قيادات من النهضة تدعو لسجن عبير موسي وحل حزبها

الإسلام السياسي منزعج من تصاعد شعبية عبير موسي بعد ان لاقى خطابها رواجا بين التونسيين.
عبير موسي دائما ما تنتقد النهضة وتتشبث بمواقفها المعارضة للاسلام السياسي
مخاوف من تعرض سياسيين معارضين للنهضة للقمع

تونس - يتعرض الحزب الدستوري الحر وزعيمته عبير موسي لتهجم كبير من قبل قيادات وقواعد حركة النهضة الإسلامية وصل الى حد التهديد بالسجن وحل الحزب.
ويأتي هذا التصعيد على خلفية مواقف الحزب الرافضة لتجاوزات تيارات الإسلام السياسي ودورهم في انتشار التطرف والإرهاب وتعميم الفساد وضرب الاقتصاد الوطني والدخول في سياسة المحاور.
وطالب القيادي في النهضة ووزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك الاربعاء بضرورة محاسبة الحزب قانونيا بل وصل الامر الى التهديد بسجن قياداتهم وعلى رأسهم موسي.
وبرر المكي موقفه بان الدستوري الحر يريد ضرب العملية الديمقراطية في البلاد وتشويه الثورة لكن تلك التهم لم تعد قادرة على إقناع التونسيين.
ويأتي الموقف على خلفية تصريح موسي لإذاعة جوهرة اف ام الخاصة الأربعاء بانها لا تعترف بالثورة وبأنها فخورة بتحملها مسؤولية بارزة في التجمع الدستوري وهو حزب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي الذي تم حله.

وموقف الحزب الذي يملك 16 مقعدا في البرلمان صفا منيعا ضد سياسات الحركة وتجاوزات رئيسها راشد الغنوشي الذي حاول استغلال مؤسسة البرلمان لتوريط البلاد مع المحور التركي القطري.
ويحسب لعبير موسي انها اول من طالب بسحب الثقة من راشد الغنوشي ورغم عدم تمكنها من ذلك الى جانب عدد من الكتل لكنها مثلت ورقة صعبة في المشهد السياسي التونسي.
لكن القشة التي قصمت ظهر البعير هو تصاعد شعبية عبير موسي وحزبها حيث أجمعت كل استطلاعات الراي ان موسي تحتل المراتب الأولى اذا تم تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة.
وتمثل موسي مصدر قلقل للتيار الإسلامي بكل أطيافه حيث طالبت رئيسة الحزب الدستوري الحر بإعادة النظر في الرخص السياسية المقدمة لحركة النهضة بل وطالبت بإغلاق فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لدوره في نشر الفكر المتطرف في المؤسسات الدينية التونسية.
وطالب القيادي في حركة النهضة رضوان المصمودي بحل الحزب بحجة معاداته للثورة ولقيم الديمقراطية لكن اية خطوة في هذا الأساس سيثير كثيرا من الجدل.
ويرى مراقبون ان شعبية عبير موسي ارتفعت بسبب فشل المنظومة بعد الثورة والتي يسطر عليها الاسلاميون في تحقيق تطور اقتصادي.
ومع الجهود الكبيرة التي تبذلها موسي لمواجهة تيارات الإسلام السياسي تصاعد الخطر الإرهابي الذي يحدق بها وبنواب حزبها حيث أشارت رئيسة الحزب الدستوري الحر ان مجموعات إرهابية تورطت في تهديدها بالاغتيال.