كورونا يتقوى بالإفراط في تناول الملح

دراسة ألمانية جديدة تعتبر أن زيادة كمية الملح في الطعام ترفع خطر الإصابة بالالتهابات وضعف المناعة وتعطل حركة الأوعية الدموية.

برلين - وجدت دراسة ألمانية جديدة أن زيادة كمية الملح في الطعام ترفع خطر الإصابة بضعف المناعة وتؤدي الى تعطل حركة الأوعية الدموية.
كما اعتبرت الدراسة التي اشرف عليها معهد برلين لبيولوجيا الأنظمة الطبية ان استهلاك الملح بكميات كبيرة وفي أوقات متقاربة ينذر بخطر الاصابة بالالتهابات والفيروسات مثل فيروس كورونا الذي يحير العالم ويتسبب في حصد المزيد من الارواح والإصابات لا سيما مع ظهور نسخ متحورة منه اكثر شراسة وعدوانية. 
وينشغل العلم بمسألة المناعة في ظل الازمة الصحية العالمية اذ بينت الابحاث ان الاصابة بفيروس كورونا تكون طفيفة عندما تكون مناعة الشخص قوية والعكس صحيح.
كشفت دراسات حديثة أن سلالات معينة من فيروس كورونا المستجد قد تقوض الحماية المناعية للأجسام المضادة واللقاحات.
ولاحظ الباحثون في دراسة نشرتها مجلة "سيركوليشن" ان الملح يؤثر على المناعة من خلال تعطيله الجهاز التنفسي، ويؤدي إلى إنتاج خلايا تحتوي على كميات أقل من الأوكسجين وأدينوسين ثلاثي الفوسفات.
وتلعب إمدادات أدينوسين ثلاثي الفوسفات دورا حيويا في تشغيل الخلايا وتساعد على توفير الطاقة للعضلات وتنظيم التمثيل الغذائي ويؤثر نقصها على عمل وظائف خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن الاستجابة المناعية للجسم.
ومن المتعارف عليه ان تناول الصوديوم بكثرة يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ويزيد من احتمال التعرض لأزمات قلبية قد تنتهي بالوفاة المبكرة.
ودعا باحثون إلى تركيز جهود تقليص استخدام الملح على البلدان التي تستهلك شعوبها كميات كبيرة منه مثل الصين، مشيرين إلى أن جميع البلدان في العالم لم تنجح في حصر الاستهلاك بالمستويات الموصى بها.
وتوصي منظمة الصحة العالمية في دراسة لها بحصر استهلاك الصوديوم بما دون غرامين يوميا (أي أقل من 5 غرامات من الملح يوميا).
وقال خبراء في المظمة العالمية العريقة "دراستنا تظهر ضرورة استهدافنا بدرجة أكبر المجتمعات والبلدان التي تسجل معدل استهلاك كبير للصوديوم مثل الصين، لإعادتها إلى مستويات معتدلة (3 غرامات إلى 5 يوميا)".
وطور فريق علمي في الولايات المتحدة تركيبة جديدة من الملح بنسب قليلة من كلوريد الصوديوم.
وتعتمد تركيبة الملح الجديدة على مكونات مثل كلوريد الكالسيوم كلوريد البوتاسيوم، وهما لا تشكلان خطرا كبيرا على الصحة.
ويساعد البوتاسيوم على خفض ضغط الدم، لكن شركات الأطعمة كانت ترفض استخدامه لأنه لا يمنحها المذاق اللذيذ.