قوات الدعم السريع تنفي نفيا قاطعا تلقي دعم إماراتي

عضو في الدعم السريع يؤكد أن القوات لا تحصل على أي مساعدة من أي دولة على الإطلاق.

نيروبي - نفت قوات الدعم السريع السودانية مسؤوليتها عن الانتهاكات في الحرب التي يشهدها السودان وقالت إنها ملتزمة بالسلام، مشددة على أنها لم تتلق دعما عسكريا من أي دولة بما فيها الإمارات، مفندة مجددا المزاعم التي روجها فريق قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، رغم أن أبوظبي التزمت الحياد في الصراع بين الطرفين ولعبت دورا في بارزا في الجهود الإنسانية للتخفيف من حدة الكارثة.

ونفى أعضاء من قوات الدعم السريع تحدثوا إلى الصحافيين في نيروبي بكينيا التقارير المنتشرة عن تلقي أسلحة من الإمارات وقال رئيس الوفد الجنرال عمر حمدان أحمد عبر مترجم "لا نحصل على أي مساعدة من أي دولة على الإطلاق".

ونفت الإمارات مرارا ادعاءات روّجها البرهان، ولم تستند إلى أي حجج، بتقديم أبوظبي الدعم العسكري لقوات الدعم السريع كردّ فعل على تفاقم الخسائر البشرية في صفوف قواته وفقدانه السيطرة على العديد من المناطق السودانية.

ودعت الإمارات منذ اندلاع الحرب في السودان إلى التهدئة وحثت الطرفين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حلول لوقف الحرب، كما أرسلت العشرات من أطنان المساعدات الإغاثية. 

واتهم رئيس وفد قوات الدعم السريع مصر بالدعم المكثف للجيش السوداني، بما في ذلك الضربات الجوية، وهو ادعاء نفته القاهرة.

وكان قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي" قد اتهم القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة في الحرب.

واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 وخلّفت عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بينما قال عضو قوات الدعم السريع محمد مختار إن أي انتهاكات للحقوق ارتكبتها "أطراف أخرى" بعد تدخلات القوات في مناطق معينة، مضيفا أنهم قاموا بتوثيق حالة اغتصاب واحدة فقط في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، على الرغم من نتائج الأمم المتحدة التي تشير إلى مستويات "مهولة" من العنف الجنسي، بما في ذلك اختطاف النساء والأطفال لاستعبادهم جنسيا.
ورفض خلاصة التقرير الأممي، واصفا إياها بأنها "دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي"، قائلا إن قوات الدعم السريع أجرت "فحوصات طبية" على النساء للتحقق من مزاعم الاغتصاب.
بدوره أكد مستشار قوات الدعم السريع عزالدين الصافي أنه "للتعامل مع مسألة الانتهاكات، يتعين علينا وقف الحرب. ولهذا السبب نحن في قوات الدعم السريع نبقى مستعدين لوقف الحرب قبل الغد، وحتى قبل الأمس"، مشيرا إلى أن الدعم السريع انخرطت بشكل كامل في مبادرات سلام دولية متعددة وألقى باللوم على الجانب الآخر في "تقويض كل الجهود".
وتابع "على الرغم من السيطرة على أجزاء كبيرة من السودان فإننا نظل ملتزمين بشدة بوقف إطلاق النار الفوري على مستوى البلاد، وضمان مرور المساعدات الإنسانية وإنشاء ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة".