قيادي في ميليشيات مصراتة رئيسا للأركان في طرابلس
طرابلس - أعلنت حكومة الوفاق الليبية الموالية لتركيا السبت تعيين رئيس أركان ووزير دفاع جديدين لقوات الحكومة القائمة في العاصمة الليبية طرابلس، بعد أيام من الاحتجاجات الشعبية على تردي الخدمات العامة والظروف المعيشية في البلاد.
وصدر القراران بعد ساعات من إعلان حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة تعليق عمل وزير الداخلية فتحي باشا آغا اثر إطلاق ميليشيا النار على متظاهرين سلميين.
وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تعيين الفريق أول محمد الحداد رئيس لأركان "الجيش الليبي" وتكليف العقيد صلاح الدين علي النمروش بمهام وزير الدفاع المفوض.
وشغل النمروش وكيلا لوزارة الدفاع، وهو من مدينة الزاوية (غرب). اما حداد فيتحدر من مصراتة التي تقع على بعد 200 كيلومتر شرق طرابلس وتعتبر مقرا للميليشيات النافذة التي تحارب الى جانب قوات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي شن هجوما لـ"تحرير" طرابلس.
وجاءت التعيينات بعد أيام من إعلان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج اجراء تعديل حكومي استجابة للسخط الشعبي المتزايد في طرابلس ومدن أخرى في غرب ليبيا الخاضعة لسيطرته.
ونظم مئات المتظاهرين مسيرات في طرابلس احتجاجا على الفساد ونقص الكهرباء والمياه والوقود في الدولة الغنية بالنفط في شمال إفريقيا. وأطلق مسلحون النار على الحشود مرات عدة.
وكانت حكومة الوفاق قد أعلنت الجمعة في بيان "إيقاف وزير الداخلية فتحي علي باشا آغا احتياطيّاً عن العمل ومثوله للتحقيق الإداري أمام المجلس الرئاسي خلال أجَل أقصاه 72 ساعة من تاريخ صدور هذا القرار".
وأضاف البيان أنّه سيتم التحقيق مع الوزير "بشأن التصاريح والأذونات وتوفير الحماية اللازمة للمتظاهرين والبيانات الصادرة عنه حيال المظاهرات والأحداث الناجمة عنها التي شهدتها مدينة طرابلس".
ورد باشا آغا الذي يزور تركيا في بيان نشره السبت على حساب وزارة الداخلية في فيسبوك معربا عن استعداده للخضوع للتحقيق، لكنه طالب بأن يتم بثه بشكل حي من أجل الشفافية.
وتسود خلافات بين قادة الميليشيات الاسلامية التي تهيمن على حكومة السراج وتتلقى الدعم العسكري من تركيا.
وارسلت انقرة الافا من المرتزقة والعسكريين الاتراك واسلحة ومعدات قتالية لمساندة حكومة السراج الذي ابرم مع الرئيس رجب طيب اردوغان اتفاقيات مهمة في مجال الطاقة، اتاحت لتركيا مد نفوذها في شرق المتوسط الذي يشهد مكامن هائلة من الغاز
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا نزاعات متتالية أرهقت شعب دولة تملك أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا. كما تعاني البلاد أزمة معيشية واجتماعيّة خانقة فاقمتها النزاعات ووباء كوفيد-19.