قطر تُولي اهتمامًا أكبر للمنشآت الثقافية مع اقتراب مونديال 2022

كشفت قطر النقاب عن متحفها للفنّ الإسلامي الذي أعادت فتحه أمام الزوّار بحلّة جديدة بعدما أغلقته لمدة 18 شهرًا بهدف تنفيذ أعمال لتطويره، قبل 46 يومًا من انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم.

الدوحة – بالتوازي مع حملة مقاطعة أوروبية للامتناع عن مشاهدة المباريات، ولائحة اشتراطات أعلنتها الدوحة تتعلق بسلوك الجمهور الأجنبي في البلاد مع اقتراب موعد مونديال 2022، فإنّ قطر تُولي اهتمامًا أكبر للمنشآت الثقافية والتراثية بالإضافة للفعاليات الفنية الشعبية.
وبعد أن افتتحت في نهاية آذار/مارس "3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي" ووضعت العشرات من التحف الفنية في المساحات العامة، كشفت قطر النقاب عن متحفها للفنّ الإسلامي الذي ستعيد فتحه أمام الزوّار اليوم الأربعاء بحلّة جديدة بعدما أغلقته لمدة 18 شهرًا بهدف تنفيذ أعمال لتطويره، قبل 46 يومًا من انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وخلال جولة للصحافيين قبل يوم من إعادة افتتاحه، قالت مديرة المتحف جوليا غونيلا إن المتحف الذي دُشّن عام 2008، هو "أكبر متحف للفن الإسلامي في المنطقة (...) ويقع في قلب العالم العربي، فهل هناك مكان أفضل من هنا للتعرف فيه على الثقافة والفن والتاريخ الإسلامي".
يتألف المتحف الضخم الذي صمّمه المهندس المعماري الصيني الأمريكي آي إم باي، من خمسة طوابق ويقع على جزيرة اصطناعية. تُعرض في صالاته ذات الجدران الداكنة، ألف قطعة فنية، ثلثاها أُضيف بعد الأعمال التي نُفّذت في الأشهر الماضية.
وخلال مشروع التطوير، جرت إعادة تصوّر لصالات العرض وبات المتحف حاليًا يقدم مسارًا شاملًا للزوار، مع تطوير محتوى تفسيري موسع يضع الأعمال في سياقها. وأشارت غونيلا إلى أن "المتحف كان في السابق يتمحور حول الفن، غير أنه الآن أصبح (متمحورًا أكثر) حول الثقافة".
تشمل المجموعة المتنوّعة التي يضمّها المتحف مشغولات خشبية وخزفًا ومجوهرات ونسيجًا ومسكوكات وزجاجًا. وتحمل هذه المقتنيات الفنية أبعادًا دينية وأخرى دنيوية تعكس المناطق التي أتت منها.
وصرّحت غونيلا "نريد أن نروي حكايات التحف، وبالتالي حاولنا أن نفعل ذلك من خلال وصف أطول ونصوص أكبر ورسوم أكثر، لإعطاء خلفيات أكثر عن الأماكن التي تأتي منها".
ودعت متاحف قطر الزوار لاكتشاف معالم التطوير والتجديد التي تبدأ من الطابق الأرضي بمقدمة تمهيدية عن المتحف نفسه، تروي سيرة إنشاء متحف الفن الإسلامي. حيث تم تحويل المجلس السابق إلى معرض يوفر تجربة مختلفة للزوار، يتعرفون من خلالها على قصة المهندس "آي إم باي"، وتصميمه للمتحف، الذي يمثل معلماً لافتًا اليوم.