قلة النوم تزيد إصابة المسنين بالقرحة الهضمية

الاستخدام المفرط لمسكنات الألم يؤدي إلى الإصابة بالقرحة الهضمية، وتكرار أوجاع المعدة لدى كبار السن يرفع خطر التعرض لأمراض القلب والسكري.

بكين - أظهرت دراسة صينية حديثة أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، يمكن أن يزيد من تكرار حدوث القرحة الهضمية لدى كبار السن.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة هونغ كونغ الصينية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Journal of American Geriatrics Society) العلمية.
وأوضح الباحثون أن سوء نوعية النوم ومرض القرحة الهضمية من مشاكل الصحة الرئيسية التي تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية لكبار السن.
والقرحة الهضمية، هي تقرحات مفتوحة تتكون على البطانة الداخلية لمعدة المريض والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وأكثر أعراضها شيوعًا ألم وحرقة المعدة والغثيان، بالإضافة إلى الإحساس بالامتلاء أو الانتفاخ.
وتعتبر الأسباب الأكثر شيوعًا للقرحة الهضمية هي الإصابة بجرثوم الملوية البوابية H. pylori، وكذلك الاستخدام الطويل والمفرط للأسبرين وبعض مسكنات الألم الأخرى.
وهناك جدل طبي حول عقار الأسبرين الشهير حيث تتباين الآراء العلمية حول مخاطره وفوائده على الصحة ولكن الأطباء أجمعوا على ضرورة تناوله بجرعات منخفضة.
وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف فرضية أن قلة النوم، ربما تكون سببًا لتكرار الإصابة بالقرحة الهضمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون 1538 مريضا متوسط أعمارهم 69 عامًا، تم علاجهم من القرحة الهضمية، وتم تسجيلهم في دراسة النوم، لرصد طول ونوعية نومهم.
وكان المشاركون الذين عانوا من تكرار تكرار ألم وحرقة المعدة لديهم معدلات أعلى من أمراض القلب والسكري.
كما وجد الباحثون أن من استغرقوا وقتًا أطول للنوم، وناموا عدد ساعات قليلة، وتكرر استيقاظهم أثناء الليل، عانوا من تكرار الإصابة بالقرحة الهضمية، مقارنة مع من كان نومهم جيدًا أثناء الليل.
وخلص الباحثون إلى أن نوعية النوم الضعيفة تسهم في تكرار القرحة الهضمية.
وأضافوا أن النتائج التي توصلوا إليها تسليط الضوء على أهمية الوقاية والعلاج من مشاكل النوم لدى كبار السن الذين عانوا من قرحة هضمية في السابق.
كانت دراسات كشفت أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، أي حوالي من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يحسن الصحة العامة للجسم ويقيه من الأمراض وعلى رأسها السمنة والفشل الكلوي.
وكشفت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها، أن أكثر من 300 مليون حول العالم يتعايشون حالياً مع الاكتئاب، وحذرت من أن معدلات الإصابة بهذا المرض ارتفعت بأكثر من 18% بين عامي 2005 و2015.