قوات سوريا الديموقراطية تلاحق الجهاديين في كهوف الباغوز

واشنطن ترسل نحو 100 شاحنة محملة بعربات مصفحة وبيكابات دفاعية الربع إلى جانب شاحنات مغلقة وصهاريج وقود إلى المقاتلين الأكراد في سوريا.
وصول مساعدات عسكرية أميركية لمناطق سيطرة الأكراد في سوريا
التحالف الدولي يشن غارات تستهدف أنفاقا وكهوفا شرق سوريا

الباغوز (سوريا) - تتعقب قوات سوريا الديموقراطية مجموعات من تنظيم الدولة الإسلامية متوارية داخل كهوف قرب بلدة الباغوز في شرق سوريا، وفق ما أكد متحدث بإسمها الثلاثاء، بينما تستهدفها غارات التحالف الدولي بقيادة أميركية، بعد أكثر من أسبوع على إعلان انتهاء "الخلافة".

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف في 23 آذار/مارس، تجريد التنظيم من مناطق سيطرته داخل بلدة الباغوز، والقضاء التام على "الخلافة" التي أعلنها في العام 2014 على مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور.

وقال مدير المركز الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي الثلاثاء "ما زالت قواتنا تتعقب بقايا الإرهابيين في مختلف المنطقة المحررة، بناء على معلومات دقيقة".

وأضاف "هناك مجموعات متخفية في كهوف مطلة على الباغوز" متحدثاً كذلك عن "خلايا متخفية تلاحقهم قواتنا بالإضافة إلى عمليات التمشيط و تفكيك الألغام".

وتتزامن عملية التعقب مع وصول مساعدات عسكرية أميركية جديدة لمناطق سيطرة الأكراد في سوريا.

والاثنين، دخلت نحو 100 شاحنة محملة بعربات مصفحة وبيكابات دفاعية الربع إلى جانب شاحنات مغلقة وصهاريج وقود أرسلتها واشنطن، إلى سوريا عبر معبر "سيمالكا" الحدودي مع العراق، وتوجهت إلى قاعدة "خراب عشك" العسكرية التي تتجمع فيها المساعدات لتوزيعها على المقاتلين الأكراد.

وشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عشرات الغارات منذ الأحد، في استهداف وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، لأنفاق وكهوف تقع شرق المخيم المحاذي لنهر الفرات، الذي انكفأ إليه مقاتلو التنظيم قبل طردهم منه.

وأكد متحدث باسم التحالف الدولي سكوت رولينسون ليل الاثنين أن "التحالف يواصل توجيه ضربات دقيقة بالتنسيق مع قوات سوريا الديموقراطية.. دعماً لعميات التطهير الخلفية" التي تقوم بها.

وتهدف هذه العمليات إلى "تحديد مكان تواجد من تبقّى من إرهابيي داعش.. والقضاء على ما تبقى من مخازن أسلحتهم" مضيفاً "نركز على تقويض قدراتهم لمنعهم من إعادة تجديد" قواهم.

وبعد سيطرتها على الباغوز، أفادت قوات سوريا الديموقراطية عن بدء "مرحلة جديدة" في المعركة ضد التنظيم، بالتنسيق مع التحالف، تستهدف "الخلايا النائمة" التابعة له.

ويحتفظ التنظيم بانتشار في البادية السورية المترامية المساحة والممتدة من شرق حمص (وسط) حتى الحدود العراقية، وبقدرته كذلك على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي تم طرده منها، تقوم بعمليات خطف ووضع عبوات وتنفيذ اغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية في آن معاً.

وقال رولينسون "تواصل قوات سوريا الديموقراطية حرمان داعش من مساحة (جغرافية) ونفوذ في المنطقة وتعمل على حرمانه من الموارد التي يحتاجها" لاستعادة نشاطه بهدف "ضمان الاستقرار على المدى الطويل".

وأفاد عن مواصلة التحالف "تقدير أعداد آلاف من مقاتلي داعش ممن انتقلوا للعمل السري".

وتسبب هجوم انتحاري تبناه التنظيم في مدينة منبج (شمال) قبل أسبوع، بمقتل سبعة من مقاتلي مجلس منبج العسكري.

وأفاد المرصد الثلاثاء عن توقيف قوات سوريا الديموقراطية تسعة أشخاص يُشتبه بارتباطهم بالتنظيم، منذ الأحد، في مدينة الرقة التي شكلت معقله الأبرز في سوريا قبل طرده منها في تشرين الأول/أكتوبر 2017.

ويؤكد خبراء أن تجريد تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق سيطرته جغرافياً لا يعني انتهاء الخطر الذي يمثله، محذرين من إمكانية أن يلجأ إلى شن هجمات عشوائية لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في المرحلة المقبلة.