قمة مثيرة بين العراق وايران، والإمارات وسوريا للتعويض

المنتخب العراقي يتطلع لاعتلاء الصدارة على حساب غريمه الايراني، والسوري للتعويض امام 'الابيض' الاماراتي الساعي لفوزه الاول.

الدوحة - تشهد الجولة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 الثلاثاء، مباراة مثيرة بين العراق وإيران في الدوحة، فيما تسعى سوريا إلى التعويض أمام الإمارات الساعية إلى فوزها الأول بعد التعثر أمام لبنان الذي يلاقي كوريا الجنوبية.

وتعود الإثارة والندية بين "أسود الرافدين"والجارة إيران إلى الواجهة مجدداً، مع تصدر الأخيرة الترتيب بثلاث نقاط بفوزها الافتتاحي على سوريا (1-0) في الجولة الأولى التي عاد فيها المنتخب العراقي من سيول بنقطة ثمينة، بتعادله السلبي مع نظيره الكوري الجنوبي.

وحدد الاتحاد الآسيوي استاد خليفة الدولي في الدوحة ملعباً "بيتياً" للمنتخب العراقي جراء منع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إقامة المباريات على الملاعب العراقية بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة.

والتقى المنتخبان خلال مشوار التصفيات المؤدية إلى مونديال 2022 مرتين، فاز العراق في الأولى (2-1) في العاصمة الأردنية منتصف تشرين الثاني/نوفمبر على وقع التظاهرات المطلبية عام 2019.

وفي الثانية ثأرت ايران وفازت بهدف نظيف في المنامة في حزيران/يونيو الماضي.

وعشية المواجهة، ذكر رئيس الهيئة المؤقتة لإدارة الاتحاد العراقي لكرة القدم إياد بنيان أن "التعادل مع كوريا الجنوبية نعتبره فوزاً، سيشكل حافزاً أكبر لنا في تحقيق نتيجة طيبة أمام إيران".

أما رئيس وفد المنتخب العراقي أحمد كوجر، فرأى أن الهدف الرئيس من مباراة إيران هو "خطف ثلاث نقاط تضعنا في الصدارة".

ويسعى الهولندي إديك أدفوكات إلى تحقيق أول فوز منتظر، بعد تعيينه مدرباً لأسود الرافدين مطلع آب/أغسطس الماضي، في حين يتطلع الكرواتي دراغان سكوتشيتش إلى فوز تاسع مع منتحب إيران الذي قاده في ثماني مباريات حقق فيها الفوز.

ويفتقد المنتخب العراقي إلى خدمات أبرز عناصره الدفاعية علي عدنان لإصابته في الركبة أثناء مباراة كوريا الجنوبية.

سوريا والإمارات للتعويض

ويطمح كل من منتخبي سوريا وضيفه الإماراتي إلى الفوز الأول بعد تعثرهما في الجولة الأولى عندما يلتقيان في استاد الملك عبدالله الثاني في عمان التي اختارها "نسور قاسيون" أرضاً لهم.

وخسرت سوريا في الجولة الأولى أمام ايران صفر-1 في طهران، وتعادلت الإمارات مع لبنان سلباً في دبي.

وكان التعادل أمام لبنان محبطاً للامارات التي كانت تتطلع إلى بداية قوية في المجموعة الأولى، لذلك تبحث عن التعويض أمام سوريا.

وقال لاعب الوسط علي سالمين "لعبنا مباراة واحدة فقط وتبقى لنا تسع مواجهات، هناك 27 نقطة لا تزال بالملعب، وعلينا القتال من أجل حصد ما نستطيع منها لتعزيز حظوظنا في بلوغ نهائيات المونديال".

بدوره يبحث المنتخب السوري عن تعويض خسارته، باستمرار غياب نجمه عمر السومة هداف الأهلي السعودي إضافة للمدافعين أحمد الصالح وحسين جويد.

وقال نزار محروس المدير الفني لسوريا لفرانس برس إن منتخبه لم يستحق الخسارة أمام إيران "لعبنا في ظل ظروف صعبة ونحن راضين نوعاً ما من حيث الأداء، خصوصاً أننا لعبنا بتشكيلة ضمت عدداً من اللاعبين الجدد (...) وكنا نستحق التعادل على أقل تقدير".

وعن المباراة مع الإمارات، قال "هي أكيد مباراة قوية (...) ونأمل تحقيق الفوز والتغلب على الصعوبات الموجودة معنا من الإصابات الكثيرة".

وكانت آخر مباراة جمعت المنتخبين عام 2019 ودياً في أبوظبي وانتهت بالتعادل السلبي، وآخر فوز لسوريا تحقق ودياً عام 2016 وانتهى 1-صفر بهدف سجله محمود مواس.

