كتائب القسام وشهداء الأقصى تتوعدان برد مزلزل على اغتيال صلاح شحادة

النساء والأطفال كانوا ابرز ضحايا الغارة الإسرائيلية

غزة - اكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، الثلاثاء مقتل قائدها صلاح شحادة في الغارة الاسرائيلية ليلا على غزة وهددت بان "مجزرة غزة لن تمر دون عقاب رادع ورد حاسم".
وقالت الكتائب في بيان لها "يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد يا امتنا العربية والاسلامية ان مجزرة غزة لن تمر دون عقاب رادع ورد حاسم".
وجاء في البيان "تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام القائد العام لكتائب القسام في فلسطين الشيخ صلاح مصطفى محمد شحادة، 50 عاما، والشهيد القائد زاهر صالح ابو حسين (نصار)، 37 عاما".
واضاف البيان "ان كتائب الشهيد عز الدين القسام اذ تودع اليوم قائدا عظيما ومربيا كبيرا فانها تؤكد ان مسيرة الجهاد والمقاومة التي كان للشيخ القائد (شحادة) عظيم الاثر في تأجيجها مستمرة ومتصاعدة تاركة لدماء قائدها ان تحدد طبيعة الرد".
وتوعدت الكتائب بـ"ان نجعل للصهاينة في كل بيت عويلا وفي كل شارع مأتما عهدا علينا شيخنا القائد ان نقدم لك الرد الذي يرضي الله، فقد تعلمنا منك كيف ترضى ربنا عهدا ابا مصطفى ان لا تقر لنا عين ولا يغمض لنا جفن حتى يرى الصهاينة اشلاءهم في كل مطعم وموقف وحافلة وعلى كل الارصفة".
واشارت الكتائب ايضا الى انها "تنعى زوجة الشهيد القائد العام الشيخ صلاح شحادة الاخت ليلى خميس يوسف صفيرة، 40 عاما، وابنته ايمان، 14 عاما، والشهداء الأطفال والنساء الذين سقطوا من جراء الجريمة النكراء".
وانضمت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لفتح إلى قائمة المهددين، فقد هددت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح الثلاثاء انها "سترد على الجريمة البشعة ردا قاسيا وعنيفا"، وذلك في اعقاب الغارة الاسرائيلية التي نفذت مساء الاثنين على مدينة غزة واسفرت عن مقتل 13 فلسطينيا بينهم قائد الذراع العسكرية لحماس صلاح شحادة.
وقالت كتائب شهداء الاقصى في بيان لها "اننا نعلن ان كتائب شهداء الاقصى في حل من كل التعهدات والاتفاقات وسترد على هذة الجريمة البشعة ردا قاسيا وعنيفا".
واكدت الكتائب انها "ستستمر في العمل الاستشهادي حتى زوال هذا الكيان من الوجود، فلسطين لنا من النهر حتى البحر وليذهب الى الجحيم الطاغية (الرئيس الاميركي جورج) بوش وكل الخونة والمستسلمين"
واضافت "الرد قادم من كتائب شهداء الاقصى وسنضرب في كل مكان حتى اطفالهم من اجل ان يشعروا بتعاسة اطفالنا وليشعروا بظلم الذين شردوا خارج ارض الوطن وان الدموع التي سكبتها امهاتنا سيدفعون ثمنها ومن الان بدأت الحرب".

