قفاز ذكي يمنح القوة لأيادي كبار السن ومرضى الأعصاب

شركة ناشئة تطور قفازًا ذكيا يساعد كبار السن ومرضى الشلل الرعاش على استعادة قوة عضلات أياديهم ويساهم في تسهيل حياتهم وجعلهم أكثر استقلالية.

إدنبرة - ابتكرت الشركة الاسكتلندية الناشئة "بيو ليبرتي" قفازًا ذكيا يساعد كبار السن ومرضى على استعادة قوة عضلات أياديهم.
وصممت الشركة القفاز المستخدم الذكاء الاصطناعي للأشخاص الذين يعانون من ضعف في حركة وقوة اليد، بسبب التقدم في العمر أو اصابتهم بأمراض مثل مرض العصب الحركي ومتلازمة النفق الرسغي.
ويكتشف القفاز عبر تقنية تخطيط كهربية العضل (EMT) رغبة مستخدمه بإمساك شيء ما وذلك بقياسه النشاط الكهربائي الناتج عن تحفيز العصب للعضلة.
وتقوم الخوارزمية المزودة بالذكاء الاصطناعي بتحويل الرغبة الموجودة إلى حقيقة ملموسة قابلة للتنفيذ.
ويساعد القفاز الذكي مرتديه على تقوية قبضتهم وهو ينفع بشكل خاص من يعانون من امراض عصبية كمرضى الشلل الرعاش او الزهايمر او من تعرضوا لإعاقات وكبار السن.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة الأشخاص فوق سن 60 عاما مرشحة للارتفاع من 11% إلى 22% بين العامين 2000 و2050، أي من 605 ملايين شخص إلى مليارين.
أما الأشخاص في سن الثمانين وما فوق، فعددهم سيرتفع بواقع أربع مرات ليصل إلى 395 مليونا في 2050 بحسب منظمة الصحة العالمية أيضا.
ويمكن ان يسهل القفاز الذكي حياة من يستخدمه ويجعلها أكثر رفاهية وراحة اذا انه يساعد على القيام بمجموعة واسعة من المهام اليومية مثل قيادة السيارة وفتح الابواب وحتى الكتابة.
واستعان روس هانلون أحد مؤسسي شركة "بيو ليبرتي" بالتكنولوجيا لمساعدة عمته المسنة المصابة بالتصلب المتعدد وغيرها من المرضى حتى يكونوا أكثر استقلالية في حياتهم. 
وتتهافت شركات عملاقة على تطوير أجهزة ذكية وقابلة للارتداء في وقت تقدر فيه منظمة الصحة العالمية أن عدد الأشخاص الذين سيكونون بحاجة إلى وسائل مساعدة تتنوع ما بين المقاعد المتحركة ووسائل التخاطب المختلفة سوف يتضاعف إلى نحو ملياري شخص بحلول عام 2050.
ومن السماعات الطبية إلى الأساور المزودة بخاصية قياس نبضات القلب مرورا بمعدات الوقاية من حوادث السقوط والاستشارات الطبية، تعمل شركات التكنولوجيا بدرجة متزايدة على استغلال هذه السوق التي توفر إيرادات ضخمة خصوصا في ظل ازدياد معدلات الأعمار في بلدان متقدمة عدة.
وتعج المعارض العالمية على غرار لاس فيغاس للإلكترونيات بالابتكارات المصممة لمساعدة المسنين في التمتع بالاستقلالية لأطول فترة ممكنة، إذ تشكّل هذه الفئة العمريّة سوقا كبيرة يسعى قطاع التكنولوجيا لاستغلالها.
وكانت أبل تقدمت في السابق بطلب براءة اختراع لقفازات ذكية، وسط توقعات بأن تكون قادرة على جمع بيانات صحية مهمة مثل قياس نبضات القلب وضغط الدم للمسنين. 
كما وضعت خططا لتوسيع نفوذها في مجال الاجهزة  الموصولة بالانترنت والقابلة للارتداء مثل الساعات والسماعات والأساور الذكية، بحصولها على براءة اختراع   لتطوير "ملابس ذكية" تقدم خدمات صحية مهمة.
كما تتعدد الابتكارات الذكية لمساعدة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل حياتهم.
واستطاع طالبان من جامعة نوتنغهام تطوير نموذج لقفاز ذكي، يحمل اسم SenSei يستخدم الموجات فوق الصوتية لمساعدة المكفوفين على التحرك بسهولة ويسر دون الحاجة إلى مرشد.
وسعى الطالبان بعد فوزهما بالجائزة الأولى في مسابقة ريادة الأعمال التي تديرها كلية إدارة الأعمال بجامعة نوتنغهام إلى تطوير نموذج للقفاز أصغر حجما وأقل وزنا.
كما ابتكرت في السابق الباحثة السعودية هديل أيوب في جامعة لندن البريطانية قفازاً يعمل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يحوّل حركات لغة الإشارة إلى كلمات منطوقة تخرج في لغة يفهمها الجميع، وبالتالي يستطيع الصم والبكم إيصال أصواتهم إلى العالم دون عناء.