قوات الانتقالي الجنوبي تطيح بخلية إرهابية تابعة لداعش

ضبط خلية مكونة من سبعة عناصر من بينهم قيادي بارز في داعش يدعى أبوشامخ القحطاني في محافظة لحج جنوبي كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات إرهابية.

عدن – توجت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مساء الجمعة نجاحاتها في تطهير الجنوب اليمني من الإرهاب، بإلقاء على خلية تابعة لتنظيم داعش في محافظة لحج جنوب البلاد.

وأفادت قناة "عدن" الناطقة باسم المجلس الانتقالي، بأن "القوات المسلحة الجنوبية التابعة له ضبطت خلية إرهابية تتبع تنظيم داعش، مكونة من 7 أشخاص بينهم أجانب (لم تحدد جنسياتهم)".

وأضافت القناة أن "من بين أفراد الخلية قياديا بارزا (لم تذكر هويته)، وتم ضبطها في مديرية لبعوس يافع بمحافظة لحج، بعد تسللها من محافظة البيضاء (وسط/ تخضع للحوثيين) عبر طرق وعرة إلى وادي حطيب في مديرية يافع في محافظة لحج".

وتابعت أن "أفراد الخلية كان بحوزتها أسلحة وذخائر وقنابل وحزام ناسف وشعارات تنظيم الدولة (داعش)".

وأفادت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر عسكرية بأن القيادي البارز في داعش يدعى أبوشامخ القحطاني، وهو أجنبي لا يحمل الجنسية اليمنية.

وأضافت المصادر أن الخلية المضبوطة مؤلفة من 4 أجانب من جنسيات غير يمنية و3 يمنيين كانوا يحاولون الانتقال إلى المناطق المحررة بغرض تنفيذ تفجيرات إرهابية.

ونقلت القناة عن مدير أمن لبعوس في محافظة لحج، العميد علي عبادي، قوله إن التحقيقات ما تزال جارية مع العناصر الإرهابية تمهيدا لتسليمها إلى الجهات ذات العلاقة.

وهذه ثاني خلية تابعة لداعش يتم ضبطها في اليمن خلال العام الجاري، حيث سبق أن ضبطت الداخلية اليمنية في 13 فبراير الماضي عنصرا خطرا من تنظيم داعش، وذلك في محافظة حضرموت، عقب أسابيع من ملاحقته بعد اغتياله جنديا مطلع يناير الماضي.

وكانت السلطات الأمنية في محافظة حضرموت ضبطت في يوليو 2022 قادة بارزين في تنظيم داعش، وذلك ضمن حملة أمنية نوعية شاركت فيها وحدات أمنية وعسكرية خاصة.

وتوجت الحملة الأمنية آنذاك بضبط 4 عناصر إرهابية بينهم 2 من قيادات تنظيم داعش بعد أن قدموا من محافظة البيضاء الخاضعة للحوثيين إلى مديرية "القطن" في وادي حضرموت.

وتصاعد حضور عناصر تنظيمي القاعدة وداعش في مناطق عدة في اليمن، مع اندلاع الصراع بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا منذ أكثر من 8 أعوام، إذ تشهد محافظات جنوبية بين الحين والآخر هجمات لعناصر التنظيمين على قوات أمنية وعسكرية، والتي غالبا ما توقع قتلى وجرحى في صفوفها.

ومنذ بدء الحرب باليمن عام 2015، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تنفيذ تفجيرات عدة، استهدفت مقرات أمنية وعسكرية في عدة مناطق جنوبي البلاد.

وتسيطر جماعة الحوثي منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.