كريم مروة في "رحلة عمر"

كتاب المفكّر اللبناني يندرج في إطار كتابة الذات أو كتابة الحياة، كما يرصد العام والخاص.
اعترافات أراد الكاتب من خلال البوح بها أن يشير إلى ضرورة أن يعترف كلّ منا من موقعه بما يكون قد وقع فيه من أخطاء
شخصيات ذات أدوار تاريخية ولقاءات وزيارات في جهات العالم الأربع

بيروت ـ أصدر المفكّر اللبناني كريم مروة كتابه الجديد "رحلة عمر" الذي يندرج في إطار كتابة الذات أو كتابة الحياة، كما يرصد العام والخاص، كُتبت مادته في لحظات متقاطعة مع الزمن، تنفتح على الماضي وتواكب الحاضر وترتكز مضامينها على السرد القصصي واليوميات والتأملات والمشاهدات والانطباعات والذكريات فتكشف عن تجربة ثرية وعلاقة عميقة بالحياة. 
وخير الكلام ما يقوله الكاتب كريم مروة عن كتابه "رحلة عمر":
"يتضمّن هذا الكتاب بين دفّتيه يومياتي على امتداد عام 1999، العام ما قبل الأخير من القرن العشرين. وقد أدخلتُ عليها بعض التدقيقات في الوقائع والأحداث. وأضفتُ أسماء شخصيات ذات أدوار تاريخية ولقاءات وزيارات في جهات العالم الأربع. وهي يوميات مليئة بالتأملات الوجدانية وحافلة بالذكريات منذ شبابي الباكر. وترافقت باعترافات تتعلّق بأخطاء شخصية وحزبية وأخطاء في التجربة الاشتراكية. 
وهي اعترافات أردت من خلال البوح بها أن أشير إلى ضرورة أن يعترف كلّ منا من موقعه بما يكون قد وقع فيه من أخطاء. فذلك هو الطريق الصحيح المسار في كل بلد. وحرصتُ أن أضيف بعد الانتهاء من يوميات عام 1999 في يومية اخترت أن تكون في عيد ميلادي التاسع والثمانين في الثامن من مارس/آذار من عام 2019. وهي يومية عرضت فيها باختصار لما كان قد شهده العقدان الأولان من القرن الجديد والألفية الجديدة من أحداث شخصية وعامة.
وهكذا يكون الكتاب في تقييمي الشخصي له بمثابة رحلة عمر في صيغةٍ جديدة مختلفة عن السابق والسائد، مقرونة بحلمٍ لا ينتهي رافقني على امتداد حياتي بمستقبلٍ أفضل لوطني لبنان ولعالمنا العربي وللعالم. وسيظل يرافقني في ما تبقّى من عمر".     
صدر الكتاب عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت، وجاء في 544 صفحة.