كريستال بالاس يهزم سيتي في عقر داره

فريق 'النسور' يسدي خدمة لليفربول المتصدر بتغلبه على مطارده مان سيتي في مانشستر، وتشلسي يخسر على أرضه أمام ليستر.

لندن - أسدى كريستال بالاس خدمة لليفربول المتصدر عندما تغلب على مطارده المباشر مانشستر سيتي حامل اللقب 3-2 على ملعب الاتحاد في مانشستر في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وخسر تشلسي بدوره على أرضه أمام ليستر سيتي صفر-1، وسمح لجاره اللندني أرسنال باللحاق بعد فوز الأخير على ضيفه بيرنلي 3-1.

وهي الخسارة الثانية لمانشستر سيتي هذا الموسم، والثانية في مبارياته الثلاث الأخيرة فتجمد رصيده عند 44 نقطة في المركز الثاني واتسع الفارق إلى 4 نقاط بينه وبين ليفربول الذي تغلب على مضيفه ولفرهامبتون 2-صفر الجمعة في افتتاح المرحلة، وحافظ على سجله خاليا من الخسارة هذا الموسم قبل أن يضمن اليوم لقب بطل الخريف الشرفي بخسارة مانشستر سيتي.

ويلتقي الفريقان في قمة ساخنة على ملعب الاتحاد في المرحلة الحادية والعشرين في الثالث من كانون الثاني/يناير المقبل، وقبلها سيحل سيتي ضيفا على ليستر سيتي وساوثمبتون، فيما يستضيف ليفربول نيوكاسل وأرسنال.

واستهل مانشستر سيتي المباراة بأفضل طريقة ممكنة فضغط كعادته منذ البداية وسنحت له العديد من الفرص قبل أن يترجم أفضليته بهدف رائع عندما مرر فابيان ديلف كرة عرضية داخل المنطقة تابعها الألماني إيلكاي غوندوغان برأسه على يمين الحارس الإسباني فيسنتي غويايتا (27).

لكن الغاني جيفري شلاب أدرك التعادل (33) قبل أن يمنحه أندروز تاونسند التقدم بتسديدة قوية رائعة بيسراه لكرة طائرة من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة(35).

ودفع مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا بمهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو مطلع الشوط الثاني مكان مواطنه قطب الدفاع نيكولاس أوتامندي (50)، بيد أن شباك فريقه تلقت هدفا ثالثا عندما مرر أرون وان-بيساكا كرة عرضية تابعها تاونسند برأسه من مسافة قريبة ارتدت من القائم الأيسر وتهيأت أمام الألماني ماكسيميليان ماير الذي حاول ترويضها لكنه تعرض للعرقلة من كايل ووكر فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها القائد الصربي لوكا ميليفويفيتش بنجاح (52).

ودفع غوارديولا بالبلجيكي كيفن دي بروين العائد للتو من إصابة، مكان ديلف (62)، ثم بالجزائري رياض محرز مكان رحيم سترلينغ (69)، فنزل فريقه بكل ثقله على مرمى الضيوف حتى نجح دي بروين في تقليص الفارق عندما رفع كرة عرضية من الجهة اليمنى أسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس غويايتا (85).

وعلق غوارديولا قائلا "هذه هي كرة القدم. 3 تسديدات نحو المرمى، 3 أهداف" في إشارة إلى محاولات كريستال بالاس.

وأضاف "لم يكن هناك أي داع للتسبب بركلة الجزاء التي حصل عليها كريستال بالاس" في إشارة إلى الخطأ الفادح لووكر، موضحا "يجب أن نتفادى ارتكاب مثل تلك الأخطاء".

خسارة تشلسي أيضا

وأهدر البرازيلي غابريال جيزوس فرصة إدراك التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من دي بروين تابعها فوق العارضة (90+2).

ولم تكن حال تشلسي الثالث أفضل من مانشستر سيتي حيث سقط بدوره على أرضه أمام ضيفه ليستر سيتي بطل موسم 2015-2016 بهدف وحيد سجله الدولي جايمي فاردي في الدقيقة 51 إثر تمريرة من جيمس ماديسون.

وهي الخسارة الثالثة هذا الموسم الذي الحق الخسارة الأولى بمانشستر سيتي في المرحلة قبل الماضية، والثانية في مبارياته الأربع الأخيرة.

وعانى تشلسي الأمرين أمام ليستر سيتي وحرمته العارضة من افتتاح التسجيل عبر صانع ألعابه الدولي البلجيكي إدين هازار عندما ردت تسديدته القوية (33)، ثم تصدى الحارس الدولي الدنماركي كاسبر شمايكل لتسديدة هازار (59)، وتدخل القائم الأيمن لليستر سيتي ورد كرة زاحفة للاسباني ماركوس ألونسو إثر انفراد (90+1).

وقال مدرب تشلسي الإيطالي ماوريتسيو ساري "تغيرت مجريات المباراة بعد الهدف"، مضيفا "لعبنا 55 دقيقة، وبعد الهدف لم تكن ردة الفعل صحيحة".

