قناع طبي لا يصد كورونا فقط بل ينبهك حال إصابتك!

فريق علمي ينجح في دمج أجهزة استشعار حيوية في قماش الكمامات، ما يجعلها تغير لونها في غضون ساعة ونصف حال رصدها فيروس كوفيد في انفاس مرتديها.
بمستويات دقة مماثلة لاختبارات 'بي سي ار'
تغير اللون المرئي يمكن أن يخبرك أيضا متى وأين أصبت بالفيروس

واشنطن - ان كنت ممن يتذمرون بشدة من ارتداء الكمامة طوال الوقت وغير مقتنع تماما بجدواها في حمايتك من فيروس كورونا المستجد رغم كل تأكيدات الدراسات، ربما تقنعك كمامات جديدة بفعاليتها عبر تنبيهك بمجرد استشعار اصباتك بالعدوى.

ووفق صحيفة "ذي صن" البريطانية، توصل علماء معهد ويس للهندسة المستوحاة بيولوجيا بجامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لطريقة لتضمين تفاعلات البيولوجيا التركيبية في الأقمشة، وإنشاء أجهزة استشعار حيوية يمكن ارتداؤها وتخصيصها لاكتشاف مسببات الأمراض والسموم وتنبيه مرتديها.

ونسج الفريق قماشا بأجهزة استشعار يتغير لونها عند اكتشاف وجود فيروس كورونا في انفاس مرتديها.

ويؤكد العلماء ان قناعهم الطبي بوسعه اكتشاف الاصابة في غضون 90 دقيقة بمستويات دقة مماثلة لاختبارات التشخيص القياسية القائمة على الحمض النووي مثل تفاعلات البلمرة المتسلسلة "بي سي ار".

وقال عالم الأبحاث في معهد ويس بجامعة هارفارد الدكتور بيتر نجوين "قلصنا بشكل أساسي مختبرا تشخيصيا بالكامل إلى جهاز استشعار صغير  قائم على البيولوجيا الاصطناعية يعمل مع أي قناع للوجه، ويجمع بين الدقة العالية لاختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل مع السرعة والتكلفة المنخفضة لاختبارات المستضد".

وأشار إلى أن تغير اللون المرئي يمكن أن يخبرك أيضا متى وأين أصبت بالفيروس.

والقناع مصنوع من إنزيمات تتفاعل مع المواد الكيميائية الموجودة في فيروس كوفيد.

ويتم تشغيله بواسطة زر ويظل طبيعيا حتى يدخل الفيروس القناع ويتفاعل مع الإنزيمات، ما يؤدي إلى تغيير لون جزء منه.

والقناع سيتغير لونه من الداخل للحفاظ على الخصوصية.

وتم تصنيع نماذج أولية معملية فقط حتى الآن، ويأمل الفريق في العثور على مُصنِّع لإنتاج أغطية الوجه هذه بكميات كبيرة.

ويؤكد الفريق انه بالإضافة إلى أقنعة الوجه، يمكن دمج أجهزة الاستشعار البيولوجية الخاصة بنا في الملابس الأخرى لتوفير إمكانية الكشف أثناء التنقل.

والتقنية يمكن دمجها ايضا في معاطف المختبر للعلماء الذين يتعاملون مع المواد الخطرة أو مسببات الأمراض.