قطع الكهرباء عن زعيم المعارضة التركية الغاضب من ارتفاع الأسعار

كيليجدار أوغلو رافضا تسديد فواتير الكهرباء منذ شهرين: تحرّكي ليس دعوة للعصيان المدني، بل مقاومة وهدفه التعبير عن حال الأسر والأطفال المحكوم عليهم بالعيش في الظلام.
فواتير الغاز والكهرباء تضاعفت مرتين أو ثلاث مرات في تركيا خلال فترة وجيزة

انقرة - قال زعيم حزب المعارضة الرئيسي كمال كيليجدار أوغلو  في تركيا الخميس إنّ الكهرباء قُطعت عن منزله بعد رفضه تسديد الفواتير منذ شباط/فبراير احتجاجاً على الارتفاع الحادّ في أسعار الطاقة.
وقفز معدل التضخم اوائل العام في تركيا إلى نحو 50 بالمئة بعد انهيار قيمة العملة في أواخر العام الماضي بسبب سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان غير التقليدية بالإبقاء على أسعار فائدة منخفضة مما زاد تكلفة المعيشة على الأتراك الذين يعانون بالفعل لتلبية احتياجاتهم.
ونتيجة ارتفاع الأسعار وانهيار الليرة التركية، قفزت أسعار الكهرباء في الأول من كانون الثاني/يناير ما بين 52% و127% وفق تسعيرة متدرجة مرتبطة بالاستهلاك.
وكتب كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري على تويتر "أبلغتني زوجتي للتوّ أنّهم قطعوا الكهرباء عنّا. تحرّكي ليس دعوة للعصيان المدني. إنّه مقاومة وهدفه التعبير عن حال الأسر والأطفال المحكوم عليهم بالعيش في الظلام".
وتعتمد تركيا بشكل كبير على واردات الطاقة في حين بلغ التضخم لديها نحو 61% على أساس سنوي في آذار/مارس وفقًا للبيانات الرسمية.
ومن ثم، فقد تضاعفت فواتير الغاز والكهرباء مرتين أو ثلاث مرات بين عشية وضحاها.
وقال كيليجدار أوغلو  في مقطع فيديو في 9 شباط/فبراير "منذ اليوم، لن أدفع فواتير الكهرباء في مسكني حتى يتراجع أردوغان عن الزيادات في الأسعار التي فرضها في 31 كانون الأول/ديسمبر".
وارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة بلغت 127 بالمئة للمستخدمين التجاريين ذوي الاستهلاك المرتفع وبنحو 50 بالمئة لاستخدام الأسر ذات الاستهلاك المنخفض منذ بداية يناير/كانون الثاني.
ويشكو أصحاب المتاجر ومجالس المدن ورجال الدين علنا من رفع أسعار الكهرباء. وسبق ان وضع بعض أصحاب المطاعم إشعارات على نوافذ مطاعمهم توضح الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء وفقا لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.