قوة عراقية كردية مشتركة لمكافحة داعش في مناطق التماس

مسؤول كردي يؤكد الاتفاق على تشكيل لواءين مشتركين في مناطق التماس بين البيشمركة والجيش العراقي وتبادل المعلومات الاستخبارية وزيادة التنسيق والتعاون المشترك.
سيتم تأمين ميزانية خاصة للقوة تشمل الرواتب والمستلزمات والآليات والأسلحة

بغداد - اتفقت بغداد وأربيل، الخميس، على تشكيل قوة عسكرية مشتركة تتولى الانتشار في مناطق التماس بمحافظات شمالي وشرقي العراق.
جاء ذلك عقب اجتماع عقد في أربيل، بين وفدين من وزارة الدفاع في الحكومة الاتحادية، ووزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، شمالي العراق.
وقال رئيس أركان قوات البيشمركة جمال امينكي، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن "الوفدين بحثا مسألة مراكز التنسيق المشتركة في غرب نينوى وكركوك ومخمور (شمال) وخانقين (شرق)".
وأضاف أنه تم الاتفاق على "تشكيل لواءين مشتركين من الوزارتين في مناطق التماس بين البيشمركة والجيش وتبادل المعلومات الاستخبارية وزيادة التنسيق والتعاون المشترك".
على الصعيد ذاته، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، عن الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور، قوله إن "موقع عمل اللواءين سيكون في المناطق التي بين خط انتشار قوات البيشمركة والقوات الاتحادية".
وأضاف ياور، أنه "سيتم تأمين ميزانية خاصة تشمل الرواتب والمستلزمات والآليات والأسلحة، على أن يكون ارتباطها مباشرة بوزارة الدفاع والعمليات المشتركة".
وشكلت بغداد وأربيل، نهاية العام الماضي، 6 مراكز أمنية للتنسيق المشترك، مهمتها تحليل المعلومات الأمنية والاستخبارية الخاصة بتحركات مسلحي "داعش" ضمن المناطق المشتركة في ديالى ونينوى وكركوك.
وتعد مناطق التماس، بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، أحد أبرز التحديات في محاربة فلول "داعش"، وتمتد من الحدود السورية شمالا عند محافظة نينوى مرورا بـ"صلاح الدين" وكركوك، وصولا إلى ديالى على حدود إيران.
وشكلت مناطق التماس، نقطة توتر بين الجيش والبيشمركة منذ استفتاء الاستقلال الباطل عام 2017، تمتد فيما يشبه منطقة محرمة بينهما، تبلغ في بعض المناطق عدة كيلومترات، وتعد ملاذا لتحرك مسلحي "داعش" دون وجود قوات أمنية.
ووقعت بغداد وأربيل اتفاقا لحل المشكلات القائمة بقضاء سنجار الذي يعد أحد المناطق المختلف عليها بين الجانبين لكن لم يتم ترجمة هذا الاتفاق على الارض ما سمح للفصائل الشيعية ببسط نفوذها على القضاء.
ويظل ملف داعش من أكثر الملفات الحساسة التي تستدعي تضافر جهود إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية خاصة وان التنظيم المتشدد تورط في العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت حقول النفط في كركوك.