قوات أميركية إضافية للسعودية لمواجهة التهديدات الإيرانية

وزارة الدفاع الأميركية تخطط لإرسال عدد كبير من القوات الإضافية والمعدات للمملكة تشمل دفاعات جوية وطائرات مقاتلة وقوات استطلاع ودفاع جوي.
واشنطن تعزز قواتها في الخليج لحماية منشآت النفط
القرار الأميركي يأتي بينما لايزال خطر استهداف منشآت النفط قائمة
الانتشار المقرر يشمل سربين من المقاتلات وقوات استطلاع ودفاع جوي
التعزيزات العسكرية تشمل بطاريتي باتريوت ومنظومة ثاد الدفاعية

واشنطن - أعلنت الولايات المتحدة اليوم الجمعة أنها ستنشر عددا إضافيا كبيرا من القوات في السعودية لمساعدة المملكة على تعزيز دفاعاتها في أعقاب هجوم 14 سبتمبر/أيلول على منشأتي النفط الذي اتهمت واشنطن والرياض إيران بالمسؤولية عنه.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الجمعة إنها تخطط لإرسال عدد كبير من القوات الإضافية والمعدات للسعودية تشمل دفاعات جوية وطائرات مقاتلة.

وأشار البنتاغون إلى أن عملية النشر المقررة ستشمل سربين من الطائرات المقاتلة وقوة استطلاع جوي وقوات دفاع جوي.

وقال المتحدث باسم الوزارة جوناثان هوفمان، إن وزير الدفاع مارك إسبر أقر نشر القوات الإضافية التي تشمل بطاريتين من طراز باتريوت فضلا عن منظومة ثاد الدفاعية.

وجاء في البيان "أبلغ الوزير إسبر ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان هذا الصباح بنشر القوات الإضافية لتعزيز دفاع السعودية".

وقال المتحدث في البيان "بإضافة ذلك إلى عمليات انتشار أخرى، سيشكل الأمر إرسال ثلاثة آلاف جندي تم تمديد مهمتهم أو إجازة نشرهم خلال الشهر الماضي".

ولم يتضح ما إذا كانت القوات التي تم الإعلان عن نشرها ستحل محل أي قوات أميركية أخرى ربما تنتقل من موقع آخر في المنطقة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

ولم يعلن البنتاغون بعد على سبيل المثال إن كان سيرسل بديلا لحاملة الطائرات أبراهام لينكولن ومجموعتها القتالية عندما تنهي مهمتها في الشرق الأوسط.

التعزيزات الأميركية للسعودية تشمل منظومة صواريخ باتريوت
التعزيزات الأميركية للسعودية تشمل منظومة صواريخ باتريوت

ويأتي النشر المحتمل للقوات في إطار سلسلة من الخطوات التي وصفتها واشنطن بأنها دفاعية عقب الهجوم على منشأتي النفط في السعودية الشهر الماضي الذي تسبب في ارباك أسواق الطاقة العالمية.

وخيم التوجس على رد فعل إيران على قرار الولايات المتحدة بنشر المزيد من قواتها في المنطقة هذا العام. وتنفي طهران مسؤوليتها عن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين وعن هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج هذا العام.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد تلقى الشهر الماضي اتصالا هاتفيا من وزير الدفاع الأميركي (مارك إسبر) بحثا خلاله الترتيبات الجارية لإرسال قوات أميركية ذات طبيعة دفاعية إلى المملكة، وفق ما ذكرته حينها وكالة الأنباء السعودية.

وقالت الوكالة إن الأمير محمد أبلغ إسبر بأن الهجوم الذي تعرضت له منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو يعد "تصعيدا خطيرا تجاه العالم بأسره يتطلب وقفة حازمة حفظا للسلام والأمن الدوليين".

كما سبق أن أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير حينها إن بلاده تتشاور مع "أصدقائها وحلفائها بشأن الخطوات المقبلة التي ستتخذها"، لكنها لا تزال بانتظار نتائج التحقيق.

وقال الجبير أثناء مؤتمر بعنوان "متحدون ضد إيران النووية" "لا يمكن أن يمر (الهجوم) دون رد، ولا بد أن تتحمل إيران العواقب".

والأربعاء الماضي قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية إن هجمات مثل تلك التي استهدفت منشأتي نفط في المملكة وأدت لارتفاع الأسعار بما يصل إلى 20 بالمئة الشهر الماضي قد تستمر إذا لم يكن هناك رد فعل دولي مشترك.

وقال في مؤتمر النفط والمال في لندن في تصريحات سياسية نادرة "غياب العزم الدولي لاتخاذ إجراء ملموس ربما يشجع مهاجمين وبالفعل يعرض أمن الطاقة في العالم لخطر أكبر".

وفي 20 سبتمبر/أيلول وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إرسال قوات أميركية لتعزيز دفاعات السعودية الجوية والصاروخية بعد أكبر هجمات على الإطلاق تعرضت لها منشأتا نفط بالمملكة والتي أنحت الرياض وواشنطن باللوم فيها على إيران.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن عملية نشر القوات ستتضمن عددا متواضعا من الجنود لن يصل إلى آلاف وستكون ذات طبيعة دفاعية بصفة أساسية.

وذكر البنتاغون بشكل مفصل خطط التعجيل بتسليم معدات دفاعية لكل من السعودية ودولة الإمارات.

وتدرس الولايات المتحدة أيضا الإبقاء على حاملة طائرات بالمنطقة لأجل غير مسمى. وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في إفادة صحفية "استجابة لطلب المملكة وافق الرئيس على إرسال قوات أميركية ستكون ذات طبيعية دفاعية وتركز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي".

وأضاف "سنعمل أيضا للتعجيل بتسليم معدات دفاعية للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية لتعزيز قدراتهما الدفاعية".