ان المواجهة كانت على مستوى عال بين فريقين من الأفضل عربيا وإفريقيا"، مضيفا "كنا ندرك اننا سنكون تحت الضغط ضد النجم الذي سيسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، إلا أن لاعبينا تميزوا بقتاليتهم العالية واستطعنا التأهل بعدما آمنا بهذا الأمر نتيجة فوزنا ذهابا بهدفين".

وبخصوص مواجهة الأهلي، قال "سنكون في مواجهة صعبة، وارى ان الحظوظ متساوية بين الفرق الأربعة، وفيما يخصنا، امامنا فترة جيدة للتحضير ونأمل استعادة لاعبينا الغائبين وان نكون في أتم الجاهزية".

أما مدرب النجم الساحلي قيس الزواغي فقال "الأمر الواضح ان التأهل يكون في مباراتين وليس بلقاء اليوم فقط، حيث قدمنا مباراة كبيرة، لعبنا خلالها بالهجوم المطلق وأهدرنا فرصا كثيرة بسبب التسرع، وأخطاء الذهاب وضعتنا أمام ضغط كبير لكننا كنا قريبين من العودة".