كردستان تعتقل شقيق نائبة تركية معارضة بتهمة قتل نائب القنصل

في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق النار في اربيل، قوات الأمن الكردية تحتجز مظلوم داغ بعد ان عممت عنه مسبقا باعتباره المتهم الرئيسي.

أربيل - اعتقلت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق السبت الكردي التركي مظلوم داغ، المشتبه في تورطه بقتل نائب القنصل التركي بإطلاق نار في أربيل، بحسب ما أفاد بيان رسمي.
وأعلن مجلس أمن الاقليم في بيان "نحيط المواطنين علماً بأن المتهم مظلوم داغ الذي نشرت صورته على صفحة مكافحة إرهاب كردستان، ألقي القبض عليه من قبل مديرية أسايش أربيل وقوات مكافحة الإرهاب".
وفي بيان اخر، اكد المجلس "اعتقال احد المتعاونين مع مظلوم داغ وشارك المتهم في العملية الإرهابية التي وقعت في احد مطاعم أربيل واسمه محمد بيسكسز".
وكانت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للإقليم أعلنت الجمعة أن الشخص المشتبه في تورطه بقتل نائب القنصل التركي في أربيل، كردي تركي يبلغ من العمر 27 عاما، فيما أكدت وكالة الأناضول الرسمية التركية أنه شقيق برلمانية تركية معارضة.
ونشرت قوات مكافحة الإرهاب في الاقليم بلاغ بحث مرفق بصورتين لشاب بشعر أسود ولحية مشذبة، وبدا أن إحداهما التقطتها كاميرا مراقبة.
وأدى اطلاق النار الاربعاء الى مقتل الدبلوماسي التركي عثمان كوسيه، الذي دفن الخميس في أنقرة، وعراقيين اثنين في مطعم في أربيل.
والعنف السياسي نادر في أربيل عاصمة إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق والذي لم تمتد إليه الحرب الأهلية والصراعات الطائفية التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد في عام 2003.
وقد ذكرت وكالة الأناضول أن مظلوم داغ هو شقيق البرلمانية ديرسيم داغ من حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد في تركيا، وثاني قوة معارضة في البرلمان يتهمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها على صلة بحزب العمال الكردستاني.
من جانبه، ندد حزب الشعوب الديموقراطي في بيان فيما اعتبره "محاولة استفزاز غير مقبولة إطلاقاً"، مديناً في الوقت نفسه هجوم أربيل.
وتوعدت أنقرة التي تمتلك قواعد عسكرية في شمال العراق، بـ"الردّ المناسب" على هذا الاعتداء.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في شمال العراق، حيث يتواجد متمردون أكراد إيرانيون وأتراك.
لكن المتحدث باسم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني ديار دنير نفى أن يكون للحزب علاقة بالهجوم.
مع ذلك، يشير العديد من الخبراء إلى المسؤولية المحتملة لحزب العمال الكردستاني الذي أعلن مؤخرًا عن مقتل مسؤولين خلال الغارات التركية في العراق.
وأعلنت أنقرة الخميس أنها أطلقت "أوسع" عمليّة جوّية ضدّ حزب العمال الكردستاني في العراق، ردّاً على "الهجوم الدنيء" في أربيل.
وتؤكد تركيا مرارا مشروعية غاراتها لاستهداف مخابئ حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض منذ العام 1984 تمردا ضد أنقرة، وتصنفه الأخيرة وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية".