قطر تأمل حل أزمتها تزامنا مع قمة الرياض

أزمة قطر تلقي بظلالها على قمة مجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها في الرياض الاسبوع المقبل وسط مواقف قطرية ملتبسة وفي وقت يؤكد فيه الجبير ان تغير الموقف الخليجي يبقى رهين خطوات جادة من الدوحة.

روما - أعلنت الدوحة الجمعة عن وجود مباحثات مع المملكة العربية السعودية حول أزمتها مع جيرانها الخليجيين فيما ذكرت الرياض على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير ان تغير الموقف الخليجي يبقى رهين خطوات من قطر.
وتاتي هده التطورات بينما تستعد المملكة لاستضافة قمة مجلس التعاون الخليجي يوم 10 ديسمبر/كانون الاول وفي وقت عبرت فيه دولة الامارات العربية المتحدة عن املها في الانجازات التي ستحقق في القمة على المستويين العربي والخليجي.
وقال الجبير الخميس ان بلاده وجهت دعوة لامير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني لحضور القمة لكن لم يتأكد بعد ما اذا كان الشيخ تميم سيشارك في القمة او ان الدوحة قد ترسل ممثلا رفيعا عنها على غرار مشاركتها في قمتي الرياض الاسلامية والخليجية حيث مثلها حينها  رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني.
ونفى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمان آل ثاني في مداخلة خلال منتدى حوارات المتوسط المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما ان تكون اللقاءات تناولت مطالب الدول المقاطعة لقطر مقابل عودة العلاقات وهي 13 مطلبا.
واضاف في اول تصريح من مسؤول قطري حول الأزمة "هناك مشاورات مع الأشقاء في السعودية ونأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية" مشيرا بانه تم الانتقال من طريق مسدود في الازمة الى الحديث عن رؤية مستقبلية بخصوص العلاقة مع السعودية.
وفي المقابل تمسك الوزير القطري بعلاقات بلاده مع ايران قائلا بانه حريص على علاقة حسن الجوار مع طهران خاصة وانها فتحت أجوائها لقطر في الازمة.

وأكد الوزير القطري دور الوساطة الكويتية في إعطاء دفع للمباحثات وشكر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "لجهوده والتزامه المتواصل".
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في يونيو/حزيران 2017 قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة. وقالت إن قرار المقاطعة جاء بعد استنفاد كل الجهود الدبلوماسية لإثناء قطر عن سياسة دعم الإرهاب والتدخل في شؤون المنطقة، متهمة الدوحة بنقض اتفاق الرياض 2013 وملحقاته.

وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير
الجبير لم يؤكد حضور امير قطر في قمة الرياض بعد توجيه الدعوة له

وتعقد قمة مجلس التعاون المرتقبة الاسبوع المقبل في ظروف استثنائية وسط تقلبات جيوسياسية واضطرابات في الشرق الاوسط ووسط تحديات امنية.
وليس واضحا ما اذا كانت قمة مجلس التعاون ستذيب جليد الخلافات وما اذا كانت ستؤسس لمرحلة تسوية الخلافات العالقة بين الدوحة ومحيطها الخليجي.
وعبرت دولة الإمارات العربية المتحدة عن املها في ما ستحققه قمة دول مجلس التعاون الخليجي من انجازات على المستوى الخليجي والعربي.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي انور قرقاش ان بلاده تتطلع بكل امل وتفاؤل للقمة.
وكتب قرقاش في تغريدة سابقة على حسابه بتويتر "نتطلع إلى قمة الرياض بكل تفاؤل وأمل. فهي القمة التي تستمد أهميتها مما يحمله الموقع والمكان من وزن وثقل استراتيجي. ونحن إيماننا بدور المملكة العربية السعودية الشقيقة الخليجي والعربي راسخ، ومعه التزامنا الوطيد بنجاح مسيرة مجلس التعاون في زمن التشتت والقلق".
وعبر قرقاش عن التزام بلاده بمسالة التعاون الخليجي في مواجهة عدة ملفات حارقة في المنطقة.
وقال قرقاش "التزام الإمارات بالتكتل الخليجي المؤسسي في عمق رؤيتها الحريصة على استقرار المنطقة وازدهارها، وقيادة خادم الحرمين الشريفين لهذا الركب المبارك خير عهد وضمان لنجاح واستمرار المسيرة المباركة التي تجمعنا قادة وشعوبا".