كلوب يتوقع مهمة شاقة للوصول الى النهائي القاري

مدرب 'الحمر' يحذر رجاله من رحلة الاحتفاظ باللقب القاري في ظل صحوة منافسيه، ورغبتهم في الوصول الى النهائي في اسطنبول.

لندن - حذَّر المدرب الألماني يورغن كلوب فريقه ليفربول الإنكليزي من أن رحلة الاحتفاظ بلقب بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والوصول إلى المباراة النهائية المقررة في اسطنبول، ستكون أصعب من المشوار المذهل الذي قاد "الريدز" إلى اللقب العام الماضي في مدريد.

ويستهل ليفربول مشواره نحو اللقب السابع في المسابقة القارية العريقة الثلاثاء بمواجهة مضيفه نابولي الإيطالي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة.

وبلغ ليفربول المباراة النهائية للمسابقة القارية في العامين الأخيرين حيث توج باللقب السادس في تاريخه والأول منذ 2005 في حزيران/يونيو الماضي على حساب مواطنه توتنهام الإنكليزي على ملعب "واندا ميتروبوليتانو" في العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك بعد 12 شهرا على خسارته أمام ريال مدريد الإسباني على الملعب الأولمبي في كييف.

لكن كلوب يعتقد أن ليفربول سيواجه مهمة شاقة للوصول إلى المباراة النهائية المقررة على الملعب الأولمبي أتاتورك في اسطنبول، مسرح أكبر انتصاراته القارية عندما تخلف صفر-3 في الشوط الأول من المباراة النهائية لنسخة 2005 أمام ميلان الإيطالي، قبل أن يقلب الطاولة في الشوط الثاني ويدرك التعادل 3-3 ويتوّج بركلات الترجيح على ضفاف البوسفور.

وقبل أن يحلم ليفربول بمحاكاة إنجاز قائده السابق ستيفن جيرارد ورفاقه في ذلك الوقت في اسطنبول، يعرف كلوب أن مهمة لاعبيه لن تكون سهلة هذا الموسم وأن الرحلة ستكون شاقة وتتطلب منهم إخراج كل ما في جعبتهم وتقديم أفضل مما تحقق الموسم الماضي.

وسيكون نابولي الاختبار الأبرز لليفربول في مجموعته في الدور الأول والتي تضم سالزبورغ النمسوي وغنك البلجيكي.

ووقع الفريقان الإنكليزي والإيطالي في مجموعة واحدة (الثالثة) الموسم الماضي إلى جانب باريس سان جرمان الفرنسي والنجم الأحمر بلغراد الصربي، وتبادلا الفوز بنتيجة واحدة 1-صفر، وكان انتصار ليفربول على ملعب أنفيلد في الجولة السادسة الأخيرة تأشيرة انتقاله إلى الدور ثمن النهائي في مباراة أنقذه فيها حارس مرماه البرازيلي أليسون من هدف التعادل في الثواني الأخيرة بتصد رائع لمحاولة البولندي أركاديوش ميليك كاد أن يخرجه من المسابقة.

وعلى الرغم من أن ليفربول مرشح لتخطي دور المجموعات بدون الكثير من الدراما هذا الموسم، فإن كلوب يشعر بالقلق من الفرق الكبرى التي قد تعترض طريقه في الأدوار الإقصائية.

وقال كلوب عقب سحب القرعة أواخر الشهر الماضي "لن تكون لدي أي مشكلة (الوصول إلى النهائي) إذا حدث ذلك مرة أخرى، لكنني لست متأكدًا في الوقت الحالي".

وأضاف "لدينا نفس الحظوظ مثل أي فريق آخر، لكن هذا كل شيء، وأنا لا أرى أن الأندية الإنكليزية ستكون المهيمنة. أعتقد حقًا أن الكثير من الفرق لديها حظوظ جيدة".

وتابع ردا على سؤال لأحد الصحافيين "انظر إلى تشكيلة بوروسيا دورتموند (الألماني) وأخبرني أننا أقوى منهم. هناك الكثير من الفرق الجيدة. يوفنتوس، باريس سان جرمان، ريال مدريد بايرن ميونيخ الذي ضم مؤخرا (الكرواتي إيفان) بيريسيتش و(البرازيلي فيليبي) كوتينيو ما يشكل دفعة كبيرة بالنسبة للفريق".

