قطر تؤيد تعزيز التعاون الخليجي لمنع أية خلافات مستقبلية

وزير الخارجية القطري يعتبر ان الوساطة والمباحثات الجارية بين إيران والدول الأخرى في مصلحة بلاده.
الدوحة تؤكد انه لا يوجد مسار واضح لإلغاء تجميد أموال أفغانستان
وزير الخارجية القطري يهاجم اتفاقيات السلام مع اسرائيل

الدوحة - قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، الأربعاء، ان بلاه تعمل مع جيرانها على تعزيز مجلس التعاون الخليجي"، مؤكدا أن "جميع زعماء الخليج يرغبون في منع حدوث أي خلافات في المستقبل".
وشهدت مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية في يناير/كانون الثاني الماضي قمة للمصالحة الخليجية أنهت ثلاث سنوات من القطيعة بين الدوحة وكل من الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة.
واتفقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يناير/كانون الثاني على إنهاء الخلاف الذي قطعت بسببه العلاقات مع قطر منتصف عام 2017 بسبب اتهامها بدعم جماعات إسلامية متطرفة تنشط في الشرق الأوسط.
وقادت الرياض والقاهرة جهود إصلاح العلاقات وعينتا سفيرين في الدوحة، لكن أبوظبي والمنامة لم تفعلا ذلك. واستعادت جميعا، باستثناء البحرين، روابط التجارة والسفر مع قطر.
وخلال كلمه له في اليوم الثاني لمنتدى "الأمن العالمي" 2021، تحت شعار "بين التعاون والتنافس- الأمن الدولي: تحديات التنافس وآفاق التعاون"، المنعقد حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة تطرق زير الخارجية القطري الى الملف الايراني.
وقال أن "الوساطة بين إيران والدول الأخرى تأتي في مصلحة قطر". حيث ان ملف علاقة الدوحة وطهران من أسباب تأزم علاقات قطر مع محيطها الخليجي.
وهاجم وزير الخارجية القطري اتفاقيات السلام العربية مع إسرائيل قائلا إن عملية السلام في الشرق الأوسط لا تشهد أي أفق، وبالتالي فإن اتفاقات "أبراهام" للتطبيع مع إسرائيل لا يمكن أن تساهم في حل الأزمة.

ورغم النتائج الاقتصادية للاتفاقية على دول مثل الإمارات والمغرب والبحرين قال وزير الخارجية القطري "لا نشهد أي أفق في عملية السلام، وبالتالي فإننا نرى أن اتفاق إبراهام (الذي وقعته كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان مع إسرائيل) لا يمكن أن يساهم في حل الأزمة".
وشدد على أنه "لا ينبغي أن نركز على التطبيع الاقتصادي وننسى الاحتلال (الإسرائيلي للأراضي العربية)".
وتتهم قطر كغيرها من الدول الإقليمية كايران وتركيا باستغلال القضية الفلسطينية لخدمة مصالحها عبر دعم جماعات فلسطينية مثل حركة حماس.
وحول الملف الأفغاني قال وزير الخارجية القطري  قال وزير خارجية قطر إنه لا يوجد مسار واضح لإلغاء تجميد أموال الحكومة الأفغانية، مما يسلط الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجهها أفغانستان تحت حكم طالبان.
ومعظم أصول البنك المركزي الأفغاني البالغة عشرة مليارات دولار مجمدة في الخارج.
وأكد المسؤول القطري مجددا موقف الدوحة بأن الاعتراف بحكومة طالبان ليس أولوية في الوقت الحالي، وأن التواصل الدولي معها هو المهم.