كارثة طبيعية تهدد البشر بموت جماعي

دراسة بريطانية تحذر من ارتفاع فرص انقراض البشرية في أي وقت بسبب انفجار نجمي أو بركاني أو اصطدام الأجسام الفضائية بالأرض.
انقراض الكائنات كان حدثا منتظما قبل ظهور البشرية بوقت طويل
عوامل بشرية كثيرة تهدد بفناء الجنس البشري

لندن - تحذر دراسة بريطانية حديثة من أن فرص انقراض البشر في أي وقت مرتفعة بشكل كبير، وقد يكون فناء الإنسان مفاجئا ودون سابق إنذار.
استند علماء في جامعة أكسفورد إلى بيانات وأرقام في دراستهم الصادمة حول مدى احتمال تعرّض الجنس البشري للزوال الطبيعي.
 ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن احتمالية حدوث موت جماعي بسبب انفجار بركاني ضخم، أو تأثير كويكب مرتفعة، بدلا من أي حدث ناجم عن نشاط البشر مثل الحرب النووية.
وأفاد الباحثون أنه "على الرغم من أن النشاط البشري يزيد بشكل كبير من معدلات الانقراض للعديد من الأنواع، إلا أن انقراض الكائنات كان حدثا منتظما قبل ظهور البشرية بوقت طويل. ووقع العديد من حالات الانقراض بسبب تحولات بيئية تدريجية، أو سباقات التسلح التطورية، أو التنافس المحلي بين الأنواع. والبعض الآخر كان مفاجئا، كونه جزءا من الانقراض الجماعي العالمي الناجم عن تأثيرات الكويكبات أو البراكين، أو أسباب لم تُحدد بعد. هل يمكن أن تصيب الكارثة هذه جنسنا البشري؟".
وتوقعت الدراسة فرصة واحدة كحد أقصى من بين 14 ألف فرصة، بأن يفنى الجنس البشري في سنة ما.

الانفجار النجمي
انفجار نجمي يهدد بغمر الأرض بالإشعاع المميت

وإضافة إلى احتمالية انفجار بركاني أو اصطدام الأجسام الفضائية بالأرض أو انفجار نجمي يغمر الأرض بالإشعاع المميت، فإن هناك الكثير من العوامل البشرية التي تتسبب في فناء البشر وتجعل فرص الانقراض الجماعي أبكر بكثير.
ومن هذه العوامل انتشار الأمراض القاتلة كالسل والملاريا وغيرها، فبحسب الاحصائيات الدولية، فإن الأمراض المعدية ستقضي على البشر خلال أقل من 5 آلاف سنة إذا استمر انتشارها على هذه الوتيرة.
ويأتي التهديد النووي في احتمال سحقه الوجود الانساني، خاصة وأن العالم يشهد تزايدا لاستخدام الأسلحة النووية ضمن سباق لنوعي جديد للتسلح، ما يشكل  تهديدا يشمل البشرية بأسرها.
أما الخطر الكارثي الكبير فيهب مع تداعيات التغير المناخي، فقد توقعت دراسة أسترالية أن الحضارة البشرية ستندثر خلال العشر سنوات المقبلة بسبب أكثر من تهديد من ضمنها ظاهرة الاحترار العالمي، فانبعاثات غازات الدفيئة ستبلغ أعلى مستوى لها في الجو في العام 2030 بعد أن تخفق المحاولات الدولية في خفض مستوى حرق الوقود الاحفوري، الأمر الذي يرفع متوسط درجات حرارة الأرض، ما يؤدي إلى ذوبان الثلوج وارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات وتهديد السكان بالغرق والتهجير والحرائق.