قطر تحل ضيف شرف مراكش للفيلم القصير

المهرجان يسلط الضوء على المواهب الناشئة والمتميزة من المغرب وبلدان أخرى.

مراكش (المغرب) - انطلقت فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان مراكش للفيلم القصير، الجمعة، بالمعلمة التاريخية قصر البديع بالمدينة الحمراء وتستمر إلى غاية الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك تحت رعاية وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

ويقدم المهرجان الذي يستضيف قطر كضيف شرف، مجموعة من الأفلام القصيرة الوطنية والدولية، التي تسلط الضوء على المواهب الناشئة والمتميزة من المغرب وبلدان أخرى.

وتتضمن التشكيلة الوطنية تسعة أفلام، بينما ستعرض التشكيلة الدولية 15 فيلما من بلدان مختلفة مثل فرنسا ولبنان والبرازيل وكندا وبولندا والسنغال وتونس وأذربيجان والعراق والمملكة العربية السعودية وفلسطين والنرويج.

وقالت مديرة المهرجان رامية بلعادل في كلمة خلال حفل الافتتاح إن هذه التظاهرة تروم إبراز الريادة في الصناعة السينمائية خاصة لدى النساء، إلى جانب تشجيع الشباب على المضي في هذا المسار.

ووفق وكالة المغرب العربي للأنباء، أشارت بلعادل إلى أن هذه الدورة متميزة لكونها تقام بمواقع رمزية في مراكش مثل قصر البديع وقصر الباهية وحديقة عرصات مولاي عبد السلام ومتحف الفنون الزخرفية، فضلا عن كون فقراتها تشمل برامج غنية ومحفزة للأجيال الصاعدة في مجال الصناعة السينمائية.

وأكدت ميساء مغربي رئيسة لجنة التحكيم المكلفة بالمسابقة الخاصة بالأفلام المغربية أن الأفلام المشاركة في المسابقة ذات حمولة ثقافية متنوعة لمخرجين واعدين، مثمنة مثل هذه المبادرات التي من شأنها المساهمة في النهوض بهذا الفن.

وتكمن أهمية المهرجان في كونه يعطي الفرصة للمخرجين الشباب للتألق وإبراز الذات في هذا المجال، واكتشاف قدراتهم في إنتاج الأفلام، ونظرة الآخر لمجتمعه، وفق ما أوضح نور الدين لخماري، عن لجنة التحكيم المكلف بالمنافسة الأوروبية، في تصريح للصحافة.

ولفت إلى أن هذا التنوع يجعل من مهرجان مراكش للفيلم القصير غنيا ويتيح الفرصة للاطلاع على تجارب أخرى، مبرزا أن مثل هذه المهرجانات ذات الحمولة الثقافية تعد مفيدة للشباب لتحقيق حلمهم.

وتسهم المشاركة في المهرجان في تعزيز التبادل الثقافي بين المغرب وقطر والاطلاع على تجارب الدول المشاركة من منظور صناعة الأفلام، والتعرف على المجتمعات، وفق إبراهيم بوعينين، من صناع الأفلام بدولة قطر، مشيرا إلى أن فيلمه "حضارة المساواة" الذي سيعرض خلال هذه التظاهرة يقدم من خلاله رسالة مفادها أنه مهما كان الاختلاف بين الناس لا بد من العيش بسلام ووحدة.

وتعد هذه الدورة بأسبوع من الاكتشافات السينمائية الملهمة واللقاءات المحفزة والاحتفال بالتنوع الثقافي من خلال فن الأفلام القصيرة.

وسيتم منح ثلاث جوائز للأفلام المغربية وهي جائزة بلعرج لأفضل مخرج، وجائزة البهجة لأفضل ممثل، وجائزة النخيل لأفضل فيلم مغربي، إلى جانب جائزة النخيل لأفضل فيلم في المسابقة الدولية. كما تمنح جائزة التميز التي تخصصها الهيئات الدولية لفيلم مغربي قصير لهذه السنة، تقديرا للابتكار والإبداع في السينما الوطنية.

ويتميز هذا الحدث السينمائي المقام بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومنظمة الإيسيسكو وجماعة مراكش ومؤسسة الدوحة للأفلام ومتاحف قطر، بإدراجه في برنامج التظاهرة الثقافية "مراكش عاصمة للثقافة الإسلامية 2024"، وبالمشاركة المتميزة في برنامج العام الثقافي "قطر-المغرب 2024"، فضلا عن كونه يسلط الضوء على التنوع الثقافي والسينمائي الغني لدولة قطر.