لبنان أمام الاختبار الكوري 

وبعد 86 يوماً على آخر مواجهة بينهما، يعود المنتخب اللبناني ليضرب موعداً متجدداً مع نظيره ومضيفه الكوري الجنوبي على ملعب "سوون".

وكان المنتخبان قد استهلا الدور الحاسم بتعادل سلبي، الكوري ضد ضيفه العراقي، واللبناني أمام مضيفه الإماراتي.

ويدخل المنتخب اللبناني المواجهة بمعنويات عالية بعد الظفر بنقطة في دبي، غير أن تشكيلة المدير الفني التشيكي إيفان هاشيك تعاني من الغيابات لأسباب متنوعة، بينها الإصابات بفيروس كورونا وإصابات بدنية، فضلاً عن غياب صانع الألعاب باسل جرادي الذي قرر عدم مرافقة البعثة بذريعة ما تعرض له قبل ثلاثة أشهر بحجره وحيداً لمدة 10 أيام من دون أن يصاب بكورونا، حيث فرضت حينها السلطات الكورية حجراً عليه بداعي مخالطته أحد المصابين بكوفيد 19 في الطائرة.

وأكد المدرب المساعد جمال طه لوكالة فرانس برس أن الاختلاف كبير جداً بين المباراة السابقة والحالية، وأضاف أنه "رغم الغيابات المؤثرة، نحن قادرون على انتزاع نتيجة إيجابية كما فعلنا ضد الإمارات".

وتابع أن "تصفيات كأس العالم دائماً صعبة، والمنتخب الكوري سيحاول تحسين الأداء ومصالحة جماهيره بعد النتيجة المخيبة ضد العراق، وبالتالي فإنه لا يزال منتخباً خطيراً يمتاز باللعب السريع ويمتلك لاعبين من الطراز الرفيع يحترفون في البطولات الأوروبية الكبرى".

وسيعيد هاشيك الاعتماد على الحارس مصطفى مطر الذي تألق على نحو لافت ضد الإمارات وكان خير بديل للأساسي مهدي خليل المصاب بالرباط الصليبي.

ويأمل التشيكي أن يتماسك خط دفاعه كما كان الحال في اللقاء السابق، والاعتماد على المرتدات السريعة بوجود القائد حسن معتوق وحسن "سوني" سعد وربيع عطايا.

ويعي المنتخب الكوري بقيادة المدرب البرتغالي باولو بينتو أنه لا مجال لأي خطأ، وبالتالي سيدخل اللقاء ضد نظيره اللبناني بالقوة الضاربة المتمثلة بمهاجم توتنهام الإنكليزي هيونغ مين سون وإلى جانبه لاعب بوردو الفرنسي هوانغ أي جو ولاعب وسط ماينتس الألماني لي جاي سونغ ومدافع فنربغشه التركي كيم مين جاي.

وقال بينتو في مؤتمر صحافي إن معاناة سون في التسجيل "لا يمكن أن تكون عذراً"، وتابع "ينبغي الوصول إلى حلول جماعية والتعلم من أخطائنا".

وكان آخر هدف سجله سون دولياً في مرمى منتخب لبنان في 13 حزيران/يونيو الماضي، وبالتالي سجل هدفاً واحداً فقط في آخر ثماني مباريات دولية.

 السعودية لفوز ثان توالياً 

من جهته، يبحث المنتخب السعودي عن فوزه الثاني على التوالي عندما يواجه نظيره العماني الثلاثاء على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي بالعاصمة مسقط.

وتعتبر مباراة الثلاثاء الثالثة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم حيث التقيا في تصفيات مونديال 2014 مرتين، وانتهت المباراتان بالتعادل السلبي.

ويتصدر المنتخب الأسترالي المجموعة برصيد ثلاث نقاط، وهو نفس رصيد "الأخضر" الثاني و"الأحمر" العماني الثالث، بفارق الأهداف. فيما تبقى منتخبات اليابان وفيتنام والصين من دون نقاط.

ونجح الأخضر في خطف ثلاث نقاط في مباراته الافتتاحية أمام فيتنام (3-1).

ومن المنتظر أن يدخل الفرنسي إيرفي رينارد، المباراة بنفس الأسماء التي شاركت في المباراة الماضية، باستثناء عبدالله عطيف الذي تعرض لإصابة قوية ويحتاج للعلاج والتأهيل نحو شهرين، وسيحل مكانه إما علي الحسن أو محمّد كنو.

من جهته، يسعى المنتخب العماني للاعتماد على زخم فوزه التاريخي على نظيره الياباني في عقر داره 1-صفر في الجولة الأولى.

وفي مباراتين أخريين، تلتقي الصين مع ضيفتها اليابان، فيما تلعب أستراليا على أرض فيتنام.