قوة غربية تخطط لضبط إمدادات الأسلحة التركية إلى ليبيا

المهمة السرية يشارك فيها 20 شخصًا على الأقل من أستراليا وفرنسا ومالطا وجنوب إفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة لإيقاف سفن الإمداد التركية وهي في طريقها إلى طرابلس.
تركيا ارسلت 6 طائرات شحن عسكري عبر مطار إسطنبول إلى مطار مصراتة

طرابلس - مع تصاعد التدخلات التركية في ليبيا عبر نقل السلاح والمرتزقة دون رادع رغم الادانات الدولية كشف خبراء في الأمم المتحدة عن مهمة سرية تقوم بها قوات غربية خاصة في ليبيا لوضع حد للانتهاكات التركية.
ووفق ما نشره موقع احوال تركية عن تقرير سري اطلعت عليه وكالة الانباء الالمانية شارك في المهمة 20 شخصًا على الأقل من أستراليا وفرنسا ومالطا وجنوب إفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة لدعم المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي لكبح جماح الخروقات التركية المتصاعدة والمقلقة في المنطقة.
وافاد التقرير انه من المفترض أن مهمة تلك القوة هي إيقاف سفن الإمداد التركية وهي في طريقها إلى العاصمة الساحلية طرابلس، واعتراض إمدادات الأسلحة وهي في طريقها لقوات المعارضة، وفقًا للتقرير.
وتورطت تركيا في دعم ميليشيات حكومة الوفاق بالأسلحة والمرتزقة السوريين واغلبهم ينشط في تنظيمات متطرفة مرتبطة بالقاعدة او الاخوان او داعش وهو ما اثار ادانات دولية واسعة.
والقى الجيش الليبي على العشرات من المرتزقة بينهم قيادي بارز في تنظيم داعش وذلك في محاور القتال جنوب العاصمة.
وتسعى السلطات التركية على وقع تورطها في معارك ليبيا وبعد أن تكبدت خسائر بشرية فادحة في صفوف جيشها ومرتزقتها بجبهات قتالية عدة، إلى استغلال كثيرين ممن يأملون في الهرب من الفقر والبطالة والحرمان في سوريا، وتغريهم بالمال لتجنيدهم بهدف القتال في ليبيا والإلقاء بهم في معارك الموت الدامية.
وفي ليبيا كما في سوريا، فاقم التدخل العسكري التركي، النزاعين اللذين تسبّبا بمقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين خلال السنوات الأخيرة.
ومكن التدخل التركي مع تصاعد استخدام الطائرات بدون طيار الميليشيات والمتطرفين على تحقيق بعض المكاسب الميدانية خاصة السيطرة على قاعدة الوطية ومدن في الساحل الغربي وبلدة الاصابعة لكن الجيش الليبي لا يزال متماسكا حيث قام بالرد على الانتهاكات التي طالب المدنيين في ترهونة ومحاور جنوب طرابلس.

المطارات الليبية تحولت الى قواعد لنقل الاسلحة والمرتزقة باشراف تركي
المطارات الليبية تحولت الى قواعد لنقل الاسلحة والمرتزقة باشراف تركي

وألقت تركيا بثقلها العسكري في معركة طرابلس دعما لحكومة الوفاق وميليشياتها ما دفع الجيش الوطني الليبي إلى تنفيذ انسحابات تكتيكية كان ابرزها من قاعدة الوطية الجوية.
وتجمع كل المؤشرات على ان الانخراط العسكري التركي في ليبيا مرجح للتصاعد في الفترة القادمة تسريعا لتنفيذ خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسيطرة على الغرب الليبي بما يسهل لحكومته تنفيذ عمليات التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط.
ومؤخرا كشف موقع الرادارات الإيطالي الشهير " لتاميلدار "، تورط تركيا في ارسال 6 طائرات شحن عسكري من نوع لوكهيد سي 130 إي عبر مطار إسطنبول،إلى مطار مصراتة خلال ثلاثة ايام.
ورغم القرارات الأممية بحظر الاسلحة على ليبيا واصلت تركيا تسليح الجماعات المتطرفة وتزويدها بالمرتزقة دون خوف من انطلاق عمليات المراقبة من قبل المهمة البحرية "ايريني" التي جاءت متأخرة.
والأسبوع الماضي تدخلت الإدارة الأميركية على الخط حيث طالب وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحكومة السراج بوقف التصعيد العسكري والعودة الى الحلول السياسية.