كلوب ينأى بالجانب الشخصي عن مواجهة بايرن ميونيخ

المدرب الألماني يأمل في أن تمنح أجواء ملعب أنفيلد دفعا قويا للاعبيه للفوز على غريمه الألماني قبل موقعة الإياب في ميونيخ.

ليفربول - نأى الألماني يورغن كلوب مدرب فريق ليفربول الإنكليزي بالجانب الشخصي عن مواجهة "غريمه" السابق بايرن ميونيخ الألماني الثلاثاء في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وما زالت الذكريات المؤلمة تطارد كلوب خلال حقبة عرف خلالها النجاحات والخيبات مع بوروسيا دورتموند الذي أشرف على تدريبه بين عامي 2008 و2015، وقاده للقب البوندسليغا عامي 2011 و2012، وخسر أمام العملاق البافاري في نهائي دوري الأبطال 2013.

وإضافة الى التنافس على أرض الملعب بين دورتموند وبايرن، شكلت سوق الانتقالات مضمار تجاذب إضافي مع استقطاب النادي البافاري العديد من نجوم الفريق الأصفر والأسود، مثل ماريو غوتسه وماتس هوملس والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

وأكد كلوب في مؤتمره الصحافي عشية المباراة على ملعب أنفيلد، أن اللقاء لا يحمل "أي (جانب) شخصي على الإطلاق"، مضيفا "لم يكن هناك أي أمر سلبي تجاه بايرن، ولكن عندما كنا نلعب ضدهم أو عندما كانوا يشترون لاعبينا، كيف كان في امكاني أن أكون سعيدا؟".

وتابع "لم يكن ذلك جيدا بالنسبة لنا في دورتموند، ولكنه جزء من اللعبة. في ذلك الحين لم أكن سعيدا، لكن الأمر حصل قبل فترة طويلة".

وهيمن بايرن على الدوري الألماني في المواسم الستة الأخيرة، لكنه لا يزال يسعى لاستعادة اللقب القاري الذي أحرزه للمرة الأخيرة عام 2013. وبلغ بايرن في المواسم الماضية نصف نهائي المسابقة أربع مرات.

في المقابل، تمكن كلوب الذي يتولى تدريب ليفربول منذ العام 2015، من تطوير أداء الفريق وقاده لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي قبل الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني (1-3)، وهو ينافس بشكل متقارب جدا على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم مع مانشستر سيتي.

وقال كلوب اليوم "الأمر الأفضل بين كل ما قمنا به حتى الآن، هو أننا عدنا لنكون منافسين جديين (على الألقاب). هذا بالطبع غير كاف، ولكنها خطوة كبيرة"، معتبرا أن الفريق الأحمر "لم يعد فقط طرفا في المسابقة بل بات الناس يعتقدون أنه قادر على الفوز على بايرن. هذا أمر كبير".

وتابع "القصة حتى الآن جميلة ولكنها لم تنته بعد".

وحصل ليفربول على 10 أيام للتحضير لاستضافة بايرن (نظرا لإقامة مباريات كأس إنكلترا في نهاية الأسبوع المنصرم، وهي مسابقة خرج ليفربول من منافساتها). الا أن الفريق سيفتقد غدا مدافعه الهولندي فيرجيل فان دايك بسبب الإيقاف لتراكم الانذارات، وجو غوميز وعلى الأرجح الدولي الكرواتي ديان لوفرن بسبب الإصابة.

الى ذلك، غاب المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو عن تدريب فريقه اليوم لمعاناته من فيروس، ما يجعل مشاركته في مباراة الغد موضع شك.

وأمل كلوب في أن تمنح أجواء أنفيلد دفعا للاعبيه، قبل الانتقال الى ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ لخوض مباراة الإياب في 13 آذار/مارس.

وقال "في ألمانيا كثيرون يتكلمون عن الأجواء في أنفيلد (...) العاطفة برأيي هي أمر إيجابي للغاية، دعونا نُظهر ذلك غدا".

كوفاتش لا يركز على مصيره

من جهته، رفض مدرب بايرن الكرواتي نيكو كوفاتش التطرق الى مصيره على رأس الإدارة الفنية للفريق الذي يقوده للموسم الأول، في حال غيابه عن ربع النهائي للمرة الأولى منذ العام 2012.

ووجد كوفاتش نفسه تحت ضغط كبير في مطلع الموسم بعد سلسلة من النتائج المتواضعة والتراجع في ترتيب البوندسليغا، قبل أن يتحسن الأداء تدريجا ويعود الى المركز الثاني بفارق نقطتين عن دورتموند.

وقال كوفاتش الإثنين "اذا نظرتم لما قام به ليفربول الموسم الماضي في دوري الأبطال وهذا الموسم في الدوري (الإنكليزي) الممتاز، (يتبين) أن هذه المواجهة هي الأصعب" بالنسبة الى فريقه في قرعة ثمن النهائي.

أضاف "الاربعاء، الأمر لا يتعلق بي. الأمر يتعلق بالنادي والفريق".

وقد يفتقد بايرن أيضا لعدد من مفاتيح اللعب في صفوفه، اذ لم ينضم اليه في ليفربول بعد المدافع جيروم بواتنغ الذي يعاني من التهاب معوي وقد يلتحق بزملائه في حال تعافيه.

في المقابل، يتوقع أن يلتحق بالفريق جناحه الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري بعد ولادة طفلته. وكتب الفرنسي عبر حسابه على "تويتر"، "انضم فرد جديد الى عائلة ريبيري. زوجتي ومولودتي في صحة جيدة، والآن حال الوقت للانضمام الى الزملاء في ليفربول".