قطر توظف لوبيات أميركية لتلميع صورتها

مستشار مختص في الأمن القومي الأميركي يتهم الدوحة بالتحول الى ملاذ امن للتنظيمات المتطرفة وبالعمل على كسب تأييد جمهوريين وديمقراطيين عبر إغراء ثروة النفط والغاز.
الدوحة خصصت ملايين الدولارات لجماعات الضغط للتاثير في الداخل الاميركي
قطر حاولت التاثير على ترامب عبر مقربين منه ومولت برامج سياسية في الاعلام الاميركي
السياسات القطرية اصبحت تشكل خطرا على الامن القومي الاميركي

واشنطن - لا يزال تورط قطر في دعم المجموعات المصنفة إرهابية في عدد من دول العالم يثير قلق مسؤولين وباحثين أميركيين اتهموها بالتأثير على الإدارة الأميركية عبر جماعات الضغط للتغاضي عن نشاطاتها المزعزعة للاستقرار.
وفي هذا الصدد وجه المستشار المختص في الامن القومي الاميركي ديفيد روبي عبر مقال نشره في صحيفة "نيوزويك" الثلاثاء انتقادات واسعة للدوحة مشيرا بانها تحولت الى ملاذ امن لارهابي القاعدة وطالبان وانها الممول لافكار تنظيم الاخوان ولحركة حماس.
واكد روبي ان قطر سعت الى كسب عقول وقلوب الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء وذلك عبر اغراء ثروة النفط والغاز الذي مكنها من الحصول على داعمين في اماكن غير محتملة.
وأشار بان قطر حصلت على صداقات داخل أميركا بالرغم من كونها المصدر للفكر الإسلامي والراعي لتنظيم الإخوان المسلمين الذي يعتبر النواة الاولى للتنظيم المتطرفة عبر العالم.
وتحدث ديفيد روبي عن اهمية العلاقات العامة لقطر وجهود تحسين صورتها خاصة بعد قرار مقاطعتها من قبل عدد من الدول العربية في 2017.
وذكر روبي بأسباب المقاطعة ومطالب الدول مقابل إعادة العلاقات الطبيعية مع الدوحة واولها قطع العلاقات مع تنظيم الاخوان المسلمين ومختلف التنظيمات المتهمة بالإرهاب وقطع العلاقات مع رجال دين شيعة متطرفين من ايران والتوقف عن استخدام الاعلام لإثارة الفتنة والنعرات في عدد من دول المنطقة.
وتورطت قطر خلال السنوات الأخيرة في نشر الفوضى في منطقة الخليج والمنطقة العربية وذلك بدعم المتطرفين ماديا واعلاميا ومنحهم اللجوء اضافة الى تقوية نفوذ دول اقليمية على غرار ايران وتركيا على حساب الامن القومي العربي وهو ما دفع كلا من الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر ومملكة البحرين الى مقاطعتها قبل 3 سنوات.
وفي محاولة لتحسين صورتها بعد المقاطعة خصصت الدوحة ملايين الدولارات عبر استخدام جيش من جماعات الضغط ووسائل الإعلام ومراكز الفكر.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان جماعات الضغط القطرية السابقة استهدفت عددا من الشخصيات المؤثرة في السياسة الأميركية على غرار نيك موزين وجوي اللحام وهما من "المؤثرين الرئيسيين على ترمب" وذلك للتاثير على سياسات الإدارة الأميركية في المنطقة العربية ككل ومنطقة الخليج خاصة.
كما مولت قطر برامج حوارية وسياسية في الاعلام الأميركي في محاولة لتبييض سياساتها مع اشتداد حالة الرفض العالمي لسياسات قطر في دعم المتطرفين.