كبح الغازات الدفيئة لن يوقف ارتفاع مستويات سطح البحار

دراسة حديثة تحذر ان الانبعاثات بين العامين 2015 و2030 كفيلة برفع مستويات البحر بمقدار ثمانية سنتيمترات بحلول العام 2100.
علماء من الأمم المتحدة يتوقعون زيادة في منسوب المياه بين 26 و77 سنتيمترا بحلول نهاية القرن
ربع الارتفاع البالغ سببه الانبعاثات من الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والهند
الحد من ارتفاع مستوى سطح البحر بـ 10 سنتيمترات سينقذ 10 ملايين شخص في المناطق الساحلية

واشنطن - حذر خبراء في دراسة حديثة من أن مستويات سطح البحر سيستمر في الارتفاع حتى لو تمكن العالم من خفض انبعاثات غازات الدفيئة إلى الصفر بحلول العام 2030.

وستكون الانبعاثات بين العامين 2015 (حين أبرم اتفاق باريس للمناخ) و2030 كفيلة برفع مستويات سطح البحر بمقدار ثمانية سنتيمترات بحلول العام 2100، وفقا لدراسة أجراها خبراء في ألمانيا.

وسترتفع مستويات المياه 20 سنتيمترا بحلول العام 2300 مقارنة بالفترة المرجعية 1986 إلى 2005، وفقا للدراسة التي نشرت في "بروسيدينغز أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف ساينس" (بناس).

وفي شكل عام، من المتوقع أن ترتفع مستويات البحار بمقدار متر واحد على الأقل بحلول العام 2300 في حال انخفاض الانبعاثات إلى الصفر في العام 2030 خلال السنوات الـ 11 المقبلة.

وقد يكون هذا التقدير متحفظا بعض الشيء، فقد توقع علماء من الأمم المتحدة زيادة في منسوب المياه بين 26 و77 سنتيمترا بحلول نهاية هذا القرن وحده.

ارتفاع المحيطات
للمقارنة المحيطات ارتفعت بحوالى 20 سنتيمترا في القرن العشرين

وخلص مؤلفو هذا التقرير إلى ان ربع هذا الارتفاع البالغ مقداره مترا واحدا سببه الانبعاثات من الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والهند في السنوات الأربعين الماضية.

وللمقارنة، ارتفعت المحيطات بحوالى 20 سنتيمترا في القرن العشرين.

وقال ألكسندر نويلز الذي شارك في الدراسة من معهد تحليل المناخ في برلين إن الهدف من هذا البحث هو إظهار أن الانبعاثات الحالية سيكون لها تأثير واضح على ارتفاع منسوب مياه البحر خلال القرنين المقبلين.

وفي تقرير صدر العام الماضي، قال خبراء من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (آي بي سي سي) إن الحد من ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 10 سنتيمترات سينقذ 10 ملايين شخص في المناطق الساحلية من التعرض للفيضانات والعواصف وغيرها من الأخطار البيئية.