كلوني يعود وراء الكاميرا بـ'تذكير بأننا جميعا متشابهون'

فيلم 'ذا تندر بار' يتناول قصة صبي يرعاه عمه النادل في حانة حيث يجد هناك ويتحول من كونه طفلا لا يشعر بالأمان إلى كاتب ذائع الصيت متأثرا بالقصص التي كان يرويها رواد المكان من مختلف الأطياف.

لندن - عاد الممثل والمخرج الأميركي جورج كلوني للوقوف خلف الكاميرا مرة أخرى في فيلم "ذا تندر بار" والذي تدور قصته حول بلوغ سن الرشد، وهو بطولة بن أفليك وتاي شيريدان.

الفيلم الروائي هو الثامن الذي يخرجه كلوني، وقصته مقتبسة من مذكرات المؤلف الأميركي جيه. آر. مورينغر الذي وجد من يستعيض بهم عن والده الغائب في حانة عمه تشارلي بنيويورك.

وقال كلوني الأحد خلال العرض الأول للفيلم في مهرجان لندن السينمائي "كان لطيفا... لا أخرج عادة أفلام كهذا".

"أردت أن يكون شيئا لا يعكس بالضرورة كل الأشياء التي مررنا بها. أردت شيئا يذكرنا بأننا جميعا نشبه بعضنا البعض بشكل عام".

وتدور أحداث الفيلم عن جيه. آر. الذي يلعب دوره شيريدان والممثل الصاعد دانيال رانييري والذي يرعاه عمه الذي يعمل نادلا في حانة ويلعب دوره أفليك، حيث يجد المأوى في هذه الحانة. ويتحول جيه. آر. من كونه صبيا لا يشعر بالأمان إلى كاتب ذائع الصيت متأثرا بالقصص التي كان يرويها رواد الحانة من مختلف الأطياف.

وقال كلوني عن اختياره لصديقه أفليك للعب دور العم تشارلي الجاذب للانتباه إن القرار كان سهلا.

"هذه الشخصية ذكية حقا، إنه شخص أحمق بطريقة مرحة غالبا ما تكون عن عمد، و(أداء) بن يمكنه الجمع بين كل هذه الصفات".

وقال كلوني إن بلوغه الستين من العمر في مايو/أيار الماضي جعله يعيد تقييم أولوياته.

وقال "الستون تغير الديناميكية نوعا ما. أنا وأمل نتحدث عنها دائما"، في إشارة إلى زوجته المحامية الحقوقية أمل كلوني.

وأضاف أن "هذا لا يعني عدم العمل لأن العمل مهم حقا لكلينا، لكنه (يعني) أيضا التأكد من أننا نقضي الوقت معا ومع عائلتنا".

وأضاف أنه يعتزم قبول عدد أقل من المشروعات، بينما ما زال يتمتع بصحة جيدة وما زال قادرا على "لعب كرة السلة والقيام بما أحب".

وقلل كلوني من شأن تراجع أسهم الرئيس الأميركي بايدن في استطلاعات الرأي، وقال إن "بايدن ما زال يكابد الإرث الذي خلفه ترامب".

عرفته قبل أن يصبح رئيسا، كان مجرد شخص يجري وراء الفتيات

وأضاف "الأمر أشبه بطفل تعرض لضرب مبرح، وتعتقد أن كل شيء سيكون على ما يرام في أول يوم له في المدرسة. هناك الكثير من الأمور التي يتعين إصلاحها، الكثير من التعافي الذي يجب أن يتم، وسيستغرق ذلك وقتا".

كما ذكر أن ترامب لا يزال مشاركا في السياسة الأميركية، مشيرا إلى انه يأمل أن يتمتع الأميركيون "بوعي أفضل قليلا" فلا يعيدوه إلى البيت الأبيض.

وتابع: "إنه مضحك، لأنه لم يكن يعدو أن يكون أحمقا.. لقد عرفته قبل أن يصبح رئيسا، كان مجرد شخص يجري وراء الفتيات. في كل مرة تلقاه لا تسمع منه سوى سؤال.. ما اسم تلك الفتاة؟ ذاك كل ما يفكر فيه".

يبدأ طرح الفيلم في دور السينما الأميركية في 17 ديسمبر/كانون الأول، ومن المقرر أن يبدأ بثه في جميع أنحاء العالم على منصة أمازون برايم اعتبارا من السابع من يناير/كانون الثاني 2022.