كورونا يستنفد الأسِرّة في مستشفيات إيران

المجلس العلمي الإيراني لمكافحة كوفيد-19 يعلن إمتلاء المستشفيات بالكامل ولا مكان لإيواء المصابين بالوباء.
الوضع في طهران يعد الأسوأ حاليا بسبب كورونا
إيران تستغيث تحت أزمة تفشي كورونا

طهران - بينما يواصل فيروس كورونا المستجد تفشيه المروع في إيران، أعلنت السلطات الإيرانية الأربعاء أن مستشفيات البلاد المعنية بمعالجة مصابي كوفيد-19 امتلأت بالكامل ولا وجود لأسرة لإيواء مزيد من المرضى، فيما تستغيث الجمهورية الإسلامية في مواجهة الوباء وأزمات أخرى متناثرة.

وقال عضو المجلس العلمي الإيراني لمكافحة كورونا مسعود مارداني إن "الأسرة المخصصة للمصابين بفيروس كورونا نفدت بسبب الارتفاع الكبير في عدد حالات الاصابة بالفيروس"، مضيفا إن "مستشفيات البلاد المعنية بمعالجة مصابي الوباء، امتلأت تماما".

وأضاف خبير الأوبئة لصحيفة وطن أمروز "إذا استمر المسؤولون في تجاهل خطورة الوضع، سوف يتم علاج المصابين بفيروس كورونا في مدن مثل طهران في ممرات المستشفيات لأنه ببساطة لا يوجد مزيد من الأسرة".

إذا استمر المسؤولون في تجاهل خطورة الوضع سوف يتم علاج المصابين بفيروس كورونا في مدن مثل طهران في ممرات المستشفيات

ويشار إلى أن نصف المواطنين فقط في معظم المدن يرتدون الكمامات، كما أن وسائل النقل والمراكز التجارية في المناطق الحضرية الكبيرة أصبحت تمثل بؤرا لتفشي الفيروس.

وأضاف مارداني أن الوضع في العاصمة طهران، التي بها 13 مليون نسمة، يعد الأسوأ حاليا.

وقال "الوضع حرج للغاية، مما يؤكد أن طلب فرض إغلاق لمدة أسبوع في طهران أمر منطقي، وإلا سوف نواجه صعوبات في توفير العلاج الطبي".

وقد استبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني حتى الآن فرض إجراءات إغلاق جديدة، قائلا إن المواطنين في حاجة للتكيف مع العيش في ظل تواجد الفيروس، الذي يعتبره تحديا طويل المدى. ويفضل روحاني التعامل مع الوضع بصورة طبيعية والالتزام بالقواعد الصحية.

ووفقا لبيانات وزارة الصحة، فقد أصيب أكثر من 450 ألف شخص بالفيروس في إيران منذ بدء تفشي الفيروس، كما بلغت حالات الوفاة بالفيروس 25 ألف حالة.

وتعيش إيران على وقع تفشي الفيروس، أسوأ وضع صحي بسبب انتشار الوباء بسرعة قياسية أمام عجز السلطات عن مواجهته في ظل انعدام قدرة المستشفيات على استيعاب المزيد من المصابين.

وتعد الجمهورية الإسلامية أكثر الدول تأثرا بكوفيد-19 في الشرق الأوسط. وحذر مسؤولون إيرانيون مؤخرا من تزايد حالات الإصابة في ظل تراجع في الالتزام بالإجراءات الوقائية، لا سيما وضع الكمامات في الأماكن العامة.

ويأتي تسجيل العدد القياسي من الإصابات بعد سلسلة تحذيرات لمسؤولين إيرانيين، من تراجع الالتزام بالإجراءات الوقائية لا سيما وضع الكمامات.

ويأتي ارتفاع إصابات كورونا في إيران وسط انتقادات لاذعة طالت الحكومة الإيرانية بسبب تسرعها في رفع إجراءات الحجر الصحي واستئناف الأنشطة الاقتصادية، متجاهلة تحذيرات منظمة الصحة العالمية من رفع سابق لأوانه لقيود كورونا وسط عجزها عن السيطرة عن الوباء.

واضطرت إيران تحت ضغوط الأزمة الاقتصادية الخانقة، إلى رفع القيود واستئناف عمل وحدات الإنتاج والأنشطة التجارية، على الرغم من النصائح التي قدمها أخصائيو الصحة من أن ذلك يساهم في انتقال عدوى الفيروس بشكل أوسع لاسيما وأن المرض يسجل يوميا مئات الإصابات وعشرات الوفيات بشكل متواتر.