كورونا يعيد الأردن كرها إلى الحظر

السلطات الأردنية تعيد فرض إجراءات العزل العام لمدة 48 ساعة وسط قلق من أن يؤدي التزايد الكبير في حالات الإصابة بالوباء إلى مزيد من الضغط على القطاع الصحي.
قفزة مروعة في إصابات كورونا بالأردن
إصابات كورونا في الأردن تتخطى حاجز الـ20 ألف إصابة
الملك عبدالله ينتقد أداء الحكومة في مواجهة كورونا

عمان - قال مسؤولون إن الأردن سيعود لفرض إجراءات العزل العام على مستوى المملكة الجمعة لمدة 48 ساعة وذلك لأول مرة منذ شهور وسط قلق مسؤولي الصحة من أن يؤدي التزايد الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى مزيد من الضغط على القطاع الصحي.

وشهدت المملكة زيادة وصفها المسؤولون بأنها "هائلة" في حالات الإصابة التي ارتفعت بنحو عشرة آلاف حالة في أكثر من أسبوع بقليل ليصل إجمالي الإصابات إلى ما يقرب من المثلين منذ ظهور أول حالة إصابة في البلاد أوائل مارس آذار، وهو ما يمثل تحولا عما كان عليه الحال في الأردن الذي شهد أحد أقل معدلات الوفيات والإصابات في الشرق الأوسط.

ويجاهد بعض كبار المسؤولين من أجل تجنب إجراءات عزل عام أوسع نطاقا لا يتحملها الاقتصاد الذي تضرر بشدة. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد، الذي كان يعاني حتى قبل الجائحة، بنسبة ستة بالمئة هذا العام وهو أول لانكماش منذ 1990.

وأجبر تفشي الفيروس السلطات على إعادة إغلاق المدارس أمام مليوني تلميذ بعد استئناف قصير الأجل للدراسة بداية الشهر الماضي، كما دفعها إلى فرض حظر صارم على التجمعات العامة الكبيرة.

ونشرت آلاف الجنود لتنفيذ إجراءات العزل العام التي تبدأ بحلول منتصف الليل.

وسجلت حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا يوم الاثنين الماضي ذروة عند 1824 إصابة، ليبلغ إجمالي الإصابات 20 ألفا و200 شخص، في حين بلغت الوفيات 137 وفاة.

وألقى المسؤولون باللائمة في التفشي الأولي للفيروس في الأردن على سائقي الشاحنات المصابين الذين كانوا يعبرون الحدود الشمالية مع سوريا، وحاولت السلطات السيطرة على انتشار الفيروس من خلال فرض إجراءات حظر التجول لعزل المناطق التي تشهد تفشيا في العاصمة والمدن النائية.

وانتقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الحكومة لارتكاب أخطاء في مواجهة الوباء، وأمر رئيس الوزراء المكلف حديثا بشر الخصاونة أمس الأربعاء برفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات خلال الأسابيع المقبلة وبتكثيف الفحوص للكشف عن الفيروس.