كورونا في لبنان ينتقل من الاحتواء إلى الانتشار

وزير الصحة اللبناني يتحدث عن تطور لم يكن في الحسبان مع ظهور حالات جديدة رفعت عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 16 حالة قال إنها طالت لبنانيين قادمين من دول موبوءة لم يسمها.
معظم المصابين بكورونا في المنطقة قدموا من إيران
كأن كورونا خرج عن السيطرة في إيران
وزير الصحة اللبناني يدعو إلى تفادي التجمّعات والتخفيف من حدّة التواصل

بيروت - حذر وزير الصحة اللبناني حمد حسن الجمعة من أن فيروس كورونا المستجد خرج من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الانتشار في البلاد.

وقال في مؤتمر صحفي عقده في مستشفى البوار الحكومي شمال العاصمة بيروت عقب جولة تفقدية شمالي البلاد "خرجنا من مرحلة احتواء كورونا ونشهد اليوم انتشارا للفيروس، وهناك 4 حالات مجهولة المصدر لدينا ونعمل على تتبعها".

وتابع "حصل تطور غير محسوب في الساعات الـ48 الماضية، حيث تبين أن حالات مصابة بكورونا تسربت إلى لبنان من بلدان غير مصنفة على أنها موبوءة"، دون تحديد، مشددا على أنّ "الإجراءات الإحترازية مهمّة والجميع مسؤول".

وكان لبنان قد سجل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد لدى سيدة عائدة من إيران التي تحولت في الفترة الأخيرة الى بؤرة للوباء الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية لينتشر بعدها في نحو 80 بلدا.

لكن الأضواء باتت مسلطة أكثر على إيران التي يبدو أن الوضع خرج فيها عن السيطرة بعد أن توفي بالوباء عدد من كبار المسؤولين وعشرات الإيرانيين وأصبحت أيضا مصدرة للفيروس حيث نشر العائدون من العتبات الشيعية خاصة في مدينة قم التي تضم مدارس وجامعات دينية يؤمها مئات الطلاب الشيعة من عدد من دول المنطقة.

وتابع الوزير اللبناني "كلّ تصريح لمسؤول يجب أن يكون على درجة عالية من الدقة ورأينا بعض السياسيين يسلّطون الضوء على الإيجابيات وينتقدون السليبات وهذا أمر جيّد".

ووفق لحمد حسن، فإن "الوزارة رفعت درجة تدخّلها ومسؤوليتها إلى مستوى أعلى" من أجل التصدي للفيروس، مجددا الدعوة إلى تفادي التجمّعات والتخفيف من حدّة التواصل.

والخميس أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد لسيدة لبنانية قادمة من بريطانيا، ليرتفع إجمالي المصابين بالبلاد إلى 16.

وظهر فيروس كورونا أول مرة في مدينة ووهان وسط الصين في12 ديسمبر/كانون الأول 2019 وانتشر حتى اليوم في 94 دولة بينها 14 دولة عربية ما تسبب في حالة رعب تسود العالم، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ على نطاق دولي لمواجهته.

وأصاب الفيروس أكثر من 100 ألف حول العالم توفي منهم قرابة 3500 غالبيتهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا.

 وأدى كذلك إلى تعليق العمرة وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.