كورونا يصيب 3 من مستشاري نائب الرئيس الأميركي

أنباء إصابة أبرز مستشاري بنس بالوباء تأتي قبيل أيام قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، فيما يخوض ترامب معركة شرسة للفوز بولاية ثانية وسط اتهامه بالفشل في إدارة أزمة الوباء وتخلفه عن منافسه بايدن في نتائج استطلاعات الرأي.
إصابات قياسية تفند مزاعم ترامب في القضاء على كورونا

واشنطن - أعلنت مصادر إعلامية أميركية الأحد إصابة ثلاثة من كبار مستشاري نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بفيروس كورونا المستجد.

وفي هذا الإطار قالت صحيفة نيويورك تايمز، "إن ثلاثة على الأقل من كبار مستشاري بنس أصيبوا بالوباء".

وفي وقت متأخر مساء الجمعة أعلن ناطق باسم نائب الرئيس الأميركي، أن مدير مكتب مايك بنس خضع لفحص كوفيد-19 وتبين أنه مصاب بالمرض.

وتضع هذه المستجدات المستشارين الثلاثة بالبيت الأبيض على لائحة آخر المسؤولين الأميركيين الذين أصيبوا بالفيروس، بعد إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقال ديفين أومالي المتحدث باسم نائب الرئيس في بيان إن مارك شورت وضع في الحجر الصحي. وأضاف أن نتيجة فحوص بنس وزوجته أكدت عدم إصابتهما بالمرض وهما "صحة جيدة".

وتابع أومالي أنه بالاتفاق مع أطباء البيت الأبيض، يواصل نائب الرئيس الأميركي الذي يخوض الحملة الانتخابية لاقتراع الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، برنامجه.

ويأتي هذا بعد يوم من وعود الرئيس الأميركي أنصاره في ولاية فلوريدا أثناء الترويج لحملته الانتخابية، بإنهاء كوفيد-19 قريبا.

كما تأتي هذه المستجدات قبيل أيام قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد أربك المرض حسابات الحزب الجمهوري بإصابة مرشحه للرئاسة الأميركية خلال الحملة الانتخابية.

وتفند أنباء إصابة مستشاري نائب الرئيس الأميركي مزاعم المتكررة بالفترات الأخيرة في القضاء على فيروس كورونا، فيما يبدون أنه يستغل ذلك في الترويج لحملته الانتخابية، وسط اتهامه من قبل أبرز السياسيين الأميركيين بالفشل في إدارة أزمة الوباء.

وسجلت الولايات المتحدة عددًا قياسيًا من الإصابات بكوفيد-19 السبت لليوم الثاني على التوالي، حسب جامعة جونز هوبكنز المرجعيّة التي تُحدّث بياناتها باستمرار.

وأحصت البلاد نحو 90 ألف إصابة جديدة بين الجمعة والسبت، وهي حصيلة أعلى بكثير من 79963 إصابة التي تم تسجيلها في اليوم السابق.

وبلغ إجمالي الوفيات في الولايات المتحدة 224 ألفا و751 من أصل ثمانية ملايين و568 ألفا و625 إصابة، وهي أعلى حصيلة في العالم.

وكانت الولايات المتّحدة بلغت بالفعل عتبة الثمانين ألف إصابة يوميّاً خلال يوليو/تمّوز، لا سيّما بسبب بؤر إصابة في ولايات جنوبيّة مثل تكساس وفلوريدا، حيث كان الفيروس آنذاك خارجاً عن السيطرة.

أمّا حاليّاً فإنّ أسوأ حالات تفشّي الفيروس تُسَجّل شماليّ البلاد وفي الغرب الأوسط، في وقتٍ تشهد نحو 35 ولاية من أصل 50 زيادةً في عدد الإصابات.

من جهته بقي عدد الوَفَيات على مدار 24 ساعة مستقرّاً على نطاق واسع منذ بداية الخريف، مع تسجيل ما بين 700 و800 وفاة جديدة. وتم تسجيل 906 وفيات السبت.

واتهم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما السبت خليفته دونالد ترامب بأنه "فشل" في إدارة وباء كوفيد-19، خلال تجمع حاشد لدعم المرشح الديموقراطي جو بايدن في ميامي.

وقال "بعد ثمانية أشهر من بدء هذا الوباء، لا تزال الإصابات الجديدة تحطم الأرقام القياسية"، لكن ترامب أبدى تفاؤلاً رغم تخلفه عن منافسه في نتائج استطلاعات الرأي.