كاميرات ذكية تتعرف عليك دون رصد وجهك

الصين تنطلق في استخدام تقنية جديدة يمكنها التعرف على الأشخاص وتحديد هواياتهم من خلال شكل أجسامهم وطريقة مشيتهم.
تحليل يرصد أكثر من 600 عضلة وأكثر من 200 عظمة بالإضافة إلى سمات الجهاز العصبي
تكنولوجيا تحدد الأشخاص من مسافة 50 مترا حتى وان كانت وجوهم مخفية

بكين - كثيرا ما تصطدم تقنية التعرف على الوجوه في كاميرات مراقبة الاماكن العامة او الخاصة بعدم وضوح وجه الشخص او عدم رصده اصلا، لكن تقنية صينية جديدة وضعت يدها على ما قد يشكل حلا للمشكلة.

وانطلقت السلطات الصينية في استخدام برمجيات متطورة يمكنها التعرف على الأشخاص وتحديد هواياتهم من خلال شكل أجسامهم وطريقة مشيتهم.

وستقوم السلطات باستعمال البرمجيات الحديثة في أنظمة المراقبة في شوارع العاصمة بكين ومدينة شنغهاي.

يمكن للتقنية الجديدة، التي طورتها الشركة الصينية "واتركس"، أن تحدد الأشخاص من مسافة 50 مترا، حتى وإن كانوا لا يواجهون الكاميرا أو كانت وجوههم مخفية.

تعتمد تقنية "واتركس" على تحليل حركات أي إنسان بعد تزويدها بفيديو له تبلغ مدته ساعة تقريبا، وإنتاج نموذج حول طريقة المشي الخاصة به لتتمكن من تمييزه بها.

وكشف التقرير عن بعض الخصائص الفنية للتقنية، التي تحتاج لنحو 10 دقائق لتمييز إنسان من طريقه سيره، إذ لا يمكنها حاليا التعرف على الأشخاص بشكل فوري في الوقت الفعلي.

ويشتمل هذا التحليل سمات الجسم في أكثر من 600 عضلة وأكثر من 200 عظمة بالإضافة إلى الجهاز العصبي لأن كل هذه المعطيات تشكل خصائص المرء.

كاميرات مراقبة
حوالي 176 مليون كاميرا مراقبة في الصين

وبلغت الصين في المدة الأخيرة مستوى قياسيا من المراقبة عبر كاميرات الفيديو المنتشرة في الشوارع إلى درجة تلقيبها بدولة "الأخ الأكبر"، في إشارة إلى الشخصية الرئيسية في رواية جورج أورويل التي نشرت في العام 1949 حول مجتمع المراقبة والرصد.

وتجاوزت الصين مرحلة الكاميرات التي يتم تركيبها للتصوير فقط، حيث تقوم البلاد بتطوير أنظمة ذكية قادرة على التعرف على الوجوه وبالتالي تتحكم بشكل أفضل في تصرفات وأفعال السكان.

وأحصيت حوالي 176 مليون كاميرا مراقبة في الصين في العام 2016، مقابل 50 مليون كاميرا مراقبة فقط في الولايات المتحدة.