أوباميانغ يسجل هدفين لأرسنال
أوباميانغ يسجل هدفين لأرسنال

عودة ناحجة لأوزيل

وقاد المهاجم الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ فريقه أرسنال الى الفوز على ضيفه بيرنلي 3-1 في مباراة شهدت عودة الألماني مسعود أوزيل الى التشكيلة الأساسية لـ "المدفعجية" في الدوري للمرة الأولى منذ أسابيع.

وسجل أوباميانغ هدفين لأرسنال (14 و48) وأضاف البديل النيجيري أليكس أيووبي الثالث (90+1)، وسجل لبيرلني آشلي بارنز (63). وانفرد الغابوني بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفا بفارق هدف عن المصري محمد صلاح نجم ليفربول والذي سجل هدفه الحادي عشر في الفوز (2-صفر) على بورنموث.

ولعب أوزيل أساسيا للمرة الأولى منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بعدما أبعده إيمري لفترة، ملمحا الى أن سبب ذلك هو نقص جاهزيته البدنية. وأكد إيمري الجمعة أن للدولي الألماني السابق مستقبل مع الفريق و"نحن بحاجة الى مسعود أوزيل".

ولم يخيب أوزيل، وساهم بشكل فعال في الهدفين الأول والثالث، وتحقيق فريقه فوزه الحادي عشر في الدوري (مقابل أربعة تعادلات وثلاث هزائم).

وصنع أوزيل الهدف الأول عندما مرر كرة متقنة للبوسني سياد كولاتشيناك الذي أعادها الى أوباميانغ فسددها "على الطاير" داخل مرمى الدولي السابق جو هارت.

وعزز أرسنال تقدمه من هجمة مرتدة سريعة وصلت خلالها الكرة للمهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت الذي حولها الى أوباميانغ داخل المنطقة، فهيأها لنفسه وأطلقها صاروخية في مرمى هارت (48).

وقلص بيرنلي الفارق بعد معمعة في منطقة أرسنال فشل خلالها دفاعه في إبعاد الكرة فتهيأت أمام بارنز غير المراقب على مسافة قريبة فسددها قوية في الشباك.

وسجل أيووبي، بديل لاكازيت (78)، الهدف الثالث مستغلا كرة مرتدة من الدفاع بعد مجهود فردي رائع لأوزيل من منتصف ملعب بيرنلي وراوغ 3 مدافعين (90+1).

وفاز بورنموث على برايتون بهدفين نظيفين سجلهما ديفيد بروكس (21 و77).

وخسر هادرسفيلد أمام ساوثمبتون بهدف للدنماركي فيليب بيلينغ (58) مقابل ثلاثة أهداف لناثان ريدموند (15) وداني إينغز (43 من ركلة جزاء) والأيرلندي مايكل أوبافيمي (71)، ووست هام أمام واتفورد بهدفين لتروي ديني (30 من ركلة جزاء) والإسباني جيرار دولوفو (88).

فوز أول لسولسكاير

وفاز مانشستر يونايتد على مضيفه كارديف سيتي 5-1 في أول مباراة بقيادة مدربه الموقت، مهاجمه النروجي السابق، أولي غونار سولسكاير.

وعيِّن سولسكاير الأربعاء مدربا للشياطين الحمر حتى نهاية الموسم غداة إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو، بعد أسوأ بداية للفريق في الدوري منذ 1990.

وظهر مانشستر يونايتد بأسلوبه الهجومي الذي تميز به مع مدربه الأسطوري السير أليكس فيرغوسون، خلافا للأسلوب الدفاعي لمورينيو، فأثمرت الخطة التكتيكية الجديدة خماسية في مرمى كارديف سيتي الفريق الذي أشرف على تدريبه سولسكاير سابقا.

وخاض يونايتد المباراة في غياب البلجيكي روميلو لوكاكو والتشيلي أليكسيس سانشيز، ودفع سولسكاير بالدولي الفرنسي بول بوغبا، أحد المغضوب عليهم خلال فترة مورينيو، أساسيا.

وبكر يونايتد بالتسجيل عبر ماركوس راشفورد من ركلة حرة بعيدة (3)، وأضاف الإسباني أندير هيريرا الثاني بتسديدة بعيدة (29) قبل أن يقلص كارديف الفارق من ركلة جزاء انبرى لها الإسباني فيكتور كاراماسا (38).

وسجل الفرنسي الآخر أنطوني مارسيال الهدف الثالث بعد لعبة جماعية رائعة أنهاها بتسديدة من داخل المنطقة (41)، وأضاف جيسي لينغارد الهدفين الرابع من ركلة جزاء (57) والخامس اثر تمريرة من بوغبا (89).

وتعادل نيوكاسل مع فولهام سلبا.

وتختتم المرحلة بحلول توتنهام ضيفا على إيفرتون الأحد.