قطر تسعى لوساطة 'نزيهة' بين إيران ودول الخليج

الدوحة تؤكد أنها لا تنوي اعادة العلاقات مع دمشق طالما لم يحدث تغيير على الأرض.
قطر تؤكد ان سعيها للوساطة ياتي بسبب علاقاتها الجيدة مع ايران وتحسن علاقاتها مع جيرانها الخليجيين
الدوحة ترفض اتهامات تل ابيب لها بدعم المنظمات الارهابية في اشارة الى حماس

الدوحة - دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، إيران ودول الخليج العربي إلى حوار إقليمي، مشددا في الوقت ذاته، على أن بلاده لا تسعى لـ"إعادة العلاقات مع سوريا طالما لم يحدث تغيير على الأرض".
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في جلسة حوار "غرب آسيا وشمال إفريقيا خطوات نحو الاستقرار"، في إطار أعمال منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، الذي انطلق الأربعاء ويستمر على مدى 4 أيام.
وقال الوزير القطري إن "إيران جارتنا القريبة والعلاقات الطيبة معها أمر مهم ويهمنا، ونحن جاهزون أن نلعب دور الوسيط النزيه في مختلف قضايا المنطقة".
وأضاف "يمكن حل الخلافات بين إيران ودول الجوار بالحوار المباشر نصيحتنا لإيران ودول الخليج هي دعونا نجلس سويا في حوار إقليمي".
وتابع "ما نراه هو صفحة جديدة في منطقة الخليج وهذا أمر نرحب به مضيفا "مجلس التعاون الخليجي عانى خلال السنوات الأربع الماضية ونعمل في قطر على حماية هذه المنظومة".
وليست هذه المرة الاولى التي تعبر فيها السلطات القطرية عن استعدادها لإجراء وساطة بين دول الخليج وإيران.
وتجري محادثات بين السعودية وإيران في العراق برعاية حكومة مصطفى الكاظمي حيث من بين اهم الملفات المطروحة الملف اليمني.
وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، عقدت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية، وشهدت المصالحة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب وقطر من جانب آخر، عقب مقاطعة دامت منذ يونيو/حزيران 2017.
وفيما يتعلق بالملف السوري، قال آل ثاني إن بلاده "لا تسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا طالما لم يحدث تغيير على الأرض".
من ناحية أخرى، اعتبر وزير الخارجية القطري، أن اتهام إسرائيل للدوحة بتمويل منظمات إرهابية هو "جزء من حملة تضليل تعرضت لها قطر".
وأوضح أن بلاده "أنفقت 1.4 مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة منذ عام 2012".
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء هجمات إسرائيلية بمدينة القدس ، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوماً، وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار الماضي.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة، عن سقوط 290 قتيلا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة مئات؛ خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.