قطر تبحث تحت وطأة العزلة عن دعم يعيد للوساطة الكويتية زخمها

إعلان ألمانيا دعمها للوساطة الكويتية يأتي بعد يوم من تصريح وزير الخارجية القطري الذي قال فيه إن بلاده ما زالت تعول على الكويت وقوى إقليمية أخرى في المساعدة على حل أزمة الدوحة الناجمة عن المقاطعة العربية.
الدوحة قفزت مرارا على الوساطة الكويتية
الدوحة بحثت عن حلول خارجية لأزمتها بلا جدوى
كل الوسطات الخارجية لحل أزمة قطر وصلت إلى طريق مسدود
دعم ألماني للوساطة الكويتية لحل أزمة قطر

الكويت - قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الأحد إن بلاده مستعدة لتقديم أي دعم للدور الكويتي من أجل حل الأزمة الخليجية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قد قال يوم السبت إن بلاده ما زالت تعول على الكويت وقوى إقليمية أخرى في المساعدة على حل أزمتها الناجمة عن المقاطعة التي أعلنتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 بسبب تورط قطر في دعم وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وكانت قطر قد أحرجت الكويت بقفزها على الوساطة الكويتية وبحثها عنه حل خارجي مسقط وفشلت جميع جهودها ووصلت كل الوسطات الخارجية بما فيها الأميركية إلى طريق مسدود.

ولم تنجح جهود وساطة الكويت بسبب عناد الدوحة وبحثها عن حلول خارج إطارها الجغرافي.

ولم يحضر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القمة الخليجية الأخيرة التي استضافتها الرياض والتي أكدت حرصها على تماسك ووحدة مجلس التعاون لدول الخليج.

وقال ماس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في الكويت "دعوة رومانيا لعقد مؤتمر لحل الأزمة الخليجية يمكن أن تشكل إسهاما لكنها ليست مبادرة من الاتحاد الأوروبي".

ومفتاح حل الأزمة بيد قطر التي تصر على المكابرة والعناد رافضة قائمة الشروط العربية والتي من ضمنها التخلي عن سياسة ممنهجة في دعم الإرهاب ووقف المنصات الإعلامية التي تروج لخطابات التطرف والكراهية ووقف دعمها لجماعة الاخوان المسلمين المصنفة إرهابية من قبل مصر ودول خليجية.

وكان وزير خارجية رومانيا تيودور فيوريل ميليشكانو قال يوم السبت خلال منتدى في الدوحة إن بلاده، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي بدءا من يناير/كانون الثاني ولمدة ستة أشهر، تعمل على تنظيم مؤتمر قد يساعد في إنهاء الخلافات الخليجية.

وفي ما يتعلق بحرب اليمن، قال ماس إن اتفاق اليمن الأخير خطوة في الاتجاه الصحيح يجب البناء عليها لإيجاد حلول مستدامة وإن ثمة حاجة لدفع المباحثات المقبلة في يناير/كانون الثاني.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، ذكرت مصادر من طرفي الحرب في اليمن والأمم المتحدة أن وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الطرفان المتحاربان في الحديدة سيبدأ الثلاثاء 18 ديسمبر/كانون الأول في محاولة لتجنب إراقة الدماء في المدينة الساحلية الحيوية لإمدادات الغذاء والإغاثة.

ووافقت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من السعودية يوم الخميس الماضي على وقف القتال في المدينة المطلة على البحر الأحمر وسحب القوات منها وذلك بعد أسبوع من محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في السويد.