كأنه لا ينقص لبنان إلا زيادة قياسية في الإصابات بكورونا

الزيادة القياسية في عدد الإصابات بكورونا تضاعف الضغوط على مستشفيات لبنان بينما تعجّ بآلاف المصابين من جرحى انفجار مرفأ بيروت وسط مخاوف من تفاقم الوضع الوبائي في ظرف لا يقدر البلد المثقل بالأزمات مقاومته.
لبنان يسجل 309 إصابة جديدة بكورونا في 24 ساعة
لا قدرة للبنان على تحمل المزيد من المصائب والمحن

بيروت - سجّل لبنان الثلاثاء 309 إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة بينها سبع وفيات، في معدل قياسي جديد، وفق ما أظهرت إحصاءات وزارة الصحة ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 7121 بينها 87 وفاة.

وتأتي هذه الزيادة القياسية في عدد الإصابات بالوباء العالمي بينما تعاني المستشفيات اللبنانية من الاكتظاظ بسبب الآلاف الذين أصيبوا في انفجار مرفأ بيروت، فيما تضررت مشاف أخرى في محيط المرفأ.

وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا أنه تم خلال الأربع والعشرين ساعة تسجيل 309 إصابة بفيروس كورونا جديدة من بينها 303 حالة من المقيمين و6 حالات من الوافدين اللبنانيين ما يرفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 7121 منذ 21 فبراير/شباط الماضي.

وأضافت الوزارة أنه تم تسجيل 7 حالات وفاة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما يرفع عدد الوفيات إلى 87 منذ 21 فبراير/شباط الماضي.

وبلغ عدد الحالات الحرجة 35 حالة، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الإعلام المخصص لمتابعة أخبار فيروس كورونا، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 2377.

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أعلن في جلسة طارئة انعقدت في 15 مارس/اذار الماضي، التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا ومُددت التعبئة العامة حتى 30 أغسطس/اب الجاري.

واستأنف مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) منذ بداية يوليو/تموز الماضي حركة الملاحة الجوية من وإلى لبنان على أن يستقبل المطار 10 بالمئة من قدرته الاستيعابية في المرحلة الأولى ليتم تقييم النتائج على واقع انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت السلطات نهاية الشهر الماضي إغلاقا مؤقتا على مرحلتين بعد ارتفاع عداد الإصابات. وكان يُفترض أن تبدأ المرحلة الثانية من الإغلاق العام الخميس قبل أن يتم إلغاؤها مع الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت وتسبّب بمقتل 171 شخصا وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين.

ويخشى المعنيون في حال ارتفاع الإصابات عدم قدرة المستشفيات على الاستيعاب وخصوصا بعدما استنفرت قدراتها القصوى لرعاية ضحايا انفجار المرفأ.

وضاعف الانفجار وعدد الضحايا الكبير الذي خلفه، من الضغوط على المستشفيات والطواقم الطبية المنهكة أساسا جراء الأزمة الاقتصادية في البلاد وتفشي الفيروس. وبات مستشفيان أحدهما يضم قسما خاصا بمصابي كورونا خارج الخدمة إثر الانفجار. وتم إجلاء المصابين منه.

ويشهد لبنان منذ أشهر أسوأ أزمة اقتصادية ترخي بثقلها على حياة المواطنين اليومية الذين خسر عشرات الآلاف منهم عملهم أو جزءا من مصادر دخلهم في ظل انهيار قيمة الليرة.