قطيعة دبلوماسية بين إيران وألبانيا

طرد دبلوماسيين إيرانيين من ألبانيا لاحتمال ارتباطهما بمخطط اعتداء على مباراة لكرة القدم بين ألبانيا وإسرائيل في 2016.
ألبانيا تستضيف نحو ثلاثة آلاف معارض إيراني من منظمة مجاهدي خلق
جون بولتون يشير الى أن السفير الايراني هو أحد الدبلوماسيين الذين تم طردهما

تيرانا ـ قررت ألبانيا طرد دبلوماسيين إيرانيين اثنين من بلادها على خلفية اكتشاف السلطات الأمنية لاحتمال تورطهما في مخطط  اعتداء  على مباراة  لكرة القدم بين ألبانيا واسرائيل ضمن تصفيات كأس العالم عام 2016.

و أعلنت الخارجية الألبانية الأربعاء أنها طردت دبلوماسيين إيرانيين إثنين لأسباب أمنية، فيما ذكر مسؤولون أميركيون أن أحدهما هو السفير الايراني وبأنهما كانا يخططان لهجمات "إرهابية" في هذه الدولة في البلقان.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ادليرا بريندي للصحافيين في تيرانا إن الدبلوماسيين يشتبه بـ"تورطهما بنشاطات تضر بأمن البلاد"، مشيرة الى أن اعتبارهما شخصين غير مرغوب بهما تم اتخاذه بعد التشاور مع دول حليفة لألبانيا. ورفضت المتحدثة الكشف عن اسميهما أو توضيح طبيعة النشاطات التي قاما بها.

لكن في بيان ترحيبي بهذه الخطوة، وصف وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الدبلوماسيين بأنهما "عميلين إيرانيين خططا لهجمات إرهابية في ألبانيا".

كما لفت مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في تغريدة على تويتر الى أن السفير الايراني هو أحد الدبلوماسيين الذين تم طردهما.

وكتب بولتون "رئيس وزراء ألبانيا أدي راما طرد للتو السفير الايراني، مرسلا إشارة الى قادة ايران بأن دعمهم للارهاب لن يتم التسامح معه".

وأضاف "ندعم رئيس الوزراء راما والشعب الألباني في وقوفهم بوجه تصرفات ايران المتهورة في أوروبا والعالم".

وتستضيف ألبانيا 3 الاف معارض ايراني من منظمة مجاهدي خلق وهو لابما ما يدفع طهران للقيام بعمليات تضر بالأمن في ألبانيا.

وفي الأشهر الأخيرة توترت شهدت علاقات طهران مع مختلف العواصم الأوروبية نتيجة لاتهام دبلوماسيين إيرانيين بالتورط في محاولة تفجير واغتيال ضد معارضيها.

وتقول كل من فرنسا والدنمارك إنهما أحبطتا مؤامرتين من جانب دبلوماسيين ورجال أمن إيرانيين لمهاجمة خصوم طهران في البلدين.

وتحدثت "قناة توب" التلفزيونية الألبانية عن الاشتباه بارتباط الدبلوماسيين الإيرانيين بمخطط مزعوم للقيام باعتداء يستهدف مباراة في كرة القدم جمعت بين ألبانيا واسرائيل ضمن تصفيات كأس العالم عام 2016. واعتقل نحو 20 شخصا بعد المباراة في ألبانيا وكوسوفو لعلاقتهم بهذا المخطط المزعوم.

وكانت ألبانيا وافقت بطلب من السلطات الاميركية والأمم المتحدة عام 2013 على استضافة نحو ثلاثة آلاف معارض ايراني من منظمة مجاهدي خلق.

وانتهت عملية نقل جميع هؤلاء المعارضين من معسكر في العراق مع وصول آخر مجموعة مكونة من 280 شخصا منهم عام 2016 الى ألبانيا، وهم يعيشون حاليا في مجمّع في شمال غرب البلاد.