كورونا لم يثن واشنطن عن فرض عقوبات على إيران

واشنطن تتهم إيران باستخدام شبكة من الشركات تعمل كواجهة لتمويل 'جماعات إرهابية' في أنحاء المنطقة وتحول الموارد بعيدا عن الشعب الإيراني لتعطي أولوية لوكلائها على حساب شعبها.
العقوبات الأميركية تشمل 20 مسؤولا إيرانيا وشركات في إيران والعراق
8 دول في نزاع مع أميركا تشتكي من عرقلة العقوبات مكافحة كورونا
عدد الوفيات في إيران بسبب كورونا يرتفع إلى 2234

واشنطن - أدرجت الولايات المتحدة الخميس 20 من المسؤولين والأفراد والشركات التي مقرها إيران والعراق في القائمة السوداء للمستهدفين بالعقوبات واتهمتهم بدعم جماعات إرهابية في تصعيد للضغط على طهران حتى في الوقت الذي تحارب فيه تفشي وباء كورونا.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن الكيانات والأفراد الذين فرضت عليهم العقوبات دعموا الحرس الثوري وفيلق القدس التابع له والمسؤول عن العمليات الخارجية والتجسس ونقلوا مساعدات تستخدم في القتل لجماعات مسلحة تدعمها إيران في العراق منها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق.

وأضافت الوزارة أنهم متورطون في تهريب أسلحة للعراق واليمن وبيع النفط الإيراني المحظور بموجب العقوبات الأميركية، للحكومة السورية ضمن أنشطة أخرى.

والقائمة السوداء للمستهدفين بالعقوبات تعني تجميد أي أصول للمدرجين بها في الولايات المتحدة وتمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان "تستخدم إيران شبكة من الشركات التي تعمل كواجهة لتمويل جماعات إرهابية في أنحاء المنطقة وتحول الموارد بعيدا عن الشعب الإيراني لتعطي أولوية لوكلائها الإرهابيين على حساب الحاجات الأساسية لشعبها".

ويأتي الاعلان عن حزمة العقوبات الجديدة بينما طلبت ثماني دول في حالة نزاع مع الولايات المتحدة في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة نُشرت الخميس، ممارسة الضغط على واشنطن لرفع عقوباتها التي يقولون إنها تعيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كوفيد-19.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى أنطونيو غوتيريش "نحضكم على المطالبة بالرفع الفوري والكامل لهذه التدابير غير القانونية والقسرية والتعسفية لممارسة ضغط اقتصادي من أجل السماح باستجابة كاملة وفعالة من جميع أعضاء المجتمع الدولي في مواجهة فيروس كورونا". والرسالة تحمل تاريخ الأربعاء ونشرتها البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على تويتر.

ويضيف الموقعون أن الهدف من البادرة هو "أيضا رفض تسييس مثل هذا الوباء".

ويخضع العديد من الموقعين لعقوبات اقتصادية أميركية شديدة وهم بالإضافة إلى إيران، إحدى الدول الأكثر تأثرا بالجائحة، روسيا والصين وفنزويلا وكوريا الشمالية ونيكاراغوا وكوبا وسوريا.

وكذّب نائب وزير الصحة الإيراني علي رضا رئيسي الخميس، ادعاءات حول اختلاف فيروس كورونا المنتشر في بلاده عن البلدان الأخرى.

وقال رئيسي في تصريح لوكالة فارس للأنباء، إن فيروس كورونا جاء إلى إيران من الصين وهناك وسائل إعلام إيرانية تحاول إظهاره على أنه عبارة عن جزئين، مشيرا إلى وجود محاولة من قبل بعض وسائل الإعلام لإظهار كورونا المنتشر في بلاده وكأنه مختلف عن المنتشر في البلدان الأخرى.

والأحد الماضي قال المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب متلفز بمناسبة حلول عيد نوروز (21 مارس من كل عام) "يقولون إن جزءا من الفيروس تم إنتاجه بما يتناسب مع الموروث الجيني للإيرانيين".

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت إيران ارتفاع عدد الوفيات بسبب كورونا إلى 2234 والإصابات إلى 29 ألف و406 حالات. وحتى ظهر الخميس، أصاب كورونا أكثر من 486 ألف شخص في العالم توفي منهم ما يزيد عن 22 ألفا، فيما تعافى أكثر من 117 ألفا.