كاتبة تونسية في اللقاء الخامس لـ "مبادرة أصدقاء المكتبة" بالكويت

السفير التونسي لدى دولة الكويت أحمد بن الصغير: يسعدني دائماً التعاون الثقافي مع الكويت.
أمل الرندي: نضع الطفل وجهاً لوجه مع كاتب القصة ونكتشف موهبته
المبادرة تهدف إلى الارتقاء بثقافة الطفل وجعل القراءة جزءاً من سلوكه، وجسراً بين المبدع والمتلقي 

الكويت ـ حضر سفير الجمهورية التونسية في الكويت أحمد بن الصغير اللقاء الخامس من "مبادرة أصدقاء المكتبة" التي أطلقتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والآداب والفنون، برئاسة الكاتبة الكويتية أمل الرندي، في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع الكاتبة الكويتية هدى الشوا، وتتابع على هذا اللقاء نصف الشهري من المبادرة، في عامها الثاني على المستوى العربي، والذي يقام في مكتبة ذات السلاسل (الأفينيوز)، كتّاب كويتيون بارزون هم حتى الآن: هبة مندني، سعدية مفرح وثريا البقصمي.
أحيت اللقاء الخامس الكاتبة التونسية د. وفاء المزغني، بحضور السفير بن الصغير ومستشار السفارة عبدالله بوناصري، بالإضافة إلى أطفال من الجالية التونسية في الكويت وأولياء امورهم. كما حضرته إلى جانب السفير التونسي؛ مريم سالمين، مراقب ثقافة الطفل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعدد من الكتاب الكويتيين: ثريا البقصمي، علاء الجابر، د. سعداء الدعاس، الشاعرة سعدية المفرح والكاتبة حياة الياقوت. 
والمبادرة هي الوحيدة من نوعها التي تعتمد على مشاركة عدد ليس قليلا من كتّاب وشعراء أدب الطفل الكويتيين والعرب المتميزين، يسردون قصصهم ويتحاورون مع الأطفال ويتفاعلون معهم، وهي تهدف إلى الارتقاء بثقافة الطفل وجعل القراءة جزءاً من سلوكه، وجسراً بين المبدع والمتلقي. 
وكانت رئيسة المبادرة أمل الرندي قد حرصت على مشاركة أطفال الجالية التونسية في هذا اللقاء مع المزغني، ليتفاعلوا ويستفيدوا معها، وهي تقرأ قصتها "رحلة مروان مع الروبيان" التي سردتها بأسلوبها الممتع الجميل الذي جذب الأطفال ولفت انتباه الكبار الحاضرين، فتفاعلوا هم أيضاً مع عرض الكاتبة وتحاورها مع الأطفال.
في نهاية اللقاء، أثنى السفير التونسي على المبادرة وعلى هذا النشاط الثقافي الذي يجمع الأطفال ويحفزهم على القراءة والمعرفة، وأبدى سروره بمشاركة أطفال من الجالية التونسية، وتعميم فائدة المبادرة عليهم، وتمنى أن يسعد دائماً بالتعاون الثقافي مع المجلس الوطني والمبادرة وأي نشاط ثقافي في الكويت. 
وعبرت الكاتبة التونسية المزغني عن سرورها بهذا اللقاء، وأثنت على المبادرة وأهميتها في التشجيع على القراءة، ورأت "أن الجهد الذي تبذله رئيسة المبادرة مبارك ويستحق التقدير، بل يستحق التعميم في أكثر من بلد عربي، فلقاء الكاتب مع الأطفال أو التحاور معهم حول نصه أمر في غاية الأهمية، يشجع الأطفال ويجعل الكاتب على تماس أكثر مع ما يطلبه الطفل، ومع رغباته ومستوى تفكيره، ومع اتجاهاته الجديدة، في ظل ما نشهده من تطور في عصرنا الحالي، يلامس عقل الطفل، ويحفزنا على التعامل معه انطلاقاً من تطور عقله من جهة، وتطور الأدوات التربوية من ناحية أخرى". ود. وفاء المزغني رئيسة المجلس التونسي لكتب اليافعين، ورئيسة وحدة البحث في ثقافة الطفل إلى 2017، وعضو في لجان التحكيم لمسابقات أدب الطفل، ومشرفة على تدريب ورش أدب الطفل ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة.

أما الرئيسة المبادرة أمل الرندي فرغبت أن تذكر بأن هذه المبادرة انطلقت هذا العام بدعم من الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب، ممثلة بمراقب ثقافة الطفل مريم سالمين، وبالتعاون مع دار ذات السلاسل ومدرسة البيان ثنائية اللغة، تحت شعار "طفل قارئ.. مستقبل زاهر". ورأت "أن المبادرة تهدف إلى الارتقاء بثقافة الطفل وجعل القراءة جزءاً من سلوكه"، وأكدت: "أصبح لدينا أصدقاء للمكتبة، فقد شارك في المبادرة العام الماضي أكثر من 300 طفل، ورأينا كيف أن الطفل المشارك بات يألف المكتبة والقصة، وصار يحب المناقشة مع الكاتب مباشرة، ويفرح كثيراً عندما يجد نفسه وجهاً لوجه مع مؤلف القصة التي بين يديه، وهذا يزيد من ثقته بنفسه، وتوطيد علاقته بالأدب والكِتاب، وقد نجحنا بذلك عندما أصبح لدينا أصدقاء حقاً للمكتبة، وتم تكريمهم في الحفل الختامي الذي أقمناه العام الماضي. ومن أهدافنا أيضاً اكتشاف المواهب وتنميتها، فنكرم في نهاية المبادرة الطلاب الفائزين في مسابقة أفضل النصوص، التي يرسلها الطلاب إلى الكتّاب عبر الإيميل بعد ورش العمل".
 وتابعت الرندي: تعد المبادرة من المشاريع المهمة في الكويت للتحفيز على القراءة، ومواكبة الأنشطة والمشاريع الكثيرة التي تقوم بها دول أخرى في المنطقة لتحفيز الأطفال على القراءة، وهذه مهمة نفتخر بها، ونعتبرها أقل ما يمكن القيام به ككتّاب معنيين بأدب الطفل".
وأشارت إلى أن "المبادرة سوف تحقق نجاحاً بالتأكيد بعد أن ينضم إليها أيضا في الأشهر المقبلة كتّاب الأطفال الكويتيون: علاء الجابر، الشيخ محمد الصباح، حسين المطوع، منيرة العيدان، أمل الرندي، حياة الياقوت، فاطمة شعبان، لطيفة البطي، وتكون خاتمتها مسك من مصر، مع عميد أدب الطفل العربي والرئيس السابق للمركز القومي لثقافة الطفل بدرجة وكيل وزارة الثقافة، يعقوب الشاروني".
وفي نهاية اللقاء كُرمت الكاتبة المزغني بتسليمها درع المبادرة من قبل مريم سالمين مراقب ثقافة الطفل في المجلس الوطني وبحضور السفير التونسي احمد بن الصغير ورئيسة المبادرة الكاتبة أمل الرندي. 
يذكر أن المبادرة تمتد من 5 أكتوبر/تشرين الأول 2019 حتى 14 مارس/آذار 2020.