قواعد جديدة على تويتر لإجهاض الدعاية السياسية

موقع التدوين يشترط توفير بيانات تتعلق بهوية المعلنين بهدف مجابهة حملات التضليل الإعلامي ويحظر على وسائل الإعلام الرسمية أو الكيانات الحكومية نشر إعلانات سياسية عبر الشبكة خارج حدود بلدانها.
تويتر وفيسبوك وغوغل تندد بالدعاية السياسية لايران
القواعد الجديدة تهدف لزيادة الشفافية أمام الرأي العام

واشنطن – بدأت تويتر في الساعات الأخيرة تشترط استحصال المعلنين الذين يستخدمون شبكتها للترويج لمواضيع حساسة، توفير بيانات تتعلق خصوصا بهويتهم بهدف وأد حملات التضليل الإعلامي التي تصدرت عناوين الأخبار في الأشهر الماضية.
وتنص هذه القاعدة الجديدة خصوصا على ضرورة تقديم المعلنين صورة هوية وبيانات موثوق بها للاتصال بهم. كذلك تحظر على وسائل الإعلام الرسمية أو الكيانات الحكومية نشر إعلانات سياسية عبر الشبكة خارج حدود بلدها.
وباتت تويتر تفرض على المعلنين الحصول على توثيق خاص يتطلب امتثالهم لمعايير عدة، كما سيُعرّف عن الإعلانات نفسها على أنها رسائل ذات مضمون سياسي.
ويأتي هذا الإعلان بعد المعلومات عن حملات تضليل وتلاعب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سواء من روسيا خلال الحملة الرئاسية الأميركية في 2016، أو إيران التي لاقت أنشطة دعاية سياسية لها تنديدا أخيرا من تويتر وفيسبوك وغوغل.
وأوضح المسؤولان في تويتر ديل هارفي وبروس فالك أن هذه القواعد الجديدة ترمي لزيادة الشفافية أمام الرأي العام بشأن هذه الإعلانات التي يراد منها التأثير في آراء الناس بشأن مواضيع قد تغير نتيجة انتخابات.
وتنطبق هذه القواعد الجديدة على الرسائل المدفوعة المخصصة لسياسيين أو تلك التي تتطرق إلى تشريعات بشأن مواضيع متصلة بالمصلحة الوطنية.
ومن بين الأمثلة التي عددها تويتر هناك الإجهاض والهجرة والحقوق المدنية والأسلحة النارية والتغير المناخي والأمن القومي وأنظمة التقاعد وأيضا الضرائب والتجارة.
واعلنت تويتر قواعد جديدة ترمي إلى استبعاد المحتوى الذي يتضمن كراهية وإساءة من منصتها، بما فيها الرسائل التي تمجد او تروج للعنف.
 

غوغل
مواضيع قد تغير نتيجة انتخابات

وفي غالب الاحيان تمثل تغريدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب محل جدل كبير في العالم باجمعه.
لكن تويتر أكدت موقفها من الحسابات التي تخص زعماء العالم واعتبرت انها تحظى بوضع خاص على شبكة التواصل الاجتماعي رافضة دعوات مستخدمين للشركة بإلغاء حساب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت تويتر في تعليق على مدونة للشركة إن "منع أحد زعماء العالم من تويتر أو حذف تغريداته المثيرة للجدل سيخفي معلومات مهمة يجب أن يكون بوسع الناس الإطلاع عليها ومناقشتها".
وقال منتقدون إن تغريدات ترامب واستمرار وجوده على تويتر يعرض العالم للخطر ويمثل خرقا للحظر الذي تفرضه تويتر على التهديد باللجوء للعنف. ونظم بعض المستخدمين احتجاجا عند مقر تويتر في سان فرانسيسكو.