قطر تتوسط بين الفرقاء الأفغان

وزير الخارجية القطري يحث خلال لقائه برئيس حكومة طالبان في أول زيارة له لكابول الأطراف الأفغانية على الانخراط في المصالحة الوطنية.
قطر تستثمر علاقاتها الوثيقة مع طالبان في وساطة بين الحركة والغرب
وزير خارجية قطر بحث مع رئيس حكومة طالبان ضمان حرية المرور والسفر للجميع

كابول - أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم الأحد محادثات مع قادة طالبان بينهم رئيس الحكومة الملا محمد حسن أخوند الذي عينته الحركة في أرفع زيارة يقوم بها مسؤول أجنبي لكابول منذ سيطرة الحركة على العاصمة الأفغانية الشهر الماضي.

وتسعى قطر للاستفادة من علاقاتها الوثيقة مع الحركة مقدمة نفسها وسيطا في الأزمة الأفغانية وبين الحركة والدول الغربية التي سحبت قواتها من أفغانستان.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الشيخ محمد دعا خلال لقائه برئيس الحكومة الأفغانية "المسؤولين الأفغان إلى إشراك جميع الأطراف الأفغانية في المصالحة الوطنية".

وتعد قطر إحدى أكثر الدول نفوذا على حركة طالبان ولعبت دورا حيويا في الجسر الجوي الضخم الذي قادته الولايات المتحدة الشهر الماضي لإجلاء أميركيين ومواطنين غربيين آخرين وأفغان ساعدوا الدول الغربية.

والعاصمة القطرية الدوحة هي أيضا مقر المكتب السياسي لطالبان الذي أشرف على المفاوضات مع الولايات المتحدة التي أفضت في نهاية المطاف إلى انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

ووفقا لوزارة الخارجية القطرية بحث الشيخ محمد ورئيس الوزراء الملا أخوند أيضا "سبل تعزيز السلام في أفغانستان وضمان حرية المرور والسفر للجميع، كما جرى التأكيد على أهمية تضافر الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد استقرار أفغانستان".

وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين إن الشيخ محمد التقى مع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء البارزين.

وطبقا لبيان أصدره شاهين "ركز الاجتماع على العلاقات الثنائية والمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية والتفاعل مع الغرب".

وحضر الاجتماع الذي عقد في القصر الرئاسي وتحدثت عنه قناة الجزيرة في وقت سابق، عدد من الوزراء الأفغان بينهم نائب رئيس الوزراء عبدالسلام حنفي ووزير الخارجية أمير خان متقي ووزير الدفاع يعقوب مجاهد ووزير الداخلية سراج الدين حقاني ورئيس جهاز المخابرات عبدالحق واثق.

وقال شاهين إن قيادة الإمارة الإسلامية، وهو الاسم المستخدم لوصف النظام الجديد القائم حاليا في أفغانستان، شكرت الحكومة القطرية على دعمها الشعب الأفغاني.

وأضاف أن القيادة تعتبر اتفاق الدوحة الذي وقعته الولايات المتحدة وطالبان "انجازا تاريخيا يتعين على جميع الأطراف الالتزام بتطبيقه".

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الشيخ محمد التقى أيضا مع عبدالله عبدالله المسؤول البارز في الحكومة الأفغانية السابقة والرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي.