قلق يوناني من محطة نووية سرية في جنوب تركيا

مباحثات بين وزيري الخارجية الاميركي واليوناني حول مشروع اكويو النووي الممول من روسيا والمقام قرب حدود اليونان.

اثينا – كشفت صحيفة يونانية عن مباحثات اجرتها اليونان والولايات المتحدة بشأن مشروع تركيا لبناء محطة نووية في جنوب البلاد "باستثمار روسي وضمن خطط سرية".
واجرى نيكوس ديندياس قبل ثلاثة اسابيع مكالمة استمرت 45 دقيقة مع نظيره الأميركي توني بلينكن حول تبعات انشاء محطة "اكويو" النووية القريبة من حدود اليونان وإمكاناتها في التحول الى التصنيع العسكري. 
وقبل شهرين، ذكرت صحيفة ايكونوميست البريطانية ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعرب عن طموحه الى امتلاك قنبلة نووية، واستيائه من بقاء تركيا بلا سلاح نووي.
وتخشى اليونان من أن المحطة يتم تشييدها على مقربة من الحدود، إضافة إلى أن المشكلة الأبرز تكمن في "أن الاستثمار روسي ومخططات المحطة النووية ستبقى طي الكتمان"، بحسب صحيفة كاثيميريني اليونانية.
كما ركز وزير الخارجية اليوناني أيضا على الخطر المتمثل في أن تصبح أكويو "تشيرنوبل" جديدة في شرق المتوسط، في اشارة الى الكارثة النووية في اوكرانيا عام 1986.
ويسود التوتر العلاقات بين اليونان وتركيا منذ عقود لكنه تزايد في الاونة الاخيرة بسبب خطط تركيا للتوسع في شرق المتوسط.
ولفتت الصحيفة اليونانية إلى أنه "على الرغم من كون أنقرة استحوذت على التكنولوجيا لصنع محطات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية، إلا أنها استحوذت أيضا على الأدوات والتكنولوجيا التي يمكن من خلالها تطوير ترسانة نووية عسكرية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر يونانية أن تركيا تخطط لبناء ثلاث محطات نووية للطاقة، وستعمد إلى تدريب مهندسيها النوويين وتسعى للوصول إلى الموارد المخصصة للاستخدامين المدني والعسكري.
وفي اواخر يناير/كانون الثاني، ذكرت الايكونوميست في تقرير ان اردوغان اشتكى لاعضاء في حزبه في 2019 قائلا "بعض البلدان لديها صواريخ برؤوس حربية نووية. لكن لا يمكننا الحصول عليها. لا اقبل بهذا".
وفي تقرير بعنوان "الانتشار النووي ليس سريعا لكنه مخيف" قالت الايكونوميست ان السيطرة على السلطة تجعل القادة ميالين الى امتلاك سلاح الردع الاول والدخول الى النادي المصغر الذي يضم سبع دول.