كاميرات الدراما السورية تعود للوميض بعد تخفيف تدابير الإغلاق

أسرة المسلسل السوري 'بورتريه' تستأنف تصوير الحلقات المتبقية لها في دمشق بعدما أُجبرت على التوقف عن العمل قبل شهرين والخروج من سباق برامج رمضان في رخصة تمتد لمدة عشرة أيام فقط وفق شروط وقائية مشددة.

دمشق - استأنفت أسرة المسلسل السوري "بورتريه" تصوير الحلقات المتبقية لها في دمشق، بعدما أُجبرت على التوقف عن العمل قبل شهرين والخروج من سباق برامج رمضان، في إطار تدابير مواجهة وباء كوفيد 19.

وأوقفت المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني في سوريا عمليات التصوير كافة حتى إشعار آخر، إثر سلسلة قرارات حكومية تضمنت إغلاق المؤسسات والأسواق والأماكن العامة والمدارس والجامعات وفرض حظر تجول ليلي، قبل أن تسمح الأسبوع الماضي ولمدة عشرة أيام فقط باستئناف عمليات التصوير وفق شروط وقائية مشددة.

في موقع تصوير في منطقة المزة في دمشق، قال المخرج باسم سلكا "استأنفنا التصوير بعد أخذ الموافقات الرسمية واتخاذ الإجراءات الصحية".

وأوضح أن المشاهد المنتقاة للتصوير في الوقت الحالي، تتطلب أعداداً قليلة نسبياً من الممثلين والفنيين، بينما تمّ تأجيل تصوير المشاهد الكبيرة إلى وقت لاحق.

ويدور المسلسل الاجتماعي حول قصة حب تجري ضمن ظروف غير اعتيادية، معالجاً إمكانية أن يمضي الحب رغم رواسب الماضي بين عائلتي الحبيبين. والسيناريو من كتابة تليد الخطيب، وبطولة عدد من الممثلين السوريين أبرزهم سليم صبري، فادي صبيح، سيف سبيعي ومديحة كنيفاتي.

وأخرج فيروس كورونا المستجد "بورتريه" ومسلسلات سورية أخرى من عروض الموسم الرمضاني الحالي، وأجّل عرضها إلى وقت غير محدد.

ويرتدي المصورون والممثلون ومعظم الموظفين الفنيين أقنعة واقية وقفازات خلال العمل. ويتوزعون على غرف عدة لضمان التباعد الاجتماعي، مع خضوعهم والأدوات التي يستخدمونها لعمليات تعقيم مستمرة.

وقال الممثل السوري فادي صبيح بعدما نزع قناعه الواقي وعقّم يديه استعداداً لأداء مشهد، لوكالة فرانس برس "نلتزم كل الإجراءات حين نكون خلف الكاميرا" موضحاً أنّ "الكمامات والمعقمات صارت جزءاً أساسياً من عمليات التصوير كالكاميرات".

وتابع "يتغيّر العالم بأسره بسبب كورونا، والدراما والتلفزيون جزء من هذا التغيير".

وقبل اندلاع النزاع عام 2011، كانت الدراما السورية تحتلّ مساحة أساسية على مختلف القنوات العربية. واشتهرت من خلال المسلسلات التي تعرض بشكل مكثف خلال مواسم رمضان، ويُعاد بثها بشكل متقطع على مدار السنة.

غير أن الدراما السورية المقدمة خلال سنوات الحرب تراجعت كمّاً ونوعاً بسبب ظروف التصوير والأمان داخل البلاد، ومقاطعة شركات الإنتاج العربية لشركات الإنتاج السورية الرسمية، وسفر الكثير من الممثلين والمخرجين وعدم تمكنهم من العودة لأسباب مختلفة.

والتفّ المنتجون والمخرجون السوريون على المقاطعة من خلال ما صار يُعرف بالأعمال المشتركة والتي تضم إلى جانب السوريين، فنانين أو مخرجين أو منتجين من لبنان ومصر والخليج.

وسجّلت المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا 48 إصابة بينها ثلاث وفيات، فيما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد ثلاث إصابات.