كورونا يستضعف أصحاب الوزن الزائد حتى بعد التلقيح

دراسة ايطالية تجد ان الاجسام المضادة لدى البدناء ممن تلقوا الطعم المضاد للفيروس المستجد اقل بما يصل الى ثلاث مرات عما هي عليه لدى الاشخاص الطبيعيين.

روما - اصبح من الثابت ان السمنة تزيد مخاطر الوفاة بكرونا، لكن خبراء يقولون ان هذا التأثير السلبي للوزن الزائد يثبط ايضا عمل اللقاحات.

ووفقا لخبراء ايطاليين في معهد السرطان الإيطالي، تتشكل لدى البدناء الذين يعانون من السمنة بعد تطعيمهم ضد الفيروس التاجي أجسام مضادة بعدد أقل ضعفا أو بمقدار 3 أضعاف عما هي عليه لدى الاشخاص الطبيعيين.

ودرس الخبراء المناعة لدى 250 طبيبا متطوعا تلقوا لقاح فايزر في دراسة نشرت نتائجها عى موقع "medRxiv" العلمي الطبي.

وتلقى جميع المشاركين جرعتين من اللقاح بفارق زمني دام 3 أسابيع، ثم أخذ العلماء عينات دم الأطباء المتطوعين لتحديد  كمية الأجسام المضادة فيه.

ووفقا للتجربة، فأن كل المشاركين بدأوا بعد تلقيهم جرعة ثانية من اللقاح في إنتاج المناعة ضد فيروس كورونا، الا ان كثافتها لدى المتطوعين اختلفت وكثرت الأجسام المضادة لدى النساء والشباب الذين يتميزون بمؤشر منخفض للبدانة.

نسبة الأجسام المضادة لدى من عانوا من السمنة والوزن الزائد تقل عن المعتاد

وقلت نسبة الأجسام المضادة لدى من عانوا من السمنة والوزن الزائد.

وقال العلماء إن الرد المناعي تشكل لدى كل المشاركين في التجربة باستثناء طبيب متطوع واحد. وكانت كمية الأجسام المضادة لدى الأغلبية الساحقة منهم كبيرة جدا. وأما كثافتها فتوقفت أساسا على الجنس والعمر والوزن لدى المتطوعين.

وسجل العلماء عددا أكبر من الأجسام المضادة لدى النساء والشباب. أما المسنون والبدناء الذين تميزوا بالوزن الزائد وعانوا من السمنة  فكانت نسبة الأجسام المضادة في دمهم أقل بمقدار ضعف أو 3 أضعاف مقارنة بالشباب وغير البُدناء.

وافترض العلماء أن سبب ذلك يعود إلى كثرة ظهور التهابات مزمنة تؤثر على عمل خلايا "تي" في جسم البدين. ولم يستبعدوا كذلك أن السبب يعود إلى اختلاف في البيئة المجهرية للأمعاء وعوامل أخرى.

يذكر ان بيانات بريطانية أظهرت أن من يتراوح لديهم مؤشر كتلة الجسم بين 30 و35 يزيد بينهم خطر الوفاة بكوفيد-19 بنسبة 40 في المئة، بينما زادت النسبة إلى 90 في المئة بين من يرتفع لديهم مؤشر كتلة الجسم عن 40.

ويُصنف الأشخاص الذين يزيد مؤشر كتلة أجسامهم عن 30 على أنهم مصابون بالسمنة.