كورونا يبدد آمال الرياض في استضافة قمة العشرين

السلطات السعودية تعلن إن قمة زعماء دول مجموعة العشرين ستعقد بشكل افتراضي يومي 21 و22 نوفمبر.

الرياض - قالت السعودية اليوم الاثنين إن قمة زعماء دول مجموعة العشرين ستعقد بشكل افتراضي يومي 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني فيما أحبطت جائحة كوفيد-19 آمال الرياض في استضافة الاجتماع في المملكة لدعم مكانتها الدولية.

وتولت السعودية أكبر دولة مصدرة للخام في العالم وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة، رئاسة مجموعة العشرين.

وسعت الرياض لتحويل الاهتمام للإصلاحات التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من أجل انفتاح المملكة وتنويع مواردها الاقتصادية.

وأفاد بيان الأمانة السعودية لمجموعة العشرين أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أجرى جراحة في يوليو/تموز، سيرأس القمة في نوفمبر/تشرين الثاني.

وأشاد القادة السعوديون برئاسة المملكة لمجموعة العشرين كدليل على دورها الرائد في الاقتصاد العالمي، لكن أغلبية الاجتماعات عقدت افتراضيا بسبب تفشي فيروس كورونا.

وقالت الحكومة السعودية في بيان إن القمة "ستركز على حماية الأرواح واستعادة النمو من خلال التعامل مع الجائحة وتجاوزها، والتعافي بشكل أفضل من خلال معالجة أوجه الضعف التي اتضحت خلال الجائحة وتعزيز المتانة على المدى الطويل".

وساهمت الاقتصادات الكبرى في مجموعة العشرين العام الجاري بأكثر من 21 مليار دولار أميركي بهدف دعم إجراءات من بينها إنتاج اللقاحات وتوزيعها لمكافحة فيروس كورونا.

كما ضخت أكثر من 11 تريليون دولار أميركي لحماية الاقتصاد العالمي من الجائحة وأطلقت مبادرة لتعليق ديون أفقر دول العالم تهدف لتأجيل سداد مدفوعات ديون تبلغ حوالي 14 مليار دولار تستحق العام الجاري.

وقبل استضافة القمة، أصدرت محكمة سعودية هذا الشهر أحكاما بالسجن تتراوح بين سبعة أعوام و20 عاما على ثمانية مدانين بقتل خاشقجي في 2018 بالقنصلية السعودية في اسطنبول.

ونفى مسؤولون سعوديون أن الأمير محمد لعب دورا في الجريمة رغم أنه أشار في 2019 إلى أنه يتحمل جزءا من المسؤولية شخصيا قائلا "لأن ذلك حدث وأنا في موقع السلطة".

وتحاول الرياض الخروج من الصراع باهظ التكلفة في اليمن حين يخوض تحالف تقوده السعودية معارك ضد الحوثيين المدعومين من إيران منذ خمس سنوات فيما ينظر إليه على نطاق واسع في المنطقة على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.