أبرز ردود الأفعال على الغارة الأسرائيلية عرفات يطالب بحماية دولية طالب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حديث مع قناة "الجزيرة" بحماية دولية للفلسطينيين بعد الغارة الاسرائيلية على غزة التي اوقعت 15 قتيلا بينهم سبعة اطفال.
وقال عرفات "انني اطلب من المجتمع الدولي ان يتحرك ليس فقط بالشجب لكن ان يتحرك سريعا على الاقل بارسال قوة دولية او مراقبين دوليين لايقاف الجريمة البشعة التي تجري يوميا ضد اهلنا وقرانا ومخيماتنا".
ووجه في هذا الاطار كلمة شكر الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لادانته الغارة الاسرائيلية.
وقال فريد ايكهارد المتحدث باسم انان في بيان ان "اسرائيل تتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية لاتخاذ جميع التدابير الممكنة للحؤول دون سقوط ارواح بريئة. ولقد فشلت فشلا ذريعا في القيام بهذا الواجب عبر اطلاق صاروخ على مبنى سكني".
وفي وقت سابق ندد عرفات بما وصفه بصمت الاسرة الدولية حيال هذه الغارة. وقال عرفات في تصريحات صحفية له نشرتها وكالة الانباء الفلسطينية "انها مذبحة لا يمكن ان يتصورها انسان لديه جزء من العقل او الضمير او الوجدان وانما اقول هذا للعالم اجمع كيف يصمت على مثل هذه الجرائم وكيف لا يعمل على وقفها، وخاصة ان هناك كما هو معروف للجميع بوادر ايجابية في جميع الاتجاهات".
وشدد الرئيس الفلسطيني على ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون "لا يريد السلام وانما الاستمرار في ممارسته لسياسته التي ينفذها منذ قبية ونحالين وعملية قتل الاسرى المصريين ومنذ مذبحة خان يونس ومذبحة صبرا وشاتيلا، ويتابع هذه المذابح ليكمل تاريخه الخطير ضد الامة العربية وضد الشعب الفلسطيني وضد الاحرار والشرفاء في العالم".
وقال عرفات في حديثه مع الجزيرة "نحن كنا ايجابيين وكانت النتائج ناجحة في الاجتماع الاخير" بين الوفد الوزاري الفلسطيني ووزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز. الاتحاد الأوروبي يندد قال بيان صادر عن الرئاسة الدنماركية للاتحاد الاوروبي الثلاثاء ان الرئاسة "تدين بشدة" الغار الاسرائيلية على قطاع غزة الليلة الماضية.
واضاف البيان "هذه العملية للطيران الاسرائيلي على منطقة سكنية في غزة والتي اوقعت العديد من القتلى والجرحى بينهم اطفال لا يمكن تبريرها باي حال".
وقد ادت العملية وفق اخر حصيلة الى مقتل خمسة عشر شخصا بينهم مسؤول الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس وسبعة اطفال.
وجاء في البيان "ان الرئاسة تدين بشدة اي عمل عسكري يطال دون تمييز السكان المدنيين سواء كانوا فلسطينيين او اسرائيليين وتعبر عن احر تعازيها لعائلات الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى في هذا الهجوم الوحشي".
وتابع البيان "ان الاتحاد الاوروبي والمجموعة الدولية بمجملها رفضا بشكل دائم الوسائل الاسرائيلية وعمليات القتل خارج اطار القوانين" مشددا على ان "لا هذه الاعمال ولا غيرها مما يلحق ضررا دون تمييز بالمدنيين، ستجلب الامن للشعب الاسرائيلي".
واكد "ان العمليات العسكرية واعمال العنف من شانها فقط ان تؤجج الحقد وتنسف محاولات الطرفين (الاسرائيلي والفلسطيني) والمجموعة الدولية من اجل المصالحة والحل التفاوضي للنزاع".
وقال البيان اخيرا "ان الاتحاد الاوروبي يحض الجماعات الناشطة الفلسطينية على الامتناع عن اعمال ارهاب جديدة في خضم هذه الحادث المأساوي". مضيفا "نامل بصدق ان تستمر المباحثات الاخيرة بين الطرفين على الرغم من هذا العمل المؤسف". بيتسيلم: الغارة جريمة حرب اتهمت جمعية "بتسيليم" الاسرائيلية وهي من ابرز جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان الثلاثاء السلطات باعتماد "طرق ارهابية" اثر الغارة الجوية الاسرائيلية على غزة التي وصفتها بانها "جريمة حرب".
واستهدفت العملية التي اسفرت عن مقتل 15 شخصا من بينهم سبعة اطفال، قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) صلاح شحادة.
واكدت الجمعية في بيان "ان الحكومة التي تقر هجوما من هذا القبيل تتبنى بكل وعي تكتيك المنظمات الارهابية التي لا يوقفها شيء من اجل الوصول الى اهدافها".
وشددت "بتسيليم" على ان "الذين امروا بقصف منطقة سكنية كان يجب ان ياخذوا في الحسبان ان العديد من المدنيين قد يقتلون".
واتهمت الجمعية الحكومة بانها ارتكبت "جريمة حرب" حقيقية ودعت السلطة الفلسطينية الى ان "تفعل كل ما في وسعها لتفادي عمليات انتقامية قد تسفر عن ازهاق ارواح ابرياء" من بين الاسرائيليين.
من جهة اخرى اعلنت هيئة اسرائيلية اخرى للدفاع عن حقوق الانسان وهي جمعية حقوق المواطن انها طلبت من المستشار القانوني للحكومة الياكيم روبنشتاين ملاحقة رئيس الوزراء ارييل شارون لانه امر بهذه الغارة الدامية. واشنطن: العملية لا تسهم في السلام اعلن البيت الابيض الثلاثاء ان الرئيس الاميركي جورج بوش اعتبر ان الغارة الاسرائيلية التي اسفرت عن مقتل 15 شخصا نصفهم من الاطفال واصابة اكثر من 150 بجروح في قطاع غزة "لا تساهم في السلام".
وقال المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر ان "الرئيس قال في الماضي ان على اسرائيل ان تكون مدركة لنتائج اعمالها، والرئيس يرى ان استخدام القوة المفرطة لا يساهم في السلام".
واوضح ان موقف بوش سينقل خلال النهار الى الحكومة الاسرائيلية.