قنوات إخبارية سعودية تنقل مقراتها الرئيسية من دبي إلى الرياض

فضائيات إخبارية سعودية تبدأ بنقل مقراتها الرئيسية من دبي إلى الرياض وذلك يأتي استجابة لجهود ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان لتحفيز الشركات متعددة الجنسيات على نقل مقراتها الرئيسية إلى المملكة.
توطين الإعلام السعودي جزء رئيسي في رؤية 2030
السعودية توقف التعاقد مع أي شركة أو مؤسسة تجارية أجنبية ليس لها مقر في المملكة

الرياض – عندما أعلنت الرياض عن إطلاق مشروع المدينة الإعلامية السعودية ضمن رؤية 2030 التي تؤكد على توطين الإعلام السعودي تساءل كثيرون عن مصير شبكة ممتدة من القنوات وسائل الإعلام التي أسستها رؤوس أموال سعودية على مدى عقود خارج حدود المملكة، ليأتي اليوم الرد مع إعلان قناتي العربية والحدث بدء عملية الانتقال إلى داخل السعودية.

وبدأت القنوات الإخبارية السعودية، العربية والحدث بنقل مقراتها الرئيسية وبشكل تدريجي من دبي إلى الرياض، بموجب قرار السعودية إيقاف التعاقد مع الشركات الأجنبية والشركات متعددة الجنسيات التي ليس لها مقر في المملكة.

وحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ" الإخبارية، الثلاثاء، تم إخبار العاملين في قناتي العربية والحدث، وكلاهما تعملان تحت مظلة واحدة، بخطط الانتقال إلى الرياض من دبي اعتبارا من الاثنين المقبل. وذكرت الوكالة أن هذه الخطوة ستتم على مراحل.

وصرح عدد من الصحفيين العاملين، دون الكشف عن هوياتهم بأن عملية الانتقال ستتم على 3 مراحل: ستبدأ بربط استوديوهات الرياض، بتلك الموجودة في مدينة الإنتاج الإعلامي في دبي، أما الثانية زيادة البث من الرياض ليصل إلى 12 ساعة يومية وبحلول أوائل يناير، ثم أخيرا الانتقال والبث الكامل من السعودية.

وبينما تروج بعض الجهات إلى هذا الانتقال على أنه قد يسبب نهأن "توترا" بين دبي والرياض، يؤكد المتابعون أن هذه الخطوة أعلن عنها منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 حيث عبرت الرياض عن حاجتها إلى إعلام متجدّد يواكب في لغته وتغطيته طموحات الرؤية وعن ضرورة استعادة السعودية لإعلامها بحيث يتركز النشر والبث داخل حدود البلد.

ونقلت وكالة بلومبيرغ عن نبيل الخطيب مدير عام "الشرق نيوز"، وهو مشروع حديث العهد تم إطلاقه بالتعاون مع بلومبيرغ العالمية، أن المقر الرئيسي للقناة كان في الرياض منذ انطلاقها، مضيفا" نخطط منذ فترة طويلة بتوسيع العمليات في الرياض، لكن تطوير مقر جديد قد تأخر بسبب جائحة كوفيد-19."

ومنذ الإعلان عن إطلاق مشروع المدينة الإعلامية قبل حوالي سنة، أعلنت مجموعة أم.بي.سي، التي تملك 60 بالمئة من أسهمها، وشبكة العربية والحدث التلفزيونية، بالإضافة إلى المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، عن توقيع اتفاقيات مع المدينة الإعلامية لإنشاء مقار جديدة لها في نطاق المشروع.

وكان رئيس مجلس إدارة مجموعة أم بي سي وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، قد أعلن أن المجموعة تسعى من خلال تأسيس مقرها الرئيسي الجديد في الرياض إلى مواكبة التطورات في المملكة، والاستفادة من البيئة الحاضنة المنفتحة والمتطورة والداعمة لقطاعيْ الإعلام والترفيه وصناعة المحتوى.

وقررت السعودية العام الماضي، إيقاف التعاقد مع أي شركة أو مؤسسة تجارية أجنبية لها مقر إقليمي في المنطقة خارج المملكة السعودية، بدءا من مطلع العام 2024.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة إستراتيجية اقترحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وخصص ميزانية بلغت 800 مليار دولار تهدف إلى مضاعفة الاقتصاد السعودي وجعله مركزا عالميا إضافة لتوفير فرص عمل للسعوديين.

وفي تصريح لوكالة بلومبرغ قال سام بارنيت، الرئيس التنفيذي لمجموعة أم بي سي، إن خطط الشركة السعودية لإنشاء مقر جديد في الرياض، التي تم الإعلان عنها العام الماضي، "تسير على الطريق الصحيح". وأضاف أن أم بي سي تخطط للحفاظ على "وجود إقليمي قوي".