كم خاشقجي قتل على أيدي حشدكم المقدس!

من قتل هادي المهدي المتظاهر الأعزل ومن قتل أطوار بهجت ومن قتل سعاد العلي ومئات آلاف من العراقين وعشرات النشطاء والمعارضين في بغداد والجنوب والبصرة؟! وخلال بضعة ايام قتل رجال إيران في البصرة من العراقيين على أيدي الحشد مئات من الشيعة العرب من دون ضجة.

بقلم: حامد إسماعيل

أصبح جمال خاشقجي شهيد الحرية، انبرى له كل ساسة العالم واعلام العالم ، وخصصت له برامج، وحسن نصرالله يقول: حزب الله لم يقل كلمته بشأن اختفاء الخاشقجي! طيب من هو جمال خاشقجي ولماذا هذا الاهتمام؟ قناة "العالم" و"المنار" و"الكوثر" و"الميادين" و"الجزيرة" وبقية القنوات الإيرانية والقطرية، لماذ استقتلت للدفاع عن اختفاء ومقتل جمال خاشقجي.

 ثم ما هذه الحمية والغيرة والحزن على جمال خاشقجي من قبل كتاب المقالات الشيعة، كانما جمال خاشقجي هو مستشار علي خامنئي، وليس شخصاً سعودياً! راح اسأل كتاب المقالات الشيعة: كم معارض كوردي وأحوازي عربي شيعي خطفه نظام ولي الفقيه في الخارج وتم قتله؟ فلدي عشرات الأسماء تم تصفيتهم من قبل مخابرات علي خامنئي في أمريكا وكندا أوروبا. أذكر أهم شخصية كوردية قتله النظام الإيراني قاسملو. والمئات من المعارضين الإيرانيين تمت تصفيتهم، لكن هل سمعتم بهذه الضجة الإعلامية العالمية، وجمال خاشقجي لا يملك حتى الجنسية الأمريكية أو البريطانية لكي نقول انه مواطن اجنبي.

بقدرة قادر أصبح رجب طيب اردغان ملاك، يهمه الانسان والمواطنة والبشرية ، بينما آلاف القضاة وآلاف الضباط وآلاف المدرسين وأساتذة الجامعات وآلاف الصحفيين والاعلاميين حتى باعة السميط لم ينجوا من اضطهاد أردوغان،! ونسأل لماذا لم تتوصل المخابرات التركية لحد الآن إلى كيفية قتل السفير الروسي في انقرة! فقط لأن جمال خاشقجي أحد أتباع الإخوان المسلمين.

لم نجد ضجة إلعلامية على قتل سعاد العلي في البصرة مثلاً، وهي ناشطة مدينة! أرى أن الضجة على مقتل جمال خاشقجي، ليس المقصود هو لشخصه أو قتله، إنما العنوان الحقيق هو: "ليس المهم من قتل لكن الهدف هو السعودية". هذا هو الاعلام التابع لإيران، والكتاب التابعون يستفرون للتشفي بالسعودية، لأن هذا يجعل المرضى الطائفيين في قمة النشوة، كانهم اخذو جرعات من الحشيش والترياك الإيراني الذي تصدره دولة ولاية الفقيه للعراق.

اقول للطائفيين لاتفرحوا كثيرا هي زوبعة وستنتهي، لأن السعودية مرت بشيء أكبر وأعظم؛ من موت شخص إسلامي، فالسعودية في سنة (2001) اتهمت بتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، وهنا الأدلة كانت تشير الى الذين قاموا بتفجيرات برج التجارة هم سعوديون، وحتى الاعلام الامريكي ومجلس الشيوخ الامريكي وأعضاء الكونكرس اقترحوا في وقتها على مصادرة جميع الأموال والاستثمارات السعودية. ازيدكم من الشعر بيت، الآن في سنة 2018 الاستثمارات السعودية في امريكا ترليون وخمسمائة مليار دولار، وهذا اكبر مبلغ صندوق سيادي لدولة شرق اوسطية بعد اليابان في الخارج. يعني السعودية ليست دولة موز كي تستطيع قناة فضائية تدميرها، أنتم واهمون وتعيشون في عالم الحقد والكراهية والطائفية المقيتة والمريضة، بعيدون عن أي طرح سياسي، ما تمارسونه مجرد انتقام حتى تشوفون بها غليلكم، تمارسون مقولة النائبة التي قالت: سبعة شيعة بسبعة سُنة!

لستُ مدافعاً عن السعودية، لكنني أقرأ ما بين السطور وأبدي برأي. أسأل للمدافعين عن جمال خاشقجي الإخواني: من قتل هادي المهدي المتظاهر الأعزل، ومن قتل أطوار بهجت، ومن قتل سعاد العلي، ومئات آلاف من العراقين وعشرات النشطاء والمعارضين في بغداد والجنوب والبصرة؟! طبعا فقط في بضعة ايام قتل رجال ايران في البصرة من العراقيين على أيدي الحشد مئات من الشيعة العرب، وهذا الحشد اخذ يجند شباب لغرض قتل واغتيال وتعذيب المزيد والمزيد من أهل البصرة والجنوب اذا ما تظاهروا أو فكروا اتهام إيران أو الحشد بما يحصل.