كورونا يضع القطاع الصحي في تونس على حافة الانهيار

المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية تناشد الجميع إلى توحيد الجهود لمواجهة تسارع تفشي الوباء بعد انتهاء طاقة استيعاب المستشفيات وشح الأوكسجين وإرهاق الطواقم الطبية.
ليبيا تغلق المنافذ البرية والجوية مع تونس بسبب تفشي كورونا
تونس تسجل أعلى إحصاءات يومية بأكثر من 10 آلاف إصابة و134 وفاة

تونس - قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية اليوم الخميس إن المنظومة الصحية في البلاد انهارت مع امتلاء أقسام العناية الفائقة وإرهاق الأطباء والتفشي السريع لجائحة كورونا.

وسجلت تونس قرابة 10 آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا و134 وفاة أمس الأربعاء، في أعلى نسبة قياسية يومية منذ بدء الجائحة مع تزايد المخاوف من ألا تتمكن الدولة من السيطرة على التفشي.

وأفادت المتحدثة نصاف بن علية بأن البلاد تشهد تفشيا للوباء مع دخول سلالة "ألفا" ومن ثم سلالة "دلتا" المتسببة في الموجة الكاسحة الحالية.

وقالت بن علية لإذاعة "موزاييك" الخاصة اليوم "يتميز دلتا بسرعة انتشار أعلى بنسبة 70 بالمئة النظام الصحي للأسف انهار. هناك صعوبة بالغة لإيجاد سرير شاغر في الوقت الحالي. كما هناك صعوبة في توفير الأكسجين بالكميات اللازمة".

وأضافت "نحن في وضعية كارثية.. المركب يغرق.. لا يمكن أن تجد سريرا إلا بصعوبة كبرى.. نكافح لتوفير الأكسجين.. الأطباء يعانون ارهاقا غير مسبوق"، داعية الجميع إلى توحيد الجهود، "يجب أن يكون لنا وعي بحجم الكارثة".

وتشهد تونس وضعا وبائيا متدهورا ويزداد تفاقما يوما بعد يوم مع تسجيل حصيلة إصابات يومية قياسية في أكثر من مرة على مدى الأيام العشرة الأخيرة.

وبعدما نجحت في احتواء الموجة الأولى العام الماضي، تواجه السلطات التونسية حاليا صعوبة في التعامل مع زيادة الإصابات. وفرضت عزلا عاما في بعض المدن منذ الأسبوع الماضي، لكنها رفضت فرض العزل العام على المستوى الوطني بسبب الأزمة الاقتصادية.

 وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة "عدد الإصابات مهول. نعيش وضعا غير مسبوق ولا نعلم من سينجو".

وارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى حوالي 465 ألفا بينما تجاوزت الوفيات 15700 حالة.

وبلغت المستشفيات العمومية المتهالكة أصلا طاقة استيعابها القصوى في ظل النقص الكبير في عدد أسرة الإنعاش والأكسجين.

وبدأت منظمات ونشطاء في جمع تبرعات للمساعدة في اقتناء تجهيزات كما وضعت المؤسسة العسكرية مستشفيات ميدانية في الجهات الداخلية لتخفيف الضغط على قطاع الصحة العام.

وبسبب التفشي الوبائي في تونس قرر مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية الليبية في اجتماعه مساء اليوم الخميس بالعاصمة طرابلس غلق المنافذ البرية والجوية مع دولة تونس لمدة أسبوع ابتداء من اليوم منتصف الليل.

وأوضح الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة في بيان صحفي، نقلته وكالة الأنباء الليبية (وال) أن هذا القرار اتخذ بعد تفاقم الحالة الوبائية في دولة تونس وزيادة معدل الإصابات.

وأضاف أن الدولة الليبية ستتكفل من خلال قنصليتها في تونس برعاية الليبيين العالقين فى الأراضي التونسية جراء هذا القرار إلى حين تسهيل عودتهم إلى البلاد.

وأوضح محمد حمودة أن من بين الإجراءات الاحترازية التي اتخذها المجلس اليوم تم اقرار ايقاف الدراسة في الجامعات والكليات إلى ما بعد عيد الاضحى المبارك.