مثل الصخرة

وما يزيد صعوبة مهمة ليفربول في مشواره الأوروبي هذا الموسم هو أن الفريق الذي سيطر على المسابقة القارية في أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات، يتطلع إلى تحقيق هدفه الأسمى وهو وضع حد لغيابه عن منصة التتويج في الدوري المحلي.

ويمني ليفربول النفس بتكرار إنجازه القاري محليا، فبعدما خسر نهائي المسابقة القارية عام 2018 على يد ريال مدريد، ظفر باللقب في العام التالي واضعا حدا لصيام دام 14 عاما.

وكان ليفربول قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب الدوري المحلي الموسم الماضي للمرة الأولى منذ عام 1990، حيث فرض نفسه منافسا حتى المرحلة الأخيرة قبل أن يسبقه مانشستر سيتي الى اللقب.

وبدت رغبة ليفربول واضحة هذا الموسم كونه حقق العلامة الكاملة في المراحل الخمس الأولى وبالتالي تصدر الدوري بفارق خمس نقاط أمام مانشستر سيتي.

حتى أن إصابة حارس مرماه البرازيلي أليسون لم تمنعه من بدايته القوية، واعترف بديله الإسباني أدريان، حارس مرمى وست هام يونايتد السابق، بأن الدفاع الصخري لليفربول بقيادة المتألق الهولندي فيرجيل فان دايك قد جعل مهمته سهلة جدا في التأقلم مع فريقه الجديد.

وقال أدريان "من السهل اللعب معهم، لديك بعض من أفضل اللاعبين في العالم، أفضل المدافعين، لاعبي خط الوسط والمهاجمين".

وتابع "أنا فخور حقا بفوزنا بالمباريات القليلة الماضية. نحن في لحظة جيدة، نحن مثل الصخرة - جميعا، من المدير الفني الى الجهاز الفني، اللاعبين والمشجعين. النادي يعيش لحظة رائعة".

هوساي يحذر ليفربول بأن الأمور لن تكون سهلة في 'سان باولو'

ومن جانبه، حذر الظهير الأيمن لنادي نابولي الإيطالي الدولي الألباني السيد هوساي في مقابلة مع وكالة فرانس برس ليفربول الإنكليزي حامل اللقب بألا يتوقع "القدوم الى نابولي للعب بهدوء" وسيواجه "صعوبات"، وذلك عشية لقاء الفريقين.

ويعتقد هوساي أن المواجهة المرتقبة مشابه للعام الماضي عندما توقع الجميع أن يفوز ليفربول. ما حصل مؤسف، لأني حقا أعتقد بأننا أظهرنا استحقاقنا التأهل عن هذه المجموعة (خرج نابولي بفارق الأهداف عن ليفربول). لعبنا ضد ليفربول وأظهرنا أننا كنا أقوى منهم. من الواضح أنها ستكون مباراة صعبة، جميع المباريات تكون صعبة. يتوجب عليك ببساطة أن تعطي 100 %. عندما تقدم كل ما لديك، تعرف بأنها ستكون مباراة جيدة بالنسبة لك ومباراة صعبة على خصمك".

ويؤكد انه يجب أن يكون وزملائه هادئين كما الحال في كل المباريات مضايقة الفريق الإنكليزي، أن نلعب بأسلوبنا. بعدها سنرى (ما سيحصل). أعتقد أن نقطة القوة الرئيسية لنابولي هي طريقة لعبه، الأسلوب الذي نلعب به في كل مباراة. يجب أن نتمتع بالثبات والتفكير بأننا نابولي وبإمكاننا التنافس مع جميع الفرق الأخرى في العالم".

ويعترف هوساي أن ليفربول أحد أقوى الفرق. لقد فازوا بدوري الأبطال، وبالتالي علينا احترام هذا الفريق، ما فاز به، واللاعبين الذين يلعبون معه. لكن من جهتنا لا يجب أن ننسى من نحن، بأننا نابولي وأنه في الموسم الماضي هزمنا هذا الفريق الذي فاز بدوري الأبطال. سنجعلهم يعانون صعوبات. لا يمكنهم القدوم الى نابولي للعب بهدوء. صحيح أن مواجهة لاعبين أقوياء مثل (المصري محمد) صلاح و(البرازيلي روبرتو) فيرمينو و(السنغالي ساديو) مانيه و(الهولندي فيرجيل) فان دايك، تشكل مسؤولية كبيرة، لكنها أيضا فرصة لنا لإظهار صفاتنا".